أكد مؤتمر جامعة القاهرة الثالث للبحوث العلمية وتطبيقاتها على أهمية نشر ثقافة الجودة في مجال البحوث العلمية بين الباحثين على المستويين القومي والعربي، والعمل على تنمية برامج البحوث وتشجيع الباحثين على النشر من خلال إنشاء دوريات علمية متخصصة ومحكمة دولياً ودعم البرامج التي تؤدى إلى زيادة قدراتهم التنافسية في البحث العلمي، وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الثقافية مع الجامعات ومراكز البحوث الأجنبية في تنمية مهارات البحث العلمي لدى الباحثين في التخصصات المختلفة.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة تطبيق المتكاملة لإدارة الجودة الشاملة في مجال البحوث العلمية وتوظيف الأساليب الجديدة لنظم المعلومات الإدارية في البحث العلمي. وأكد على أهمية إنشاء مجلس أعلى للبحث العلمي في الجامعة يضم أصحاب الخبرة لوضع خطط مستقبلية لتحديد واختيار أولويات البحث العلمي. كما أكد على ضرورة تدعيم برامج الشراكة مع قطاعات الأعمال والإنتاج لتمويل برامج ومشروعات البحوث التطبيقية التي تساهم في ابتكار الحلول لمشكلات الإنتاج والصناعة، وتأسيس مراكز تميز بحثي.
وتضمنت توصيات المؤتمر نتائج المناقشات في الجلسات وورش العمل لحوالي 161 بحثاً ورقة عمل فى مختلف القطاعات العلمية الطبية والهندسة الأساسية والاجتماعية والبينية وعلوم المستقبل، إلى جانب قضايا البحث العلمي القومية والعربية وفى قضايا الجودة وإدارة وتخطيط البحث العلمي.
وانتهت توصيات جلسات مشروعات البحوث فى القطاعات العلمية المختلفة التي شارك فيها خبراء وباحثون مصريون وعرب وأجانب، إلى المطالبة بضرورة تدعيم المشروعات البحثية الخاصة بأثر التلوث البيئي في مصر على الصحة العامة، والاهتمام بمكافحة الأسباب المؤدية للسرطان، وتوفير الوسائل الطبية اللازمة للوقاية والاكتشاف المكبر للأورام، والاهتمام بمجارى المياه لتقليل الإصابة بالديدان الكبدية، ووضع معايير للتحكم فى انتشار مرض الحمى القلاعية، والتأكيد على ضرورة دعم الجامعة لمثل هذه المشروعات البحثية لأهميتها المجتمعية.
كما تطرقت التوصيات إلى المطالبة بضرورة تفعيل البرنامج القومي في مجال الفانوتكنولوجى، وتفعيل البرنامج القومي للتكنولوجيا النووية المستخدمة في الأغراض السلمية، ودعم برامج البحوث في مجال الهندسة الوراثية وصناعة الدواء وتطبيقات الليزر الآمنة، إلى جانب دعم مشروعات البحوث الاجتماعية.
وأكد د. على عبد الرحمن يوسف رئيس جامعة القاهرة بأنه تم وضع آليات لتنفيذ مشروعات بحثية بالتعاون مع بعض القطاعات الإنتاجية والخدمية بهدف تحسين الأداء وزيادة القدرة التنافسية ورفع الكفاءة البحثية بها، مشيراً إلى أن الجامعة اختارت مجموعة من البحوث التطبيقية على أساس أولوياتها بالنسبة للمجتمع وسيتم تمويلها من الجامعة إلى جانب المشروعات البحثية الممولة من خلال برامج الشراكة مع الاتحاد الأوربي.
وأوضح د. حسام كامل نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث أن المؤتمر أظهر أهمية اللقاء المشترك بين أساتذة الجامعة وقيادات وممثلي قطاعات الإنتاج والخدمات للتعرف على مجالات البحث والتطوير المطلوبة في مؤسسات المجتمع، بما يساهم في توجيه الخطة البحثية للجامعة نحو دراسة القضايا ذات التأثير في التنمية.