مبدعونشخصيات علميةنابغوننقاط مضيئه

“خاتم” يفتح للعرب أبواب صناعة البرمجيات!”

من فرط عشقه للأبحاث والاختراعات حول غرفته الصغيرة إلى “ورشة” لتنطلق منها إبداعاته التى أهلته إلى المشاركة في العديد من المسابقات المحلية والدولية، إنه هيثم محمد دسوقي طالب بكلية الهندسة “جامعة الأزهر” قسم اتصالات والكترونيات، بدأ عشقه للابتكار منذ الصغر في سن الثانية عشر وكانت أول اختراعاته جهاز لقياس نبض القلب، أما أول أبحاثه فكان عن كيفية استغلال نظرية الدفع الضوئي في الانتقال إلى الفضاء.

حصل “هيثم” على “جائزة المخترعين المصريين”‏، وعلى المركز الأول في “المعرض الدولي للاختراعات” بالكويت، كما حصل على ثلاث ميداليات لاختراعه عددا من الأجهزة، وقد كرمه الرئيس مبارك مؤخرا خلال الاحتفال “بعيد العلم‏”.

أما اختراع الدسوقي الذي نال عنه الجائزة الكبرى في “معرض الكويت” فهو الـ”هولوماوس” وهو عبارة عن خاتم يعمل مثل “فأرة الكمبيوتر” باستخدام “الهولوجرام”، والخاتم المبتكر “يُلبس” في أصبع السبابة ليستخدم في تحريك المؤشر، والفكرة الأساسية للخاتم تقوم على تسليط شعاع من الليزر على السطح الموجود أسفل إصبع اليد، فينعكس الليزر من على السطح مكونا صوره “هولوجرامية” وعند تحريك الإصبع على السطح تقوم كاميرا مثبتة داخله بتحليل الصورة المنعكسة فتحدد اتجاهات حركة الخاتم وسرعته.

يشير المخترع إلى أنه أضاف “تكنولوجيا اللمس” إلى زري “الماوس” الأيمن والأيسر أي أنه يُستخدم دون الضغط على الأزرار، ويعمل “الهولوماوس” بوضعين مختلفين، أولهما وضع الخاتم أمام الإصبع مباشرة، وهو وضع يسهل معه استعمال لوحة المفاتيح أو الإمساك بأي شيء آخر مثل كوب الماء أو قلم للكتابة، أما الوضع الثاني فيتم “بلبس” الخاتم في بطن الإصبع، وهو ما يسمى بـ”وضع القلم” ويستخدم “الهولوماوس” بهذا الوضع في الرسم أو الكتابة علي الكمبيوتر وفق برامج متخصصة أو في “الجرافيكس”، ودقة حركة الماوس تزيد على “1200 Dpi”، ويتم توصيله بالـ(USB).

ويؤكد المخترع أن تكلفة إنتاج هذا “الماوس” بكميات تجارية ضخمة المبتكر لن تزيد عن مليون دولار، وفي المقابل ستكون المكاسب خيالية حسب شبكة التوزيع المتوفرة للمنتج، وعلى أقل تقدير تزيد مكاسبه على 30 مليون دولار حال تسويقه في الوطن العربي فقط.

الاختراع الثاني الذي قدمه الدسوقي بمشاركة المخترع أسامة محمد هو “أوزونيزر” وهو عبارة عن جهاز ينتج “الأوزون” الذي يعد أفضل معقم معروف حتى الآن نتيجة لقدرته الفائقة على قتل البكتيريا والفيروسات بأنواعها المختلفة، والجهاز المبتكر يحصل على “الأوزون” من الهواء الطبيعي لتنقية الماء‏،‏ و”أوزونيزر” جهاز فائق القوة ويتميز بصغر الحجم‏،‏ وفكرة عمل الجهاز تتمثل في تسليط فولت عالي علي مسار هوائي ضيق داخل أنبوب فينتج الأوزون بكميات كبيرة، ثم يتم دفعه عن طريق مضخة هوائية داخل الماء أو في الهواء لتعقيمه.

واستخدامات الجهاز المبتكر عديدة منها: حفظ الطعام، حيث يقتل البكتيريا المترسبة عليه مما يحافظ عليه لفترات أطول، كما يستخدم لغسل الفاكهة والخضروات واللحوم بماء يحتوي على “الأوزون” فتظل طازجة حتى وإن ظلت فترات طويلة خارج الثلاجة بعد ذلك، فضلا عن استخدامه في تعقيم مياه الشرب، وتنقية الهواء في السيارة أو في الحمامات.

ويتميز الجهاز بصغر حجمه الذي لا يتعدى حجم كرة التنس مما يسهل حمله أثناء السفر، وقدرته الفائقة تجعله سريعا في التعقيم مما يوفر الوقت، كما أنه يعمل ببطاريات قابلة للشحن بحيث يعمل لفترات طويلة، كما أنه مطابق لمواصفات الأمان، وتكلفة إنتاج الجهاز تجاريا لن تتعدى المليون دولار، ويتوقع المخترع أن تصل الأرباح إلى أكثر من 40 مليون دولار.

وللمخترع أيضا اختراعات أخرى لها ذات جدوى اقتصادية كبيرة إذا ما تم تنفيذها منها ابتكاره نظارة تحل محل شاشة الكمبيوتر‏..‏ واخترعه جهازا لإنذار المرضى الذين يقل نبضهم عن ‏60‏ نبضة في الدقيقة‏.‏

زر الذهاب إلى الأعلى