تمكن أربعة فريق من المهندسين أحمد محمد جلال 24 عاماً، عزة إبراهيم عبدالجواد 24 عاماً، محمد سعيد الحداد 23 عاماً، مصطفي ربيع 23 عاماً، من اختراع كرسي متحرك هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط يساعد المعاقين علي ممارسة حياتهم بصورة طبيعية دون الاعتماد علي الآخرين وبتكلفة قليلة.
المخترعين الأربعة هم طلبة في هندسة المنوفية قسم تحكم آلي والكترونيات صناعية، يقولون إن الكرسي الجديد كهربياً للمعاقين يتحرك بإشارة العين فقط وبدون لمسه والكرسي الكهربي هذا يساعد مرضي الشلل الرباعي والذين لا يستطيعون الحركة في إعادة القدرة لديهم مرة أخري من خلال حركات العين فقط بالنظر يمينا ويساراً بتوقيتات محسوبة وهي حركات سهل أداؤها جداً علي أي شخص فيتمكن من تحريك الكرسي وتغيير اتجاهاته وزيادة سرعته أو تقليلها كما يتميز الكرسي بإمكانية إيقافه عند اللزوم من خلال الإشارات الكهربية للجسم لأن أعضاء جسم الإنسان تمكن المريض من استخلاص الإشارة الكهربية الناتجة عن حركة العين فقط داخل الدماغ. لذلك لا داعي أصلا من حركة الدماغ مع العلم بأن هذه الإشارات ثابتة ومستقرة عند كل البشر ويتميز هذا الابتكار.
ويوضح أحمد جلال أحد أعضاء الفريق أنه يستخدم الإشارات الكهربية للعين والتي لا تتأثر بمرض الشلل في التحكم بالكرسي الكهربي وذلك لتمكين المرضي من التحكم في اتجاهات الكرسي سواء أمام، خلف، يمين، يسار مما يقلل من اعتماده علي غيره للحصول علي إشارة العين يتم وضع أطراف التوصيل الثلاثة الأولي علي يمين العين والثانية علي يسارها الثالثة بينهما في المنتصف.
ويضيف قائلاً أن هذه الأطراف يمكن إزالتها وإعادتها إلي وضعها في أي وقت دون حدوث أي آثار جانبية سواء علي المريض أو من حوله كما يؤكد أنه من خلال الكرسي أيضا التحكم في كل أجهزة المنزل عن طريق جهاز تحكم من داخل الشقة أو خارجها وبحركات العين فقط والتي تعتبر بمثابة تمارين لتقوية عضلات العين المختلفة والتي تتحكم في حركة كرة العين نفسها.
وحصل الفريق علي درجة «ممتاز» من القسم وتم اعتماده من مجلس الكلية العام الماضي كما شاركوا به في مصر في يوم المهندس المصري عام 2009 والذي حضره عدد من الشخصيات المهمة منهم د.سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي، د.أحمد درويش وزير التنمية الإدارية، والمهندس عبدالفتاح سعد مدير مصنع الإنتاج الحربي ممثل مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا وحاز الابتكار علي تقدير عال من جميع الحضور فضلا عن إقبال كبير جداً من الجمهور.