افتتح مؤسس ورئيس معرض الاختراعات الدولي في جنيف جان لوك فانسان هنا اليوم الدورة الـ38 للمعرض لعام 2010 وسط غياب ملحوظ لاغلب الوفود المشاركة فيه بسبب عدم انتظام حركة الطيران الى اوروبا اثر تداعيات السحب الرمادية الناجمة عن بركان ايسلندا.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (كونا) قول فانسان إنه من المفترض ان تصل جميع الوفود الى المعرض حتى يوم غد اعتمادا على وسائل نقل مختلفة مبينا ان الوفد الروسي على سبيل المثال سيصل بشاحنة لتعذر استخدامهم الطائرات.
واضاف انه من المحتمل ان يتغيب الوفد الماليزي مشيرا الى ان يوم غد سيتضح عدد الوفود التي ستغيب عن المشاركة حيث ان ذلك لن يؤثر على سير فعاليات المعرض اذ يمكن لمثل تلك الكوارث ان تحدث دون حسبان.
واوضح فانسان في خطاب بمناسبة افتتاح المعرض ان مشاركة 785 عارضا من 45 دولة حولت المعرض الى أهم تجمع في العالم يعنى بالاختراعات والابتكارات الحديثة حيث تتم خلال فعالياته مفاوضات حول بيع تراخيص تصنيع الاختراعات بما قيمته 40 مليون دولار.
واشار الى ان سرعة وتيرة ظهور الاختراعات وتعددها وتنوع الأفكار المقدمة جعلت الابتكار ليس قاصرا على اروقة الشركات ومراكز البحوث فحسب بل شمل أيضا المبدعين الذين يقدمون افكارهم حيث اصبحوا موردا هاما للأفكار تتبارى الشركات لشراء ابداعاتهم.
ومن المفترض ان يتسابق ألف اختراع وابتكار سجلها 785 عارضا ومشاركا للفوز بواحدة من 52 جائزة يقدمها المعرض المتواصل لمدة خمسة ايام.
ويشهد معرض هذا العام رعاية رسمية من منظمة الملكية الفكرية العالمية (وايبو) مما يضفي على انشطته ثقلا دوليا الى جانب احتضان مجلس الحكم الاتحادي السويسري وحكومتي مقاطعة ومدينة جنيف لأنشطته وفعالياته.
من جهته قال رئيس قسم الاتصال الخارجي بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية عمر كاتبي ان مشاركة المنظمة في رعاية هذا المعرض تأتي كمساهمة منها للاقتراب من المخترعين بشكل أفضل.
واضاف كاتبي “ان اغلبهم لا يعرف اهمية حماية براءة الاختراع وكيفية الحفاظ على حقوقه المالية والأدبية والمعنوية ولذا نحرص أيضا منذ سنوات على المشاركة بمنصة تعرض انشطتنها وماذا يمكن أن نقدمه للمخترعين اينما كانوا”.
وبين ان المنظمة ترعى المبتكرين والمبعدين الموهوبين حول العالم من خلال مشاركتها في العديد من المعارض ذات الصلة وتمنح ما بين 140 و150 جائزة سنويا في حوالي 60 دولة حول العالم.
واكد كاتبي أن الدول العربية بحاجة ماسة الى الاهتمام بالمخترعين والمبدعين من خلال تطوير البحث العلمي وفتح افاق جديدة للجيل الجديد لتطوير افكاره وابتكاراته داخل البلاد العربية لوقف هجرة العقول.
ويرى كاتبي وجود مراحل تطور هامة في مجال الاختراعات شهدها العالم خلال السنوات ال20 الماضية حيث صب الاهتمام في الثمانينيات من القرن الماضي على اختراعات تعنى بالشبكات الرقمية والتقنيات الحيوية والبرمجيات التطبيقية في مجالات تصنيعية وحياتية مختلفة.
واشار الى ان تطور الاهتمامات مع دخول القرن ال21 شمل تصميم الأنظمة المتكاملة اليكترونيا وميكانيكيا والكيمياء صديقة البيئة والطاقة المتجددة والتعامل مع مشكلات المياه بشكل عام. واضاف ان تيار الاختراعات والابتكارات يتطور مع تطور البشرية بشكل عام ومتطلبات كل مجتمع وحاجته لينطبق المثل القائل بأن “الحاجة ام الاختراع”.