أجمع المشجعون لكرة القدم العربية والمصرية على حب واحترام شخصية وموهبة النجم الخلوق محمد أبو تريكة -لاعب النادي الأهلي المصري والمنتخب الوطني- حتى إنه فاز بلقب أفضل لاعب عربي في الاستفتاء الذي طرحه موقع “العربية نت” لاختيار أفضل لاعب عربي.
نشأ محمد أبو تريكة (28 سنة) في أسرة متوسطة الحال بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة وهو متزوج ولديه ولدين. ويقول أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثارا كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.
فقد بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية. ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلي مرحلة أخرى من حياته الكروية.
فعندما بلغ أبو تريكة 12 عاما، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلي الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلي النادي.
بمجهوده دون أي وساطة وقضى في نادي الترسانة ثلاث سنوات ثم تمكن في النادي من الانتقال إلي فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضى سنتين، ثم انضم إلي النادي الأهلي في عام 2003.”
وعن مستقبله الرياضي، يهتم أبو تريكة بحب الجماهير حيث انه لا يقدر بثمن لديه، ويتمني أن يحترف بالخارج، وبالفعل تلقي أبو تريكة عروض كثيرة منها ناديين بموسكو والرياض. ولكن مكانة النادي الأهلي كبيرة لديه، وحب الجماهير له لا يقدر بثمن، ولذا فهو متمسك حاليا بالاستمرار في نفس النادي.
في عام 2005 انضم أبو تريكة إلي اللاعب البرازيلي رينالدو واللاعب الفرنسي (الجزائري الأصل) زين الدين زيدان إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في “مباراة ضد الفقر” من أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم.
وعقدت المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة دوسلدروف الألمانية بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال أبو تريكة “في هذه المباراة الإنسانية قالت الرياضة في صوت واحد (لا للفقر) حيث وقفنا يدا واحدة من اجل ان تبذل الجهود لنهزم الفقر دون رجعة.”
ومن المنتظر أن يتلقي أبو تريكة في غضون أسابيع دعوة لمشاركته هذا العام أيضا في نفس المباراة (مباراة ضد الفقر) التي سوف تنعقد في إحدى البلدان الأفريقية لمواجهة شبح الفقر وجمع التبرعات.
وفى نفس الإطار، تطوع أيضا محمد أبو تريكة في مساعدة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تصوير إعلان إنساني تليفزيوني مدته ثلاثين ثانية يركز على مأساة وفاة حوالي 25 ألف شخص يوميا من الجوع.