سليم عاصي.. فنان فلسطيني يقيم بمدينة كوبنهاجن الدينماركية.. اختار أن يرسم عبر لوحات تشكيلية رائعة المدن والبلدان فلسطينية بأسمائها الحقيقية والأصلية التي تثُبت عروبتها، حيث إن الاحتلال قام بتغييرها، لكي يمحو عروبتها وأصلها الفلسطيني..
Table of Contents
التذكرة بالقضية الفلسطينية
يقول الفنان سليم عاصي لموقع “اليوم السابع”:” أنا فلسطيني وضد الإجرام الجارى على وطني، واخترت ارسم لوحات لمدن فلسطين بعد ما كنت برسم لوحة لمدينة واحدة ” حيفا “، وبعدها نالت إعجاب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدها بدأت برسم باقي المدن للتذكرة بأن المدن فلسطينية عربية من قبل الاحتلال، ولتعزيز الهوية الفلسطينية، ولأقول للعالم كله بأن فلسطين عربية وستبقى عربية، وحرصت على أن أظهر أبرز الشواهد على المدن، مثل الشواهد التاريخية المقدسة الإسلامية والمسيحية من كنائس ومساجد بالمدن وعكا وسور عكا الذى قاوم نابليون، والقدس وأهم الشواهد قبة الصخرة، وكنيسة البشارة فى الناصرة”.
معاناة غزة
وتابع سليم: “لوحات المدن كانت البداية لكن حرصت على تناول أكثر من لوحة أخرى تعبر وتشرح المعاناة التي تعيش فيها غزة، ورسمت لوحات تدل على أن الأرض أرضي والاحتلال مغتصب سوف يأتي اليوم الذي نسترد فيه الأرض، وحاولت أدعم القضية وأوصل صوتنا ببعض اللوحات”.
وقال التشكيلي الفلسطيني: “استغرقت 5 أيام في رسم اللوحات كل يوم كنت استغرق 6 ساعات من العمل، رسمت اللوحات على ورق بأقلام ألوان عادية غير مكلفة.
وتابع: “الكثير من أصحاب المحال التجارية تواصلوا معي لطبعها على الأواني والأدوات الخاصة بالمكاتب والديكورات”.
الحروف العربية
وحول الأدوات التى ساعدته على إخراج هذا الفن قال سليم لموقع عربي21: “ما ساعدني في تصميم الرسم وتكوينه هي حروفنا العربية الجميلة لما تمتاز به عن غيرها من الأبجديات، فميزة مد الحروف العربية وانحناءاتها وليونتها وتواصلها مع بعضها كان لها دور كبير في محتوى الرسومات، فمد الحرف بشكل مجوف عبارة عن حضن يضم المدينة ويحتضنها فتسكنه ويسكنها وفي ذلك معنى عاطفي كاحتضان الأم لابنها ما زادها جمالا بصريا وحسيا في آن واحد”.
وأضاف: “لاقت الأعمال إقبالا كبيرا من قبل أبناء شعبنا في الداخل والشتات والكل يريد اسم مدينته وبلدته والكل يريد اقتناءها”.
وتابع سليم عاصي: “كنت سعيدا بهذا التفاعل الجميل والذي إن دل على شيء فإنما يدلل على أن شعبنا عظيم ومحب لأرضه، متمسك بها وتواق إلى الحرية، وهذه الأشياء من مبشرات العودة بإذن الله”.
وأضاف: “كنت سعيدا جدا في بداية الأمر بعد الطلب مني أن أخط وأرسم أسماء المدن التي لم أرسمها، وقد رسمتها بعد أن طلب أهالي هذه المدن مني رسمها، الأمر الذي أسعدني أكثر وشجعني على رسم المزيد رغم أن الأمر متعب جدا”، مستدركا بالقول: “كل مدننا وقرانا وأهلها في القلب”.