ماذا تعرف عن الصابونة الطبيعية ؟
ماذا تعرف عن الصابونة الطبيعية ؟ ..وهل من الممكن ان تكون هناك صابونة طبيعي بدون مواد كيماوية ؟ نعم .. والحل عند المخترعة المصرية “أمينة ميعاد”، صاحبة مصنع لمستحضرات التجميل ، حيث استطاعت ” أمينة” ابتكار أول صابونة طبيعية من مواد مستخرجة من قش الأرز، وهو الاختراع الذي منحها الميدالية الذهبية في معرض الاختراعات الدولي في مدينة جنيف السويسرية في شهر أبريل الماضي.
ماذا تعرف عن قش الأرز ؟
قش الأرز :
هو بقايا نبات الأرز بعد الحصاد وفصل الحبوب عنه . وتبلغ كمية قش الأرز الناتجة سنويا بنحو 6مليون طن يوجد معظمها فى محافظات الدلتا ولا يستفيد المزارع منها إلا بنحو 17% من جملة هذه المخلفات ويعتبر الباقى انتاج فاقد على الاقتصاد القومى بخلاف التلوث الحادث منه على البيئة . حيث ان مشكلة التلوث الناتجة عن المخلفات الزراعية تمثل 40%وقت ظهور السحابة السوداء مع انه يمكن الاستفادة منه بطريقة كبيرة جدا فى كثير من الصناعات .
وتقول المخترعة في تصريحات خاصة لـ موقع “هافينجتون بوست”: “هناك محاولات عديدة أقدم عليها باحثون لمواجهة السحابة السوداء، منها إدخال قش الأرز في صناعة خشب الكونتر، أعلاف الحيوانات، والورق، لكنها المره الأولى التي يدخل فيها في صناعة مستحضرات التجميل”.
وجاءت قصة هذا المنتج، عن طريق الصدفة، كما تحكي المخترعة، التي عادت بذاكرتها إلى الخلف ثلاث سنوات، وقالت وعيناها تشعان فخراً باختراعها: “كنت أحلم بمنتج مختلف، يغير وجهة نظر العالم عن المنتجات المصرية، فقادتني الصدفة إلى مطالعة مقال بإحدى الصحف، كتبه أحد الباحثين عن العناصر الطبيعية التي يحتويها قش الأرز، ومدى إمكانية استغلالها في صناعات عديدة، فوجدت بحكم تخصصي أنها يمكن أن تكون مفيدة في صناعة الصابون”.
ويتم صناعة الصابون من القش، عبر عده خطوات تعددها المخترعة المصرية، وتبدأ بإجراء معاملة مبدئية عليه، باستخدام درجة حرارة عالية للقضاء على أي فطريات قد توجد به، ثم يتم بعد ذلك فرمه وفرزه، للحصول على “النخالة”، والتي توضع مع زيوت وأنواع معينة من الأعشاب الطبية ومواد رغوية تدخل في صناعة معجون الأسنان، لإنتاج الصابون.
صابونة مختلفة
“نخالة” قش الأرز، التي تستخدم وفقاً لهذا الاختراع في صناعة الصابون، لا تجعل هناك حاجة إلى استخدام شحوم حيوانية وصودا كاوية، وهما مادتان رئيسيتان في صناعته، وسيحقق التخلص منهما مزايا مادية، كما توضح المخترعة أمينة ميعاد.
وتضيف: “هاتان المادتان تمثلان الجزء الأغلى ثمناً في الصناعة، بينما قش الأرز، بديل متوفر بكمية كبيرة في مصر، ويتم حرقه سنوياً لعدم معرفة المجالات الأنسب للاستفادة منه”.
هذه الميزة الاقتصادية المتوقعة للمنتج، يضاف إليها ميزة صحية ووظيفية، تشير إليها المخترعة، تحققها العناصر الموجودة في قش الأرز، ومنها عناصر النيتروجين والبروتين والفوسفور والبوتاسيوم.
إذ تقول أمينة ميعاد: “هذه العناصر تساعد في الوصول إلى بشرة أكثر حيوية ونضارة، كما أنها تمكن مستخدم الصابونة من وضعها على الوجه لفترات طويلة دون خوف، لعدم احتوائها على مادة الصودا الكاوية”.
واختبرت لجنة ثلاثية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات الشهر الماضي هذه المزايا الوظيفية للصابونة الجديدة، ومنحت المخترعة الميدالية الذهبية.
وتنوي المخترعة، وهي مستثمرة صغيرة في مجال مستحضرات التجميل، ت، وتوزيعها على عددٍ من عملائها، لكنها تقول أن التوسع في الفكرة يحتاج إلى الدخول في شراكات مع آخرين.