المجلةبنك المعلومات

كريم وآية وهادى حولوا قشر السمك إلى حقائب ومحافظ

ثلاثى أضواء الابتكار والإبداع هو ما يمكنك أن تطلقه عليهم، مجموعة من الشباب المبدع المحب للبيئة بالرغم من أنهم ما زالوا طلبة، بعضهم ينتمى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسة وآخرين لكلية التجارة بجامعة القاهرة إلا أن العمل وإقامة مشروع بفكرة جديدة هو ما يجعلهم يعيدون استخدام قشر السمك فى صناعة الجلود والمنتجات الجلدية.

 كريم أمين طالب  بالفرقة الثالثة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة، هادى الهوارى بالفرقة الثانية تجارة القاهرة، آية الأباصيرى 3 بالفرقة الثالثة بنفس الكلية، هم الجنود المجهولة خلف مشروع تحويل قشر السمك لمنتج صديق للبيئة، يعتمد فى كل خطواته على مواد آمنة على البيئة والصحة.

يقول كريم: “أمين بدأنا منذ أول 2017 كمرحلة تجريبية للمشروع، ولكن وجود كيان للفكرة تجسدت شهر يوليو العام الماضى، ويتم الحصول على جلد الأسماك المتواجدة فى أسواق السمك، مثل العبور والمنيب، وإعادة تدويرها من خلال دبغها فى المدابغ بمجرى العيون، عن طريق مواد صالحة لتكون جلدا طبيعيا يشابه جلد الثعبان والتمساح ويكون صديقا للبيئة وتتحمل أكثر من خلال دباغة نباتى غير مسرطنة، خاصة أن مصر صدقت على اتفاقية ستوكهولوم تمنع أن تتاجر فى جلود التماسيح والثعابين.

 وأضاف كريم أن عملية الدباغة تستغرق حوالى من أسبوع إلى عشر 10 أيام، وبعدها يتم بيع الجلد للمصانع المصنعة للشنط ومنتجات الجلود، لإنتاج شنط وأحزمة رجالى ومحافظ للنقود، وهذه المنتجات مقارنة بالمنتجات الجلدية من التماسيح والثعابين فهى أرخص بكثير.
وحول طموحاتهم فيؤكد الشباب الثلاثة أنهم يسعون إلى تأسيس لشركة وعمل خط إنتاج لهم كمنتجات جلدية بدلا من التوقف عند مرحلة بيع الجلود، موضحا أن المشروع مربح ومجزٍ جدا لهم، وأن عملهم لا يؤثر على الدراسة، خاصة أن الأهل شجعونا، وقالوا جربوا وشوففوا الدنيا ولم يوجد إحباط أبدا.
وأضاف بلال محمد مؤسس المشروع “جلد السمك يعتبر أحسن تاني جلد في العالم كقوة تحمل”، بالإضافة إلى احتوائه على طبقة تشبه جلد الثعبان وغيره من الجلود القيمة في جودتها والأكثر في شعبيتها.
فمنذ عام ونصف قام الشباب بأكثر من ١٠ تجارب، و١٣٠٠ استبيان لمعرفة نوع الجلد الأكثر صلابة، ومدى تقبل الناس للاعتماد على جلد السمك في مصنوعاتهم، حتى توصلوا إلى قشر “البياض” وذلك لقوة تحمله وتميز شكله.
ومن خلال التجربة تم إثبات انخفاض تكلفة جلد السمك في مصر مقارنة بتصنيعه في الدول الأوروبية والجلود الأخرى، فيستخرج السمك من منطقة العبور ويُنقل إلى الروبيكي التي تقع بالقرب منه لتتم عملية الدباغة، ولكن تأتي مشكلة صغر حجمه على رأس المعوقات، حيث يمكن الاعتماد عليه في الصناعات الصغيرة كالشنط الصغيرة والمحافظ والأحزمة، ولكن يصعب تطبيقها على المنسوجات الضخمة كـ “الجواكت”، والشنط الكبيرة وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى