اختراعاتاختراعات تكنولوجيه

سوري يخترع سيارة تعمل بالطاقة الشمسية أبحاثه استمرت 25 عاما

نجح المخترع السوري سليمان الرويسة من اختراع سيارة تعمل بالطاقة الشمسية لتكون بذلك أول سيارة سورية من نوعها، والتي من شأنها أن تحمي البيئة من أضرار ثاني أكسيد الكربون ومشتقاته، كما أنها قليلة التكلفة، وتسير السيارة الجديدة بسرعة 65كم في الساعة، ووزنها لا يزيد على 500 كجم، ومحركها الكهربائي يصل حتى 8.6 أحصنة، وتوفر السيارة الجديدة من 60 إلى 80% من طاقتها.

يقول الرويسة: “تعود فترة هذه السيارة إلى العام 83 وتم تطويرها إلى النموذج الحالي وهي أول سيارة سورية تسير بالطاقة الشمسية وقد تكون أول سيارة عربية، والخلايا الشمسية التي تعمل بها زودني بها مركز البحوث العلمية في دمشق، والمحرك تصنيع محلي 100% (تم لفّه وفق نظام محدد) ويتم تخزين الطاقة الكهربائية في بطاريات جافة تعمل على تيار 96 فولت تيار مستمر”.

أما اللوحات الشمسية مصدر الطاقة للسيارة المبتكرة فهي مجهزة بدوائر تحكم عندما تشحن البطاريات يفصل التيار الشمسي، حمولتها 400 كيلو. والمخترع الرويسة يعمل الآن على تسجيلها كبراءة اختراع.

أما كيفية عمل السيارة فهي كتالي: تسقط الأشعة الشمسية على اللواقط الشمسية والتي عددها ثمانية ومساحتها 4 م2 وموجودة على سطح السيارة, فيتولد تيار كهربائي داخلها, ثم ينتقل هذا التيار الى البطاريات الموجدة داخل السيارة عددها ثمانية, ومن البطاريات ينتقل التيار الى المحرك الكهربائي الذي يقوم بتحريك السيارة عبر أجهزة تحكم في السيارة.‏‏

وفي النهار يمكن أن تسير هذه السيارة مسافة /120/كم حتى ترتاح, أما في الليل فيمكن لها ان تسير مسافة /70/كم. وبعدها إما أن تبقى هذه السيارة حتى طلوع الشمس حتى تستطيع السير, أو يتم شحنها بالتيار الكهربائي العام فتعمل في الليل.

وفي حال وجود الغيوم الكثيفة فإن طاقة السيارة تقل الى حوالي النصف أو حتى الربع.‏‏ أما في فصل الشتاء فيمكن شحن السيارة بالتيار الكهربائي لأيام حتى تظهر الشمس. ولابد من الإشارة الى أنه كلما زاد الوزن تحتاج السيارة لطاقة أكبر وبالتالي لمساحة ألواح شمسية أكبر.‏‏

وللمخترع الرويسة العديد من الاختراعات الأخرى منها المسجل والغير مسجل ومنها اختراع لتوليد طاقة كهربائية من الرياح بواسطة مروحة كهربائية كبيرة قطرها 4 أمتار. تعطي تياراً 10 كيلو وات في رياح قوية. اخترع الرويسة أيضا آلة خياطة يدوية بتصميم جديد وعرضها في معرض دمشق الدولي 1960م عندما كان طالباً في الإعدادية، واخترع “درّاسة” الحبوب، بمواصفات جديدة وحصل عليها على بها على براءة اختراع تحت رقم 1780 وصنع منها 101 نموذج موزعة في كل سورية.

واخترع سيارة تسير بالتحكم عن بعد مصنوعة عام 1973 في وقت لم تكن معروفة بالعالم العربي، وجهاز إرسال إذاعي على الموجة المتوسطة. يغطي دائرة قطرها 15 كم ثم طوّر في عام 2000 ليغطي دائرة قطرها 180 كم، وجرار زراعي – محراث آلي يستعمل في البساتين للأشجار المثمرة (منخفض الارتفاع) يستعمل لأغراض البستنة. بالإضافة إلى مكبس أوتوماتيكي لثقب ألواح الصاج مبرمج أوتوماتيكياً يشتغل أكثر من ألف نوع من أنواع الثقوب حصل على براءة اختراع منذ عام 1987. وشارك به في معرض دمشق الدولي وحصل على الميدالية الذهبية تحت عنوان أفضل اختراع وطني لعام 1988 وحصل على كأس السيد الرئيس ومبلغ مالي.

أما أحدث اختراعاته فهو راديو على الموجة المتوسطة ويستخدم طاقة الموجة في تشغيله ومن ثم فإن طاقته لا تنضب أبداً. بإمكاناته البسيطة جداً وتحصيله العلمي المتواضع استطاع مخترعنا أن يفعل ما يشبه المعجزات.

زر الذهاب إلى الأعلى