لما كانت مصانع الأدوية تعاني من تراكم النفايات الكيميائية الناجمة عن التصنيع والتحليل ، وهي في أغلب الحالات نفاياتٌ خطرة لا يجوز طرحها في المجاري العامة أو دفنها بحفرٍ خاصة نظراً لاحتمال تسربها إلى منطقة المياه الجوفية أو مياه الصرف المستخدمة في الأغراض الزراعية لذلك وجب التخلص من تلك النفايات بطرقٍ مأمونة تحافظ على البيئة وتخلص تلك المصانع من هذه التهمة المربكة بأقل التكاليف الممكنة.
وقد أجرى الكيميائي إحسان البني الدراسات على عددٍ من تلك النفايات فوجد أنها تتألف بمعظمها من المواد التالية:
1 – ميتا نول OH CH3
2 – إيتانول CH3-CH2OH
3 – بوتانول CH3-CH2-CH2OH
4 – ثنائي ميتيل الفورماميد H-CON( CH3)2
5 – الفورمالدهيد H-COH
6 – الآسيتونيتريل CH3-CHO
7 – حمض الفوسفور PO4H3
8 – حمض الخل CH3-CH2-COOH
9 – صوديوم بنتان سلفونيك CH3-CH2-CH2-CH2-CH2- SO3Na
10 – ثنائي إيتيل أمين CH3-CH2)2NH2 )
11 – هيدروكسيد الصوديوم Na OH
12 – محلول كارل فيشر C5 H5 N + CH3-OH + SO2 + I
13 – كلوروفورم CH-Cl3
14 – إيتير CH3-O-CH3
15- أسيتون CH3-CO-CH3
اقتراح خطة عمل للتخلص من النفايات الكيميائية بطريقة آمنة مع تصميم للجهاز الفاعل
2 – الوصف الفني للاقتراح : وهو بكل بساطة عملية تجميع وتوليف عددٍ من التفاعلات الكيميائية المعروفة في سلسلةٍ من العمليات الفيزيائية والكيميائية عبر جهازٍ مستحدث ومؤلف من عددٍ من الأجهزة المتفرقة والمعروفة ولكن بمنظومة متتالية جديدة تؤدي إلى الغرض المنشود : وهو إتلاف النفايات الكيميائية بطريقةٍ مأمونة.
2 – 3 – ترمد النفايات المذكورة أعلاه بعد تحميضها بواسطة المرمد المشروح لاحقاً وهو (من ضمن منظومة الاختراع ) تحت درجة حرارة تتراوح بين 800 -1200مئوية وبوجود الأكسجين أو بتيارٍ مستمر من الهواء .
2 – 4 – تساق الغازات الناجمة عن الترميد وهي مؤلفة بمعظمها من غاز ثاني أكسيد الكربون 90 – 96 % وغازات أكاسيد الكبريت والنيتروجين والكلور والبروم واليود بنسبة 4 – 10 % إلى مبرد هوائي حلزوني تنطلق بعده إلى مضخة هوائية تدفعها إلى حوض الترسيب الأول
2 –5 – تساق الغازات المتبقية عبر أنبوب تتوسطه مضخة هوائية إلى حوض الترسيب الثاني المماثل للأول.
2 –7 – أما الغازات المتبقية من حوض الترسيب الثاني فيجب أن تكون خالية من أكاسيد الكربون والكبريت والآزوت وأن تكون مؤلفة بمعظمها من بخار الماء والهواء وتساق من حوض الترسيب الثاني عبر أنبوب إلى علبة بلاستيكية مقسومة إلى حجرتين فيهما قطن مبلل في الأولى باليود ككاشف لأكاسيد الكبريت والثانية بكاشف كارون – راكيه (وهو عبارة عن خليط بنسبة 5% من صفصافات الصوديوم إلى 0.5 % من حمض الصفصاف مضافاً إليه 94.5 % ماء ) ككاشف لأكاسيد الآزوت حيث تتلون هذه الحجرة باللون الأصفر عند وجود آثارٍ من أكاسيد الآزوت ، ويزول لون اليود في الحجرة الأخرى عند تماسه مع أكاسيد الكبريت . وقد وضعنا هذه العلبة للاطمئنان على خلو الغاز العادم من الغازات الضارة بالبيئة.
2 –8 – تقسم محتويات أحواض الترسيب إلى قسمين رئيسيين :
آ – قسم صلب مؤلف من كربونات وكبريتات الكالسيوم بالإضافة إلى هالوجينات الكالسيوم حيث يساق عن طريق المخرج السفلي إلى حوضٍ خارجي ليرمى في القمامة اليومية لأنه صديقٌ للبيئة.
ب – قسم سائل يتألف من نترات الكالسيوم والماء حيث يساق من الفتحة السفلية ليستعمل في تسميد الحدائق .
حساب الجدوى الاقتصادية :
إن دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع تتوافق مع الأسعار الحالية للسوق السورية وقد تبين لنا بعد عدة تجارب للجهاز أن ترميد 10 ليترات من النفايات السائلة قد يستغرق ساعة واحدة بدرجة حرارة 1000 مئوية وبسرعة دفق تعادل 10ليترات في الساعة وقد تزيد هذه السرعة إذا رفعت درجة الحرارة إلى1200 مئوية لتصل إلى 15 ليتر في الساعة مما يعني أن 70- 105 ليترات من النفايات يمكن أن يتم التخلص منه في غضون 7 ساعات أثناء الدوام الرسمي حسث تكزن استطاعة وشائع التسخين 12 كيلوواط ساعي تبين لنا أن الكلفة الإجمالية لإتلاف ليتر واحد من النفايات 11.4 ليرة سورية
أو 11 ليرة تقريباً ويمكن تخفيض الكلفة الإجمالية لليتر الواحد إذا زدنا في وسائط العزل الحراري بحيث يمكننا الوصول إلى حرارة الاحتراق بأقل وقت ممكن وتخفيض التبادل الحراري مع الوسط الخارجي لحالته الدنيا .
ملاحظة: السعر الوسطي للدولار الأمريكي في سوريا هو 50 ليرة سورية