ينام على لوحة بها عدد كبير من المسامير الحادة، وتمر فوقه سيارة دون أن يصاب بأذى، ويجر الحافلة بأسنانه، ويطفئ الشمعة باستعمال تركيز العينين، ويجر القطار بصنانير مثبتة في جلد ظهره، وقضبان في بطنه، ويضع العقارب والأفاعي على جسمه ولا تصيبه بأذى، ويعلق في رافعة وهو موثوق بصنانير في جسمه.
كل هذه القدرات يمتلكها “عبد السلام دخانة” المولود في مدينة “آسفي” المغربية عام 1960، واكتشفت أسرته وأصدقائه أنه يمتلك قدرات خارقة وهو لم يتجاوز عمره 13 عاما، عندما اكتشفوا أنه يستطيع أن يأكل النار ويقوم بأشياء لا تناسب أبدا قدرات جسمه النحيل، وذلك حين قام لأول مرة في هذا السن برفع كيس يحتوي على 62 كيلو جراما من السكر مستعملا أسنانه فقط.
لكن القدرات غير العادية له أزدادت مع تقدم عمره، ففي سنة 1984 وبعد خروجه من السجن بسبب مشكلة، تبين أن الرجل قد تزايدت قواه غير الطبيعية التي يعتبرها قوة ذاتية من الله، ومن ثم حاول أن ينتهز فرصة تنظيم مهرجان “سباق المدن” ليتقدم باستعراض لقواه لكن اللجنة المنظمة رفضت السماح له بالمشاركة.
بعد ذلك وبمساعدة أحد مسئولي السلطة المحلية في المدينة تم السماح له بالمشاركة في تظاهرة رياضية في المدينة سنة 1984، حيث أتيحت من خلالها لدخانة لأول مرة فرصة إبراز قدراته أمام سكان المدينة… غص المكان بالجمهور، رجالا ونساء وأطفالا، ووقف عبد السلام دخانة مستعرضا قوته، وتمكن من جر حافلة عن طريق حبل عضه بأسنانه، وبعد ذلك قام بأخذ نفس الحبل وربطه بدراجة نارية يستعملها أحد رجال الدرك، ومنعها من الانطلاق رغم أن صاحبها كان يزيد في سرعتها بقوة.
وفي مناسبة أخرى، قامت إحدى الرافعات بحمله وهو موثوق بصنانير مغروسة في جلده، دون أن يصاب بأي أذى، كما وضع على وجهه عددا من العقارب دون أن يتعرض لأي مكروه، ودخل إلى فرن ساخن وأشعلت فوقه النار وبعد مدة خرج سالما.
ويحتفظ “دخانة” بأفلام وصور عن المغامرات التي قام بها، وشواهد عن مشاركته في عدد من المهرجانات يسمي مغامراته بـ”رياضة الخوارق” ، رغم أنه لا يمارس أية تمارين خاصة بهذه الرياضة.
ويقول إنه مستعد لخوض مغامرات أخرى أكثر غرابة تتمثل في أن تحمله طائرة هيلكوبتر وهو معلق بصنانير مغروسة في جسده وتنقله إلى أي دولة شاءت، وقال أيضا إن باستطاعته أن يبقى معلقا بواسطة رافعة والصنانير مغروسة في جلده لمدة عشرة أيام دون أكل ولا شرب، وأن باستطاعته أن يمنع طائرة الهيلكوبتر من التحليق، لكنه يريد أن يقوم بهذه المغامرات في بلد أوربي لكي يرفع راية المغرب، على حد قوله.
علاج بالخوارق
قدرات “عبد السلام دخانة” وخوارقه لا تنحصر فقط في جره للقطارات والحافلات، ودخوله إلى الأفران ذات الحرارة العالية، بل وصلت حد اعتقاد كثير من الناس بأن باستطاعته أن يعالج عددا من الأمراض، خاصة منها تلك المرتبطة بالسحر والشعوذة.
ويقول “دخانة” إن باستطاعته علاج كثير من الأمراض، رافضا الكشف عن الطرق التي يعتمدها في العلاج، ويقول “دخانة” أنه يمارس ما يسميه بـ”التركيز”، ويقر بأنه يفعل ذلك بمساعدة الجن.
أصدقائه يؤكدون أنه يستطيع أن يدخل يده في بطن الإنسان حتى تظهر الأمعاء ثم يعالج ما أراد من الأعضاء، ويخرج يده دون أن يظهر أثر للدم أو الجرح.
يقول “المحجوب مزاوي” – الباحث في البارابسيكولوجيا – إن الجراحة الروحية مشهورة في دولة الفيلبين، وقال إنه اطلع على دراسة تقول بفرضية القيام بعملية جراحية للجسم الثاني للمريض (الجسم الأثيري)، فتنعكس على الجسم المادي، مشيرا إلى أن هناك أبحاث أخرى تعتقد بوجود نوع من الطب يسمى طب الجن، وأضاف “أعتقد أنه يجب إخضاع هذه الظواهر للبحث العلمي، وليس للطب التقليدي”.