اختراعاتاختراعات تكنولوجيهاختراعات طبية

طالبة ثانوي تخترع عصا إلكترونية للمكفوفين

ليس من الضروري أن تمتلك إمكانيات كبيرة حتى تكون مبدعًا فالإمكانيات المادية هي أحد مقومات النجاح ولكنها ليست كل شيء.. فالثقة بالنفس والطموح والمثابرة عوامل يمكنك أن تستند عليها لتحقق هدفك وهذا هو ما فعلته آلاء محمد، فهي لا تمتلك سوي أفكارها وثقتها في نفسها لكنها تمكنت من خلال خامات بسيطة جدًا تقديم الكثير من الابتكارات التي نالت عنها التكريم من المسابقات العلمية التي شاركت بها.

آلاء – 16 عاما – طالبة بالصف الثاني الثانوي ربما تكون منعتها إقامتها في طنطا من المشاركة في الكثير من الأنشطة العلمية التي تقام بالقاهرة لكنها تحدت ذلك واعتمدت علي نفسها.

كانت حصة التكنولوجيا بداية عشقها للابتكار عندما قامت بتصميم ماكيت صغير لمصعد قد يكون بدائيا وبسيطًا لكنه كان نقطة البداية.

والد آلاء مهندس يحب العلم ويدفعها دائمًا للتميز والمثابرة لتنفيذ أفكارها رغم بساطة الإمكانات المتوافرة لديها، وكانت أول ابتكاراتها المتميزة عصا إلكترونية للمكفوفين تصدر أصوات إنذار قبل أن تصطدم بأي جسم صلب وهي تطوير للعصا البيضاء العادية ولكن بلمسة تكنولوجية وصممتها في البداية بـ«زعافة» التي تستخدم للتنظيف وخامات أخري بسيطة حتي تمكنت بعد ذلك من تطويرها بخامات أفضل.

شاركت آلاء بهذا الابتكار في مسابقة لابتكارات طلاب المدارس ونافست مئات الطلاب من مختلف محافظات مصر ولتميز ابتكارها تمكنت من الحصول علي المركز الأول عن محافظة الغربية وهو ما لم تكن تتوقعه، كما تحمست المؤسسة المصرية لرعاية المكفوفين لشراء حق الانتفاع بالابتكار وتنفيذه وهو ما دفعها للتقدم لأكاديمية البحث العلمي لنيل براءة اختراع.

لم تتوقف جهود آلاء عند ذلك الحد حيث قامت بتطوير ابتكارها وإضافة مواصفات أخري تتيح للمتقدم مميزات أخري. تعتزم الآن للمشاركة في مسابقة علمية أخري علي مستوي الدول العربية وتؤكد أن عقلها يحمل الكثير من الأفكار المتنوعة أكثر إلحاحًا علي عقلها ابتكار لتدوير القمامة.

تقول آلاء «أنا لسه صغيرة ومعنديش خبرة بس عندي الرغبة في الاختراع ونفسي حد يساعدني ويدربني”.

علياء أبوشهبة

زر الذهاب إلى الأعلى