تمكن المخترع المصري المهندس محمد سامح سليمان إبراهيم من الحصول على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن اختراعه “جهاز قياس لفات عجلة القيادة وانحرافها عن وضع بداية الحركة في المركبات البحرية والبرية والآلات”، والبراءة برقم 21004.
والجهاز الجديد عبارة عن علبة اسطوانية ذات غطاء شفاف بها دائرة داخلية يوضع بها ماركة الشركة المصنعة والمحيط الخارجي للجهة الشفافة يبين من تحته تدريج يتحرك عليه مؤشر لبيان حركة عجلة القيادة سواء لليمين أو لليسار والجهاز يتم تثبيته في مركز عجلة القيادة بدون أي اتصال آخر بعجلة القيادة، والجهاز ممكن صنعه بأقل سمك وكذلك أي قطر مطلوب حتى لا يخل بشكل عجلة القيادة.
استخدامات الجهاز:
بالنسبة للسيارات: يحدد الجهاز اتجاه العجلات الأمامية للسيارات من حيث انحرافها لليسار او اليمين أو وضع الاستقامة كما أن الجهاز يحدد زاوية الانحراف للعجلات بدقة ويفيد في حالة ركن السيارة حيث أنه ثبت أن في سيارات الجر الأمامي وكذلك الخلفي يحدث تأثير غير مرغوب فيه على مجموعة التوجيه للسيارة في حالة ركن السيارة وعجلاتها الامامية منحرفة عن وضع الاستقامة، وكذلك إذا أردنا تحريك سيارة مغلقة لإفساح المجال لسيارة أخرى وكذلك في حالة “غرس” عجلات السيارة في الثلوج أو الرمال أو في حالة القيادة على طريق زلق أو به ثلوج فقد يحدث أثناء المناورة بعجلة القيادة أن تفقد الإحساس بوضعية العجل الأمامي.
كما يفيد الجهاز بشدة في حالة الشاحنات الكبيرة وكذلك الباصات ويلاحظ أن الجهاز لا يؤثر على شكل عجلة القيادة أو طريقة عملها، أما بالنسبة للسيارات التي تكون علامتها التجارية الموجودة في مركز القيادة دائرية الشكل فإنه لا يتم تغيير أي شيء في شكل العلامة التجارية إلا إضافة المحيط الخارجي الذي به التدريج والمؤشر، والذي يتم عمله هو نزع العلامة التجارية الموجودة في مركز عجلة القيادة وتركيب الجهاز بدلا منها والفرق الوحيد هو أن الجهاز يزيد عنها في السمك بنسبة بسيطة جدا، كما تجدر الإشارة أن تكلفة الجهاز بسيطة جدا وهو دقيق جدا.
بالنسبة للمركبات البحرية: يثبت الجهاز في مركز عجلة القيادة كما سبق شرحه بالنسبة للسيارات وفي تلك الحالة يحدد الجهاز اتجاه الدفة بدقة متناهية وهذا الجهاز ضروري جدا ولا يستغني عنه كما هو معروف بالنسبة للمركبات البحرية التي توجه بعجلة قيادة.
بالنسبة لمحابس السوائل والغازات: كما سبق شرحه يثبت الجهاز في مركز المحبس والاختلاف عن السيارات واللنشات هو أن المؤشر المتحرك على التدريج تكون بدايته من اليمين أو اليسار حسب اتجاه حركة المحبس وهو نفس الجهاز السابق بدون أي تغيير ويحدد الجهاز وضعية المحبس من حيث الغلق التام أو نسبة الفتح المطلوب بالضبط (نسبة التسرب) وذلك في محابس آبار البترول ومحيطات تكرير البترول أو محابس الغازات أو المياه أو حتى محبس في منزل حيث أنه بمجرد النظر للجهاز يتم معرفة وضعية المحبس بالضبط.
الجدوى الاقتصادية للجهاز: من المعروف أنه يوجد أكثر من 500 مليون سيارة في العالم، هذا بخلاف الشاحنات والباصات وكذلك المركبات البحرية، فضلا عن الأعداد الهائلة من المحابس الخاصة بالمياه والبترول وغيرها، بخلاف الإنتاج المستمر مما سبق ذكره وتجدر الإشارة غلى أن الجهاز تكلفته بسيطة جدا.