أخبار عربيةأخبار

ختام الوصيفي .. عالمة فلسطينية اغتالها الاحتلال

تلقب في فلسطين بشيخة علماء الفيزياء

ارتقاء العالمة البروفيسورة ختام الوصيفي مع زوجها وجميع أفرد أسرتها، لقبت بشيخة علماء الفيزياء العالمة.. ترأست الدكتورة ختام قسم الفيزياء في الجامعة الإسلامية – غرْة، ونائبة عميد كلية العلوم..

ختام الوصيفي تسخر علمها وعملها وسعيها للدعوةِ إلى الله

سخَّرت الدكتورة ختام علمها وعملها وسعيها للدعوةِ إلى الله، وربطت الكثير من الظواهر الطبيعية التي يتناولها علم الفيزياء بالدعوة إلى الله بأسلوبٍ شيِّق وبسيط، والحقيقة أنه بمجرد أن يعلن عن وجود ندوةٍ علمية للدكتورة ختام في أحد مجالس العلم، ترى كل زاويةٍ في القاعة ممتلئة بالحضور، باختلافِ تخصصاتهم واهتماماتهم. فما بين شرح ظاهرة سقوط الأمطار، والزلازل والبراكين، وصولًا إلى علامات المد والجزر والكسوف والخسوف والموجات الكهرومغناطيسية، تفسِّر البروفيسور ختام حركة طوافَ الحجاج، وحركة الشَّمس والقمر، والمعجزة الكامنة في ضوء الفجر والتعرض لضوء الشَّفق، فكلُّها ظواهر طبيعية ذُكِرتْ في القرآن الكريم، وحدوثها على الأرض يُمثِّل قوة إلهية ليس للإنسان أي تدخُّلٍ فيها، بل إن هذا العلم سُخِّر للإنسان لإثباتِ كلِّ ما ذُكر في القرآن الكريم والسنَّةِ النبوية الشريفة.

العمل الاجتماعي

كان للمجال الاجتماعي والأدبي أيضًا نصيب وافر من إنجازات هذه السيِّدة النَّهمة، حيث لا تترك مناسبةً وطنية ودينية إلَّا وتتحدث بها عبر صفحتها على الفيسبوك، بالإضافة إلى اهتمامها بالعمل الإعلامي من خلال بث العديد من الحلقات الإذاعية والتلفزيونية في مجالاتٍ مختلفة، ومن جانبٍ آخر تحرص الدكتورة ختام على تنفيذ مبادرات وحملات أدبية بهدف تطوير المهارات الأدبية واللغوية للطالبات.

بالإضافة إلى حرصها السنوي على تنفيذ ما يقارب 300 محاضرة ثقافية علمية وتربوية تنموية في المساجد والجامعات والنقابات والمُلتقيات المختلفة. وإطلاق العديد من المخيمات الصيفية التي تهتم بصقل قدرات الطلاب المهتمين بصنع بصمات مختلفة في داخل المجتمع من خلال الربط بين المفاهيم العلمية والقيادية. وأمَّا فيما يتعلَّق بالمجال السياسي، فقد رشحت البروفيسورة ختام لانتخابات المجلس التشريعي عام 2021.

إنَّ جهودًا كهذه الجهود حُقَّ أن يُشارَ لها بالبنان، ولاقَ بهذا السَّعي أن يُكرَّمَ في كلِّ محفل، حيث حصلتْ الدكتورة ختام على لقب امرأة فلسطين لعام 2022 في المجال الفكري. وهي المسابقة التي تُنفذ سنويًا من قبل وزارة شئون المرأة الفلسطينية للإبداع والتَّميُّز.

ختام الوصيفي .. عالمة فلسطينية اغتالها الاحتلال
ختام الوصيفي .. عالمة فلسطينية اغتالها الاحتلال

كلمة مؤثرة

“رحمها الله رحمة واسعة وتقبلها في الشهداء والصالحين، الإجرام الصهيوني لا حد له، لا يؤمن لا بشرائع، ولا بقوانين، ولا بأعراف إنسانية وأخلاقية. عجزت عن وصفه، لأن كل الأوصاف الشنيعة والقبيحة التي تضمنتها معاجم الدنيا بكافة لغتها قد اتصف بها، ولم تف بالمقصود، ولكن لا أجد أفضل من وصف الله تعالى لهم بقسوة القلب. قال عز وجل: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)”.

ختام الواصفي عالمة فيزيائية

وأضاف الدكتور عوام، في منشور له على فيسبوك “ثم في صورتها صفعة للأقلام المأجورة، والعلمانية الحاقدة، التي ما فتئت تزدري حجاب المرأة المسلمة ونقابها، وتنعتها بالتخلف، لأن عندهم التحضر هو ثقافة العري المخزي، مع الجهل والعمى”.

وتابع عوام “ها هي بنقابها عالمة فيزيائية، لها من البحوث والدراسات ما يشرفها ويشرف أمتها، فتحتل بذلك مكانة مرموقة في تخصصها، كما لها باع طويل في الفكر والثقافة، ما لا يملك منه الحاقدون شيئا، بل لا يصلحون حتى أن يكونوا تلاميذ تلاميذها”، مردفا “ترتقي شهيدة وشاهدة على عالم يحكمه المجرمون، ويتحكم فيه الطغاة المستبدون، عالم أصبح فيه العرب خرافا ضالة، خائفة وجلة، وبعضها متصهينة، تتفرج على هذا الإجرام الذي لا حد له، ولا يطاق”.

فأقدار الله تسري، يضيف عوام “وفيها من الحكم البالغة، ما تجعل النفس مطمئنة راضية، فمهما فعلوا فلن يفلحوا، لأن الله سبحانه وعد المؤمنين بالنصر، وقضت سنته بانتصار الحق على الباطل في الوقت الذي يريده، ووفق مراده وسننه، فيدمغه فإذا هو زاهق”.

 

 

وللأنظمة العربية التي وصفها بـ”البئيسة”، قال “فقد شاءت حكمة الله تعالى أن لا يشرفكم بأن يكون لكم موقف تاريخي لنصرة فلسطين، ولو علم الله فيكم خيرا، لشرفكم بذلك ولدلكم عليه، ولكن حكمته اقتضت أن تنتصر المقاومة، وتحظىوحدها بهذا الشرف، وإن الله على نصرهم لقدير”.

ثم أكمل منشوره “نعم قد انتصروا في معركة العزة والكرامة، ومعركة الصبر والتحدي، ومعركة مقاومة العدو. أما أنتم فقد نلتم من الخزي والعار والشنار والذل والهوان ما تستحقونه، لأنكم لم تدركوا بعد أن انتصار المقاومة هو انتصاركم وفيه عزتكم، وأنى تدركوا هذه الحقيقة وأنتم تولون وجوهكم قبل الصهاينة تستجدونهم حفاظا على عروشكم المنكسرة”.

وختم د.عوام منشوره للأنظمة العربية، بأن “الشيء الوحيد الذي تتقنونه، وتتفننون فيه، وتبدعون وتبتكرون، ولا يضاهيكم فيه أحد، هو قهركم لشعوبكم، وسحق مخالفيكم، ومع هذا كله، فما زال أمامكم ما يمكن فعله لنصرة فلسطين، وإلا فسفينة النصرة تمخر عبابها، وقريبة من أن تستوي على الجودي، جودي الحق واسترجاع الحقوق، فمن ركبها نجا، ومن لم يركبها غرق. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

يذكر أن الدكتورة ختام الواصفي استشهدت وزوجها الدكتور محمود أبو دف وأبناؤهم شهر دجنبر العام الماضي إثر قصف صهيوني.

وكانت الدكتورة ختام رئيسة قسم الفيزياء في الجامعة الإسلامية-غرْة ونائبة عميد كلية العلوم، وهي صاحبة 60 بحثا في الكهرباء المغناطيسية، كما لها كثير من البحوث في البصريات الإلكترونية، وحازت على لقب امرأة فلسطين في المجال الفكري عام 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى