هل أنت قلق من أنّك لا تنام الثماني ساعات المتعارف عليها؟ فكِّر ثانية، فالأمر ليس بعدد الساعات بقدر ما يتعلّق بطريقة النوم..
تقول دراسة بريطانية: “إنّ مشاغل الدنيا والقلق يمكن أن يسرقا منّا الراحة التي نجدها في النوم لمدة ثماني ساعات، ومن أكبر الخرافات أننا نحتاج إلى 7 أو 8 ساعات نوم يومياً، أو أنّنا لا ينبغي أن نستيقظ في الليل”. وأضافت: إنّ مفتاح النوم الفعال يكمن في عدة أشياء، هي:
– الطعام: عدم الأكل قبل النوم أقل أهمية مما نعتقد، والأكل في الوقت المناسب يهيئ الجسم للاستيقاظ والاسترخاء، ومن الضروري تناول الإفطار في الصباح.
– المدة الزمنية: الأمر يتعلّق بمواءمة متطلّبات الشخص في أوقات مختلفة، فلاعب الكرة المحترف الذي يتدرب مرّتين في اليوم قد يحتاج إلى راحة أكثر من الأشخاص قليلي الحركة والنشاط، والمسألة كلّها تتعلّق بإدراك احتياجات المرء.
– الغفوات: الغفوات العميقة من 15 إلى 20 دقيقة أثناء إرهاق العمل تساعد على الإسترخاء، حتى لو لم ندخل نوماً عميقاً، فإنّ لها تأثيراً مجدداً لنشاط الجسم، ويمكن أن تساعد على الهدوء عندما يحين وقت الإيواء للفراش.
– الأحلام: الأحلام لها دور مهم في تصنيف الذكريات، ويمكن أن تكون مفيدة؛ حيث إنّ العقل الباطن يخبرنا عن الوجهة القادمة التي يجب أن نسلكها في حياتنا.
– المكان: الشعور بالأمان في المكان يساعد على النوم، وإسدال الستائر أو وضع سدادات في الأذن يمكن أن يساعد المتحسسين من الضوضاء، رغم أنّ البعض يستفيد من الأصوات الخلفية وتساعده على النوم، والأمر كلّه يتعلّق بتقليل مشتتات الانتباه وبعث رسالة للمخ عن سلامة الجسم.
– التمارين: حافظ على توازنك في هذه الناحية؛ فالراحة الزائدة يمكن أن تجعلك كسولاً، وإذا كنت مسرفاً في التمارين فقد يسبب هذا توتراً عضليا وذهنياً، وجلوسك محدقاً في شاشة الحاسوب يمكن أن يرهق الدماغ، والتمارين يمكن أن تجعل الجسم مستعداً للاسترخاء تدريجياً عندما يحين الوقت، كما أنّ التمارين تطلق مادة “إندورفين” التي تساعد على تخفيف حدة المزاج النفسي.