أماكن كثيرة فى العالم تعانى من تواجد وانتشار الألغام كبقايا أليمة تذكر الشعوب بذكرى الحروب والدمار، الأمر الذى دفع كبرى الدول لتخصيص مسابقات بأكملها للتغلب على تلك الأزمة الأبدية والتى تعانى منها الشعوب، ومن بينها مصر التى اهتمت بذلك عن طريق الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات NTRA والراعى الرسمى لمسابقة “عالم بلا ألغام” للروبوتات الكاشفة للألغام، فتمكن 10 طلاب من أبناء جماعة الإسكندرية من الحصول على الجائزة التقديرية للمسابقة ويتحدثون عن ذلك لـ” اليوم السابع” فى السطور التالية..
ويقول محمد عبد اللطيف أحمد أحد أعضاء الفريق، إن الفريق عمل على صنع روبوت لكشف الألغام بوضع خرائط لها، فتنفيذ المشروع ككل استغرق شهرين بالضبط تضمنت البناء الأساسى للروبوت بكل مكوناته الداخلية، وذلك للرغبة فى المنافسة الدولية التى تقام فى المناطق المفتوحة.
ويتابع “عبد اللطيف”، أن المسابقة المحلية فى مصر تهدف للكشف عن الألغام من خلال أجهزة الروبوت، وتشجع الباحثين والمبرمجين لإيجاد حلول مبتكرة لهذه المشكلة، وكانت تلك الجائزة _الجائزةالتقديرية_ خاصة من نوعها حيث تقدم تحت عنوان أفضل فكرة مبتكرة فى المسابقة و حصل عليها فريق Meca 20 كأفضل نظام لوضع خرائط الألغام.
وقد كانت مهمة الفريق هى بناء روبوت يتم التحكم فيه عن بعد و يكون قادرا على اكتشاف الألغام الأرضية وتحديد موقعها وتسجيلها على هيئة خريطة والتفرقة بين ما هو فوق سطح الأرض و ما تحتها وتسجيل كل هذه المعلومات فى ذاكرة رقمية عنده، وقد كانت الفكرة التقليدية لتحديد موقع الألغام هى استخدام جهاز الانكودر وبالفعل كانت هذه هي الفكرة البديله للفريق ولكن ليست الفكرة الأساسية.
واستخدم الفريق روبوتين فيما يعرف بنظام “Multi Robot System” الروبوت الأول يعمل ك “Master” وهو المسئول عن البحث عن الألغام داخل ميدان المسابقة، ويعمل الروبوت الثانى ك “Slave” وهو يتحرك على حدود الميدان ويعمل على تحديد الموقع وتسجيله فى ذاكرة خاصة به، هكذا استطاع فريق Meca 20 عمل نظام الخرائط بطريقة مبدعة بدون أى أخطاء قد توجد فى جهاز الانكودر.
و كان حفل الختام بحضور لفيف من الأساتذة والهيئات و منهم الأستاذ هشام جابر نائب رئيس جامعة الاسكندرية لشؤون التعليم و الطلاب، والدكتور عبد العزيز حسانين قنصوة نائب رئيس الجامعة لشؤون المجتمع والبيئة والدكتور سعيد علام عميد كلية الهندسة جامعة الاسكندرية.