مؤسسة (أحباء غزة ماليزيا) تعلن عن تدشين أول سيارة إطفاء وإنقاذ فلسطينية الصنع
مؤسسة (أحباء غزة ماليزيا)
رغم الحصار والتشديد الأمني الذي تفرضه سلطة الاحتلال على قطاع غزة, فضلا عن قلة الإمكانات, فاجأتنا مؤخراً الجامعة الإسلامية بقطاع غزة, بتدشين أول سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني في القطاع، بتمويل من الائتلاف الماليزي My Aqsa defenders وتنفيذ مؤسسة أحباء غزة ماليزيا. ووفقا لموقع فلسطين نيوز, أعلن، علاء منصور مدير برامج غزة في مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، بالنيابة عن الائتلاف الماليزي وبالتعاون مع الدفاع المدني عن تجهيز أول مركبة إطفاء وإنقاذ، خلال مراسم تسليمها، في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.
وقال اللواء زهير شاهين، مدير عام الدفاع المدني، إن الدفاع المدني في قطاع غزة عانى الكثير خلال أعوام الحصار الـ 16، فمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الاحتياجات الأساسية لعمل هذا الجهاز الإنساني والخدماتي، كما عانى من شح في الموارد المادية واللوجستية مما أثر على جودة وسرعة الخدمة المقدمة للشعب الفلسطيني.
وأضاف “زهير” أن القائمين على جهاز الدفاع المدني حاولوا على مدار سنوات إدخال المواد اللازمة لتطوير الجهاز لكن الاحتلال حال دون ذلك، ما جعلهم يفكرون بامتلاك أدواتهم الخاصة دون الحاجة لاستيرادها من الخارج، فتم التواصل والتنسيق مع جميع الخبراء والمختصين وتكليف نخبة منهم لتصنيع أول مركبة إطفاء في فلسطين بأيدٍ فلسطينية خالصة، وقد كان، فالسيارة تتماهى بالكامل مع متطلبات الحماية المدنية وتتطابق مع كل شروط عمل الإطفائية في الدفاع المدني، وهي تنافس تصنيع المركبات العالمية. وشكر اللواء شاهين دولة ماليزيا حكومة وشعبا، وعلى رأسها مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، التي كان لها الفضل الكبير في تصنيع المركبة، من خلال تمويل الدفاع المدني بمليون دولار، عبر الائتلاف الماليزي. وتوجه شاهين لكل المؤسسات الإنسانية والفاعلة في القطاع بضرورة تمويل هذا الجهاز والتي كفلت له جميع المواثيق والأعراف الدولية منحه المال الكافي للعمل في أرض الميدان بكفاءة عالية لإنقاذ أرواح المواطنين. وقال علاء منصور، مدير برامج غزة في مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، إن المليون دولار تم توزيعها لأكثر من مجال في عمل الدفاع المدني، فكان مبلغ 340 الف دولار لأدوات الإطفاء والعمل الميداني، وتم تخصيص مبلغ لبناء مركز له في خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة، وأعمال البناء سارية على قدم وساق لإنهائه في أسرع وقت، وأضاف قائلا إنه سيتم إنشاء 4 سيارات إطفاء أخرى مماثلة لنموذج السيارة الأول، بتمويل من الشعب الماليزي الذي آمن بالقضية الفلسطينية، وكان ومازال يدافع عنها ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه واسترداد أرضه المسلوبة كافة.