ولد فضيلة العلامة الشيخ عبد الرءوف محمد سيد أحمد خليل الحد الشهير بعبد الرؤوف عابدين، في 5-5-1923م بقرية نبيتيت مركز بلبيس محافظة الشرقية.. حفظ القرآن الكريم وجوده على يد فضيلة محفظ القرية الشيخ أحمد حسنين جلهوم، والتحق بالأزهر الشريف خلفا لأبيه وأجداده، الذين يرثون العلم الشرعي ويورثونه للأبناء والأحفاد، فحصل على الشهادة الإبتدائية عام ١٩٤٣م، من معهد الزقازيق الديني الأزهري على المذهب الشافعي، كما حصل على الثانوية الأزهرية عام 1368 ه – 1949 م ، ثم تخرج في كلية الشريعة عام1953 م ، وحصل عام ١٩٥٤م على التخصص مع إجازة التدريس، وهي تعادل درجة الماجستير الآن، وعمل مدرسا بالأزهر الشريف للعلوم العربية والشرعية، مع الاشتغال بالدعوة والإفتاء والتدريس والقضاء بين الناس.. والدته الحاجة آمنة علي عطا، ابنة عم عمدة القرية الحاج محمد ابراهيم عطا، كانت من الصالحات القانتات.
Table of Contents
حاشية ابن عابدين
الإعارة إلى الحزائر
الشافعي الصغير
أقران الشيخ عبد الرءوف عابدين
من أقرانه وأصدقائه المقربين من علماء المنطقة الشيخ عبد الله الدرديري من منشية الكرام بشبين القناطر ، والشيخ محمد الشرقاوي والشيخ عبد الخالق شاهين، والدكتور سليمان ربيع ، من كبار علماء قرية كفر ابراش ، والعلامة الشيخ عبد العزيز هاشم من قرية المناصرة.. الذي كان شقيق الروح لخالي الشيخ عبد الرؤوف عابدين ، والذي أبكى تراب الأرض بخطبته الشهيرة على قبره عند دفنه رحمة الله عليه
تلاميذ الشيخ عبد الرءوف عابدين
آخر كلمات الشيخ عبد الرءوف عابدين
كانت آخر كلماته على المنبر.. حيث لقي ربه بعد ثلاثة أيام من خطبته التاريخية الأخيرة الشهيرة على منبر مسجد سيدي علي البصير ،حيث أغمي عليه وهو فوق المنبر ، فحمل الي بيته ولم ينطق بعدها كلمة واحدة ، حتي لقي ربه راضيا مرضيا في 13-1-1973م عن 49 عاماً وسبعة أشهر و،8 أيام.. وقد شيعه عشرات الآلاف ، في جنازة مهيبة ، لم ولن تشهد المنطقة لها مثيلا.
عقب وفاته بيوم واحد ، جاءنا بعد صلاة الفجر سيدنا الشيخ محمد أحمد حسنين جلهوم.. ووقف على باب دارنا القديمة ، وصاح بأعلى صوته مناديا أبي وأمي وهو يبكي ويبكينا جميعا معه ، قائلا لأمي وأبي (ابن عم خالي) : أبشروا.. والله العظيم ، لقد رأيت سيدنا (يقصد خالي) في المنام الليلة ، فألقى علي السلام ، فقلت له : ما أخبارك يا مولانا ؟!
فقال رحمة الله عليه : أبشر.. وكان وعد ربي حقا.. (وأنا على ذلك من الشاهدين).. حيث كنت حينها طالبا بالصف الأول الإعدادي.
رحمة الله على هذا الشيخ العالم العامل الفقيه الثقة الجسور ، الصداع بالحق في كل مشهد.. الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، مهما كانت النتائج.. وكان عند ربه مرضيا.