“جابر بن أفلح” أحد رجال الأندلس العظيم شأنهم .. النادر ذكرهم .. ولد في إشبيليه اسمه أبو محمد جابر بن أفلح الإشبيلي فلكي ورياضياتي عربي..
لا يُعرف سوى القليل عن حياة جابر بن أفلح، إلا أنّ موسى بن ميمون، الفيلسوف والطبيب اليهودي الشهير من مواليد قرطبة عام 1135، ذكر في كتابه دلالة الحائرين أنّ جابر كان من إشبيلية وأنه عاش في نهاية القرن الحادي عشر والنصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي.
Table of Contents
جابر بن أفلح .. العيش في إشبيلية والموت في قرطبة
قطن في إشبيلية وتوفي في قرطبة، اشتهر كفلكي بارز ورياضي عبقري، وقد اشتهر في الغرب باسم Geber وكان له كبير الأثر على الرياضيين والفلكيين الأوروبيين وقد كان هذا الأثر جليًا حتى في مؤلفات كوبرنيكس.
جابر بن أفلح وحل المثليات الكروية
استنبط جابر بن أفلح معادلة في حل المثلثات الكروية وسميت باسمه ” نظرية جابر ” .. كما اخترع جهازاً لرصد الأجرام السماوية الذي عُدّ أحد أهم الإختراعات الفلكية يدعى Torquetum؛ وقد اعترف العالم الرياضي والفلكي الإيطالي جرولامو كاردانو أن معظم كتاب رجيومونتانوس الذي نشر في سنة 1533م ويضم ملحوظات تتعلق بعلم المثلثات قد تم اقتباسه من عمل جابر ابن أفلح في القرن الثاني عشر .. أي قبل أربعة قرون من كتاب رجيومونتانوس !!
في العالم اللاتيني لاحقاً، اعتُبر جابر أشد المنتقدين لبطليموس، وشهدت انتقاداته لبطليموس على قدراته الرياضية، إلا أنّ أدوات عصره لم تسمح له لتسجيل أرقام وأطروحات دقيقة حول اكتشافاته، إذ اُعتُبرت العديد من أعماله مؤلفاتٍ نظرية، ينقصها الجانب التطبيقي. فلا تتضمن مؤلفاته عروضاً توضيحية بالأرقام. كما خلت بعض مؤلفاته من الجداول والأرقام كلياً.
صحح آراء بطليموس
ألف ابن أفلح تسعة كتب في الفلك ترجمت جميعها إلى اللاتينية ويعد كتاب “الهيئة” في الفلك أو إصلاح المجسطي أهم مؤلفاته؛ والذي صحح فيه بعض آراء بطليموس وأثبت أن المريخ والزهرة أقرب إلى الأرض منها إلى الشمس وتوجد نسخة خطية منه في مكتبة الإسكوريال أشهر وأقيم مؤلفاته .. ومن الجدير بالذكر أن أسم جابر قد أطلق على إحدى فوهات القمر (فوهه جابر) تكريمًا له على إنجازاته العلمية الرائدة ..
توفى جابر بن أفلح سنة (1150 ميلادية)