المجلةحلول مبتكرة

تكنولوجيا جديدة تنقلك من لندن إلى نيويورك في 35 دقيقة !

 تكنولوجيا جديدة تنقلك من لندن إلى نيويورك في 35 دقيقة !

تكنولوجيا جديدة باستطاعتها نقل الأشخاص من لندن إلى نيويورك في 35 دقيقة  .. هذا ما توصل إليه باحثون استراليون بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» حيث تمكنوا من من ابتكار تكنولوجيا جديدة ستمثل إضافة جديدة وملموسة في عالم الطيران، وفي مجال ثورة النقل التي يشهدها العالم، حيث سيصبح في مقدور الشخص الموجود في العاصمة البريطانية لندن أن ينتقل إلى نيويورك خلال 35 دقيقة فقط، بدلاً من رحلة الطيران التقليدية التي تستغرق في الوقت الراهن ما بين خمس إلى ست ساعات.

واختبر الباحثون وعلماء الفضاء الاستراليون والأمريكيون محركاً جديداً، وانتهت التجربة بنجاح ليتبين أن المحرك الجديد يمكن أن يؤدي إلى صناعة طائرة فائقة السرعة تشكل ثورة في عالم الطيران ويمكنها أن تقطع المسافة بين لندن ونيويورك البالغة 5500 كيلومترا خلال 35 دقيقة فقط، أي أن الطائرة الجديدة التي يجري تطويرها تبلغ سرعتها 7.5 ماخ، أي أنها أكثر من سبعة أضعاف سرعة الصوت.

وفي حال رأت طائرات بهذه المحركات وبهذه السرعة النور فهذا معناه أن السفر من العاصمة البريطانية لندن إلى سيدني في استراليا يمكن أن تستغرق مدة ساعتين فقط، وهي مسافة تتجاوز 17 ألف كيلومتر وتحتاج إلى ساعات طويلة وإلى الهبوط في منتصف الطريق غالباً من أجل التزود بالوقود.

وتشكل هذه التكنولوجيا الجديدة التي أطلق عليها الباحثون اسم (HiFire) ثورة جديدة في عالم الطيران والنقل، والفريق البحثي الذي يعمل على تطويرها هو فريق عسكري وليس مدنيا ما يعني أن الغاية على الأرجح ستكون عسكرية وليست مدنية.

وأجريت مؤخراً أولى التجارب بنجاح على التكنولوجيا الجديدة على أنه من المقرر إجراء عشر تجارب من أجل تطوير التكنولوجيا الجديدة والتأكد من صلاحيتها للاستعمال في المستقبل.

وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية واطلعت عليها «القدس العربي» فانه في التجربة الأولى تم إلحاق طائرة نفاثة بصاروخ، وصعد بالطائرة إلى ارتفاع 172 ميلاً (278 كيلومتراً)، ومن ثم حلقت الطائرة بسرعة تزيد عن سرعة الصوت بنحو سبعة أضعاف ونصف. وقال العالم الاسترالي ورئيس فريق البحث اليكس زيلينسكي: «إنها تكنولوجيا تغيير اللعبة.. وربما تحدث ثورة في عالم السفر الجوي العالمي، وتعطي فرصة للمسافرين لغزو الفضاء وبتكلفة متواضعة».

ويقول العلماء والباحثون إن التكنولوجيا الجديدة من شأنها أن تحدث تغييراً جذرياً في الأوقات المطلوبة من أجل السفر والتنقل من مكانن إلى آخر. وكشف الخبير في جامعة «كوينز لاند» مايكل سمارت أن بالتكنولوجيا الجديدة تستمد الطائرة جزءاً من وقودها من الاكسجين الموجود في الجو والذي يجعل من الطائرة بالغة السرعة وأسرع من الطائرات التقليدية. وأضاف إن «الفكرة الأساسية في التكنولوجيا الجديدة هي أنها من الممكن أن توفر طائرات تحلق إلى وجهات بعيدة جداً حول الأرض وبسرعة فائقة جداً جداً، وهي تكنولوجيا يمكن أن تكون أيضاً مفيدة جداً في عمليات إطلاق الأقمار الصناعية، ويمكن أن تحل بديلاً للصواريخ التي يتم إطلاقها محملة بالأقمار».

ويقول الباحثون إن أسرع المحركات الموجودة في العالم حالياً وأكثرها قوة هي تلك التي يمكن أن تسير بسرعة 2.5 ماخ، أي ضعفين ونصف الضعف للصوت، وهذه المحركات تستخدم الغاز وقوداً، ولا يمكن أن تزيد سرعتها عن ذلك، أما التكنولوجيا الجديدة «هاي فاير» فهي ذات سرعة أعلى بكثير، فيما يقول العلماء إن أي سرعة تزيد عن خمسة أضعاف الصوت تحتاج إلى تكنولوجيا جديدة بالكامل وغير متوفرة في العالم حالياً.

ويشهد عالم الطيران تطورات هائلة ومتسارعة منذ سنوات، وهذه ليست المرة الأولى التي يدور الحديث فيها عن طائرات يمكن أن تتجاوز سرعة الصوت بعدة أضعاف وتحدث تغيراً دراماتيكياً في عالم النقل الجوي.

 

 

ففي أكتوبر 2015 كشف مصممان متخصصان عن فكرة طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت بنحو عشرة أضعاف، إلا أن ذلك التصميم ظل رسماً على الورق ولم يصل إلى مرحلة التجريب العملي والنجاح كما هو الحال بالنسبة لفريق البحث الاسترالي الأمريكي. وكشف المصممان تشارلز بمباردر وراي ماتيسون عن طائرة جديدة أطلقا عليها اسم (Skreemr) قالا إن سرعتها تتفوق على سرعة الصوت بعشرة أضعاف، وتتضمن أربعة أجنحة وصاروخين كبيرين، وهو ما يتيح لها الانطلاق من الأرض إلى السماء بسرعة فائقة، ومن ثم الاستمرار في الطيران بسرعة قياسية، مع القدرة على حمل الركاب بحيث تكون طائرة تجارية عادية للركاب.

وحسب التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام غربية فان الصاروخين اللذين يلتصقان بالطائرة لديهما القدرة على الانطلاق بسرعة «4 ماخ» أي أربعة أضعاف سرعة الصوت، ومن ثم تتسارع خلال التحليق في الجو لتصل سرعتها إلى «10 ماخ» أي عشرة أضعاف سرعة الصوت. ويقول المصممان إن الطائرة الجديدة التي لم تدخل حيز التنفيذ والإنتاج الفعلي يمكن أن يتم استخدامها لأغراض تجارية أو عسكرية، على أن سرعتها القصوى ـ بحسب المخطط ـ تصل إلى 7673 ميلا في الساعة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى