تمكنت مؤخراً الطالبة المصرية “مي أحمد يونس”، الطالبة بالصف الثانى الثانوى، من التوصل لإختراع يُسهل تنقية المياه عن طريق القمامة، ويعالج الأمراض ، واحتراق المخلفات دون انبعاثات سامه، مما دفع وزارة البيئة بتحديد مقابلة شخصية لعرض مخترعها .
ورغم أن قريتها لا تهتم بالمخترعين فإنها وجدت لنفسها طريقاً للبحث والتعلم رغم صغر سنها، وطالبت والدها بشراء جهاز «لاب توب» لها لتتمكن من إجراء أبحاث على اختراعها، فلبى لها رغبتها ووفر لها الجو المناسب، وخصص لها غرفة فى منزلهم لتكون مكاناً لاختراعها، تقضى 3 ساعات يومياً داخل تلك الغرفة، تعكف على إجراء التجارب المختلفة لمدة تعدت الشهرين حتى توصلت لاختراعها وهو عبارة عن تنقية المياه باستخدام القمامة والذى سُمى بـlitter to get water better.
عشق الاختراعات
قالت مي أحمد يونس ، إنها تعشق منذ طفولتها الإختراعات والإبتكارات ودائمة القراءة والإطلاع ،،ورأت أسرتها فيها أنها ستكون يوماً إحدى العلماء المتميزين، فوفرت لها كل مقومات النجاح ، فاستجاب لها والدها لتجري التجارب المتعددة لاختراعها تنقية المياه باستخدام القمامة والذى سُمى بـlitter to get water better .
وأضافت مي ،المشروع قائم على حرق المخلفات في نظام مغلق باستخدام أداة تقوم بحرق المخلفات بحيث لا ينبعث عن عمليه الحرق أي غازات سامه ملوثه للبيئه مثل المحارق التقليديه، كما أن درجه حرارتها مناسبه لجميع المخلفات بما فيها المخلفات الطبيه فتتحول إلى عناصرها الأوليه وبالتالي لا تكون هناك أي انبعاثات لغازات سامه أو ضاره مثل المحارق التقليديه .
المياه الممغنطه
وأضافت مي يونس ، يمكن الإستفادة من درجه الحراره العالية في غليان المياه وتبخيرها ثم تكثيفها على سطح بارد ثم تقابل moringa seeds لها القدرة على تنقيه المياه بنسبة من 90 إلي 99 في المياه فتجمع الشوائب وتقتل البيكتريا والاميبا ، مؤكدة أن له خصائص علاجيه و تقابل سطح من الفخار تمر من خلاله، لضمان جوده ونقاء المياه ،ولايساعد على نشاط البيكتريا مرة أخرى كما في البلاستيك والاستانلس لأنه ثبت مقاومته للبيكتريا والمحافظه على حيويه المياه بالاضافه إلى أن التربه الطينيه متوفره وبالتالي سهوله عمل الفخار ثم تمر على مجال مغناطيسي لمغنطة المياه.
مشيرة إلى أن المياه الممغنطه شبيه بمياه زمزم ولها القدرة على تفتيت الحصوات ونزولها مع البول دون أي ألم ومعالجه أمراض كثيرة مثل الربو ،ثم نمرر الغازات والادخنه النقيه الناتجه من الحرق على مبرد ، ونستخلص منها الكبريت لصناعه الاسمده و ethanolو HCL،و تستخدم هذه الأدخنه لتحريك توربين وتوليد كهرباء بمعدل 8. ميجا وات لكل طن مخلفات ويتم تحويل النفايات إلى الخبث الذي يمكن استخدامه في انتاج منتجات البناء، مثل الصوف الصخري والطوب والبلاط المعماري وينتج مصهورات معدنيه يتم اعاده تدويرها والاستفاده منها.
الحل الآمن للمخلفات
وأكدت المخترعة الصغيرة ،يتم حل مشكله المخلفات بطريقه أمنه فان هذا البروجيكت يقوم بتنقيه المياه العذبه وتحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء وتنقيه الهواء من حرق المخلفات وعمل اعاده تدوير لها والمحافظه على البيئه من المخلفات الملقاه في كل مكان وانتاج الكبريت والايثانول و ال slag و HCL.
وتوضح الطالبة مي أنها حصلت على جوائز عديدة، مؤخراً، وعلى المركز الأول فى معرض العلوم للمخترعين، كما تنتظر تصفية مسابقة المخترع الصغير لهذا العام، وتتمنى أن يتم تنفيذ اختراعها القابل للتطبيق بأقل التكاليف، على حد وصفها. وتؤكد الطالبة إصرارها على استكمال مسيرة البحث العلمى حتى تصبح من العلماء المتخصصين: «نفسى أبقى عالمة كبيرة أخدم مصر وأرتقى بها، أهلى بيشجعونى للذهاب للجامعات المختلفة للبحث، رُحت جامعات كتير وبحثت لمدة أكثر من شهرين حتى توصلت لاختراعى، ونفسى مصر تكمل المسيرة معايا وتدعمنى، المخترع الصغير ليه دور كبير وهيبقى عالم فى يوم من الأيام، لكن إحنا محتاجين اللى يشجعنا ويطبطب علينا ويقول لنا إنه مؤمن بينا وبقدراتنا».