Table of Contents
ثلاجة ذكية تتتبع النظام الغذائي للمستخدمين
أطلقت مؤخراً شركة سامسونج ثلاجة ذكية يمكنها تتبع النظام الغذائي الخاص بالمستخدمين والتقاط صور للمنتجات الموجودة بداخلها.
وتتميز الثلاجة بوجود شاشة كبيرة تعمل باللمس على أحد أبوابها، كما تشمل مساعدا صوتيا ذكيا يستجيب للأوامر، مثل تشغيل الموسيقى الكلاسيكية، وغير ذلك. كما تحتوي على كاميرا تلتقط صورا لمحتوياتها، وترسلها إلى هواتف المستخدمين.
ويمكن تحميل مجموعة من التطبيقات في تصميم الثلاجة، ما يسمح باستخدام التقويم والتلفاز من خلالها، وكذلك مشغل الموسيقى. وتعمل سلسلة من الكاميرات والتطبيقات معا، لتوفير المعلومات اللازمة المتعلقة بالمنزل.
وصممت الشركة المساعد الرقمي، بيكسي، للمساعدة في إدارة هذه العمليات. وقال المتحدث الرسمي باسم سامسونغ، في المؤتمر العالمي للجوال، تُرسل المعلومات من جهاز إلى آخر، ويمكن السيطرة عليها باستخدام الهاتف.
وتعد هذه الثلاجة واحدة من بين عدة أجهزة جديدة لامعة تعرضها شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية، في المؤتمر العالمي للجوال في مدينة برشلونة الإسبانية هذا الأسبوع، حيث تشمل “مطبخ المستقبل” التفاعلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الثلاجة الذكية متاحة في بريطانيا على موقع سامسونغ بسعر 3599 جنيه إسترليني، ولكنها غير متوفرة حاليا في الولايات المتحدة.
من هو مخترع الثلاجة؟
يرجع اختراع الثّلاجة أو البرّاد إلى المخترع الفرنسي فردييناند كاريه.
وُلِد فرديناند كاريه في 11 مارس عام 1824، ودرس الهندسة في الجامعة، ومن أهم اختراعاته هو الثّلّاجة أو آلة التّبريد لصناعة وإنتاج الثّلج في الفترة بين عام 1857 و1863، وخرج اختراعه إلى النّور كبراءة اختراع عام 1859.
عمل فرديناند في مجال هندسة الكهرباء، واخترع بجانب الثّلاجة آلة لإنتاج الكهرباء ذات الجهد العالي، واخترع معدّل النّور الكهربائيّ. وتُوفّي في 11 يناير عام 1900.
يعدّ اختراع الثلّاجة أو البرّاد صورة من صور تحوّل الطّاقة من حالة لحالة، فكما يمكن تحويل الطّاقة الكهربيّة إلى حراريّة عالية مثل الفرن، فإنّه يمكن تحويل الطّاقة الكهربائيّة ايضًا إلى طاقة حراريّة منخفضة بدافع التّبريد فينتج الثّلج الذي تعتمد عليه بالأساس فكرة الثّلاجة في حفظ الطّعام والأدوية وغيرها.
تاريخ تطوّر إختراع الثّلّاجة (البرّاد):
كان النّاس قبل إختراع الثّلّاجة يستخدمون فكرة بيوت الثّلج Ice-houses بهدف تخزين طعامهم طوال العام، وتكون هذه البيوت بقرب البحيرات أو الأماكن شديدة البرودة.
قام الفيزيائيّ المسلم “ابن سينا” في القرن الحادي عشر باختراع لفائف التّبريد التي تقوم بتكثيف الأبخرة العطريّة.
وظهرت أوّل عمليّة تبريد صناعي ناجحة في جامعة جلاسكو في اسكتلندا على يد ويليام كولن في عام 1748، وقام بعدها المخترع أوليفر إيفانز عام 1805 بإختراع آلة تبريد تعتمد على ضغط البخار وعدّل عليه جيكوب بركنز عام 1834 وصنّع أوّل ثلّاجة في العالم ونال براءة إختراع هي الأولى من نّوعها في التّبريد باستخدام ضغط البخار.
بعدها اخترع الطّبيب الأميريكيّ جون جوري من ولاية فلوريدا أول وحدة تبريد ميكانيكيّة في عام 1841 معتمدًا على تصميم إيفانز لعمل ثلج لعلاج مرضى الحمّى الصّفراء. وقد نال براءة اختراع عام 1851. بعدها بخمس سنوات قام العالم جيمس هاريسون بصنع آلة تصنع الثّلج باستخدام الأمونيا وكان استخدامها في الأساس لتخمير وتعبئة اللحوم في ولاية فيكتوريا بأستراليا. حتّى جاء فرديناند كاريه ووضع نظامه الذي يعدّ أكثر تعقيدًا وذلك في عام 1859.
بعدها قامت شركة كلفينيتور بصنع ثلّاجة ذات نظام تحكّم آلي في عام 1918، وتم ادخال غاز الفريون في العشرينيّات، وذاع انتشارها في الثلاثينيات وصارت أكثر انتشارًا. ثم تطوّرت صناعتها كثيرًا في خمسينات وستّينات القرن الماضي ودخلت عليها تقنيّات كثيرة حتّى وصلت إلى صورتها المتطوّرة المعروفة.