توصل المخترع الدكتور نادي ناشد شنودة إلي طريقة لتحنيط ضفدع وهو حي بدون فتح الجسم أو نزع الأحشاء باستخدام بعض المواد الكيميائية التى تتفاعل مع الجسم الحي وحصل على براءتي اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري رقم 21196 و21197.
يتعلق هذا الاختراع بطريقة التحنيط تعتمد على تعريض جسم الضفدع أثناء الحياة لبعض المواد الكيميائية فيموت الضفدع بعد ذلك، ويتحنط الجسم من تلقاء نفسه دون التدخل الخارجي نهائيا. وتمتاز هذه الطريقة بتشكيل جسم الضفدع في أوضاع مختلفة حسب الرغبة، كما تمتاز بحفظ جميع أعضاء الداخلية والخارجية مدد زمنية طويلة غير محددة، ولا تحتاج إلى أي نوع من الرعاية أو الحفظ بعد عملية التحنيط.
وتختصر هذه الطريقة عددا كبيرا من الإجراءات المعملية عند تحنيط الضفادع والبرمائيات عموما، فتحنيطها يتطلب أولا قتلها بواسطة الكلوروفورم، وثانيا أدوات كثيرة لإتمام التحنيط، منها: طبق تشريح، أسلاك مختلفة المقاسات، مواد حشو القطن، ابر خياطة وخيوط، قاطعه أسلاك، منشار، قطع خشب مناسبة، مطرقة، عيون صناعية، فرش، قفازات، وأدوات أخرى.
ويمكن استخدام المادة موضوع الاختراع في عدد من المجالات المختلفة يعددها المخترع في إنتاج:
– أنواع من الورق “السيليلوز” لا يتحلل ولا يهاجم من الحشرات والفطريات ولا يحتاج إلى صيانة أو حفظ، ويمكن أن يطبق ذلك على أوراق القضايا في وزارة العدل أو النقود، أو الوثائق التاريخية والخرائط، كذلك في ورق الكتب التي توجد في المكتبات الكبيرة كمكتبة الإسكندرية ومكتبة الكونجرس، كما يمكن أن يستخدم الاختراع الجديد لإنتاج أنواع من الصوف لا يتحلل ولا تهاجمه الحشرات ولا يحتاج إلى حفظ ولا صيانة، كما يمكن أن يستخدم أيضا في صناعة السجاد.
– في المتاحف البيولوجية: كلية الطب البشري والبيطري، كلية العلوم قسم البيولوجي (حيوان – نبات) مع الاستغناء نهائيا عن الفورمالين والجارات، بإدخال تقنيات الحاسب الآلي.
– إنشاء متاحف بيولوجية جديدة: في أقسام النحت والنقش والرسم في كليات الفنون الجميلة، كما يمكن إنشاء متاحف للأغذية.
– يمكن استخدام المادة موضوع الاختراع في الكتب العلمية: كالتشريح، باثولوجي، حيوان، نبات، فطريات.
– في المعامل البيولوجية: لأخذ عينات بيولوجية تحتفظ بجميع مكوناتها الباثولوجية، التشريحية، والهستولوجية، كما أن المادة هي طريقة مبسطة لحفظ عينات الـDNA.
– أما في صناعات الأدوية: فمادة الاختراع هي طريقة جديدة لإنتاج الأمصال طويلة الأجل، وباستخدامها لن تحتاج الأدوية إلى تبريد لحفظها.
– وفي الآثار: يمكن عن طريق تلك المادة استحداث طرق جديدة للكشف ولفحص الأثر البيولوجي (جسد محنط – خشب – ورق – صوف – باروكات شعر طبيعية وجبات غذائية) وذلك دون المساس بالأثر نهائيا، كما يمكن استحداث طرقا جديدة لعلاج الأثر البيولوجي لمرة واحدة دون الحاجة بعد ذلك إلى صيانة أو حفظ.
– وفي الطب الشرعي: يمكن استخدام المادة في البلاد التي لا تسقط فيها القضية بمرور الزمن مثل الولايات المتحدة الأمريكية إذ يوفر الاختراع للعدالة المميزات الآتية:
1- حفظ جسد المقتول لإعادة فحصه في أزمنة مختلفة –أكثر من تقرير الطب الشرعي من لجان مختلفة- فباستخدام الأشعة العادة والمقطعية في فحصه تجنب تشريح الجسد.
2- إظهار الجسد في ظهور أدلة جديدة في القضية ومن ثم إعادة فحصه، إذ يمكن تجديد الزمن الذي مضى بين قتله والعثور على الجثة بدقة متناهية.
3- حفظ جميع العلامات الإجرامية في تعذيب الإنسان حتى الكدمات البسيطة في قضايا التعذيب.
– وأخيرا يمكن باستخدام المادة الجديدة تحنيط أجساد الحيوانات النادرة بعد موتها لإنشاء متاحف خاصة بها، مع الاحتفاظ بكامل مكوناتها التشريحية.