المجلةبنك المعلومات

مركز أبحاث في كل شركة هو سر إعجاز التجربة اليابانية

رجل الأعمال وائل جنيدي واحد من أكثر رجال الأعمال المصريين نجاحا وارتباطاً بدول قررت الاستافدة من عقول أبنائها للتطوير والتقدم التكنولوجي، فقد ارتبط جنيدي طويلا باليابان والصين وماليزيا ، وعمل هناك وشاهد وشارك، وعندما أسس شركة “سيجمان للتوكيلات التجارية” جعل منها نموذجاً للإدارة العصرية.

أكثر من 10 سنوات قضاها وائل جنيدي في اليابان حيث اختارته شركة “ميتسوي” وهي واحدة من أكبر الشركات اليابانية العابرة للقارات ليكون وكيلها في مصر.. وفى هذا الحوار يتحدث جنيدي عن تجربته مع هذه الدول ومدى أهتمامها بالعلم والأفكار المبتكرة وكيف تتيح الفرصة لكل صاحب مبادرة أو فكرة جديدة لتحقيق فكرته وتحقيق استفادة المجتمع منها.

فبالبداية يقول وائل جنيدي هناك مثل انجليزي يقول : let us re invety the) weel) ومعناه الحرفي (دعنا لا نعيد اختراع العجلة) والانجليز والعرب بشكل عام يقولون إنه لكي تنجح لابد وأن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، فلا تعيد التفكير في أي إنجاز بل في كيفية تطويره ، وهذا هو المدخل المناسب في رأيي للحديث عن الاختراعات والابتكارات في مصر.

 

مركز أبحاث

** أستاذ وائل .. هل سمعت عن “المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا” .. وما هو المطلوب منه في رأيك خاصة وأنه أنشئ منذ قرابة العام ؟

الحقيقة لا أعرف شيئاً عن هذا المجلس لكن طالما الدولة أنشأته فهي جادة في ذلك، وفي رأيي أن المهمة الأساسية لهذا المجلس هي أن يعرف بالضبط إلى أين وصلت التكنولوجيا في العالم والاعتماد بشكل أساسي على الشباب والتفكير السليم يقضي التركيز على الموضوعات البسيطة لأن التكنولوجيا المعقدة خطوة لا تزال بعيدة، وأظن أن الجميع يعرف الآن أن استيراد التكنولوجيا لم يعد سراً .. وهذا هو دور المجلس والدولة وكل الحريصين على تقدم بلادنا.

** من خلال تعرفك على العلم في اليابان والصين .. كيف يتعاملون هناك مع الاختراعات؟

يوجد في معظم الشركات والمصانع مراكز بحوث تتابع بدقة الجديد في مجال العمل، وقد لاحظت أنه في الصين مثلا لا يهتمون كثيرا بصاحب الفكرة قدر اهتمامهم بكيفية تنفيذها، ومن يستطيع طرحها في السوق بشكل أكثر فاعلية، إنهم يؤمنون بأنه إذا كانت الفكرة هي الثروة فإن التطبيق هو الذي يحول هذه الثروة من مجرد فكرة إلى منتج له ثمن ونجاح وانتشار.

** وما هي آخر فكرة أعجبتك؟

فوجئت بأن أبني “أحمد” يتبع برنامجا رياضيا صارما حيث اشترى حذاءا رياضيا يوجد به شريحة تقيس المسافة التي قطعها في الجري وتوقيت الجري، ‘إنها فكرة بسيطة لكنها انتشرت بسرعة بين ممارسي الرياضة في العالم.

** هل توجد في اليابان مراكز “لبراءة الاختراع”؟

يوجد طبعا لكن المخترعين يفضلون الذهاب مباشرة إلى صاحب المصنع بالأفكار حيث تلتقط ويجري تنفيذها في وقت قياسي، وللعلم فإن الحكومة اليابانية تلزم كل صاحب شركة أو مصنع بدورات تدريبية مجانية للشباب في العلوم المختلفة، ثم تعين أصحاب الأفكار في مواقع مرموقة وبعض الشركات اليابانية توقع عقود احتكار مع المخترعين وأصحاب الأفكار الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى