يُقال كثيراً إن “الحاجة أم الاختراع”، وهذا بالفعل ما انطبق على مخترع “صندوق تروس دمج السرعة مع العزم” المخترع المصري وليد عبد الغني.
الاختراع عبارة عن صندوق تروس يمكنه إخراج حركة ميكانيكية أكبر في السرعة والعزم في نفس الوقت من الحركة الداخلة له باستخدام طريقة غير مسبوقة في دعم الحركة لا تحتاج الى طاقة قوية لا تقارن بالقوة الخارج منها .
وهذا يعتبر كسر للمسلمة الميكانيكية القاضية بأن الترس الأكبر عندما يعطي الحركة لترس أصغر تزيد السرعة ويقل العزم والعكس. وزيادة السرعة والعزم معًا يعد بمثابة أمر مستحيل ميكانيكيا.
وقد تمكن المخترع من وضع أساس قوانين جديدة للسرعة وعلاقتها بالعزم . فهذا الصندوق هو نقطة هروب من المسلمة التي لم يفكر بشر من قبل في كسرها.
المشاكل في الصناديق السابقة :
– الصناديق الموجودة للتروس ونظم نقل السرعات العادي منهم والاتوماتيكي تحتاج إلى وقت أكبر لنقل السرعة؛ فالصندوق المقترح سينقل السرعات بشكل سلس وسريع .
– كما انها تحتاج إلي فصل الحركة عن ترس يسير بعزم قوي ليستبدله بترس يسير بسرعة ولكن حركتة أضعف في الصندوق المقترح تعزز الحركتين السريعة والقوية بعضهم دون التأثير في أحدهما على الأخر .
– كلما زاد عدد التروس في الصناديق التقليدية والاستعانة بصندوق خلف آخر ستقل قوة الحركة ناتج عن معامل الاحتكاك .
– في الصندوق المقترح كلما استعنت بصندوق بعد آخر في سلسلة تزداد السرعة والعزم إلي ما لا نهاية إلي درجات لا تتحملها خامة. فكل صندوق سوف يكون لدية نظام خاص لدعم حركته مما يجعل تأثير معامل الاحتكاك غير معتبر نهائياً .
للمخترع نموذج أولي بدون نظام دعم الحركة ويعمل بمحركات ضعيفة جدًا والحركة الناتجة منه ممتازة بالنسبة للقوة الداخلة له . وباستخدام داعمات الحركة سوف تزيد كفاءة الحركة بمعدل أكبر بكثير من الموجود .
استخدامات الصندوق:
– يمكن استخدامه في اي ماكينة لزيادة قدرة وسرعة حركتها دون احتياج إلى محركات أقوى .
– يمكن انتاج (سوبر بايك ) دراجة خارقة :
وهي دراجة بأربع عجلات ستكون بديل للسيارة وتطوير للدراجة من حيث السرعة والقوة في الحركة وهي ما بين العجلة والسيارة . ستصل سرعتها إلى 100 كيلو متر في الساعة سيحتاجها قاعدة عريضة من المستهلكين على مستوى العالم وبخاصة من الشباب في الدول الغير بترولية وتكون مثالية للتنقل داخل المدن. وسوف تلاقي رواج غير عادي في ظل غلاء المحروقات وارتفاع فاتورة الانتقالات داخل كل بيوت العالم بأثره . كما ان الإحصائيات تشير إلى ان 70% من الرحلات التي يقوم بها سكان العالم يوميا لا تزيد مسافتها عن 8 كيلو متر وهذا يعني ان هذا المشروع سوف يقلل من استهلاك الوقود وحجم الانبعاثات الضارة الأمر الذي يتطلب اهتمام ودعم كبير من المؤسسات المعنية بشئون البيئة وهو مشروع استثماري واعد لو تم تصميمه بشكل جيد خاصة وانه يلبى الاحتياجات اليومية.
– استخدامه للسوبر كار والسيارات ذات الدفع الرباعي :
يمكن استخدام هذا الصندوق فى إنتاج سيارات سباق أكثر سرعة وأكثر مقاومة لتأثير قوة الهواء في السرعات العالية لان هذا الصندوق عكس العلاقة بين السرعة والعزم لأول مرة في تاريخ الميكانيكا فكلما زادة السرعة يزيد العزم مما يعطي للسيارة قدرة فائقة في السرعات الأعلى .
سيكون هذا الصندوق مطلوب بشكل كبير للسيارة ذات الدفع الرباعي التي تسير في أرضي أكثر وعورة ومعامل احتكاك العجلات في الرمال أشد ومن هنا فتحتاج إلى عزم حركة أكبر عن السيارات العادية . ناهيك عن الشاحنات والمعدات الثقيلة .