في عالم كرة القدم، يندر أن يظهر لاعب صغير يمتلك مزيجًا فريدًا من الموهبة والقيادة والقدرة على التأثير في من حوله، لكن اللاعب الصغير مروان يوسف الجهني، البالغ من العمر 13 عامًا، أثبت أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الإنجازات وإبهار العالم. فقد أصبح اسم مروان يتردد على ألسنة رؤساء الدول وسفراء العالم وكبار خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا“، بعدما برز كأفضل لاعب في أكاديمية أي سي ميلان الإيطالي، وهو إنجاز استثنائي بكل المقاييس.
Table of Contents
البداية المبكرة مع كرة القدم
ولد مروان يوسف الجهني محبًا لكرة القدم منذ نعومة أظافره، حيث كان يركض خلف الكرة في الحواري والملاعب الصغيرة، ويظهر مهارات تتفوق على أقرانه. لم يمر وقت طويل حتى لاحظ المدربون موهبته الاستثنائية، إذ يتمتع بسرعة بديهة، وقدرة على قراءة الملعب، ومهارات فنية تجعله قادرًا على المراوغة وصناعة الأهداف وتسجيلها في أصعب المواقف. هذا التميز المبكر أهله ليكون محط أنظار الأكاديميات الرياضية العالمية.
الانضمام إلى أكاديمية أي سي ميلان
تُعتبر أكاديمية أي سي ميلان واحدة من أعرق المدارس الكروية في العالم، فهي لا تُخرّج فقط لاعبين موهوبين، بل تبني شخصيات قيادية قادرة على مواجهة التحديات داخل وخارج المستطيل الأخضر. انضمام مروان إلى هذه الأكاديمية مثّل نقطة تحول كبرى في مسيرته الناشئة، حيث وجد البيئة المثالية لتطوير موهبته وصقل إمكانياته.
ومع وجود أكثر من 300 لاعب ناشئ داخل الأكاديمية، كان من الطبيعي أن يواجه منافسة شرسة، لكن مروان تمكن من التفوق على الجميع، ليصبح أفضل لاعب ويحمل شارة الكابتن، وهو شرف لم يحصل عليه أي لاعب عربي في مثل هذا العمر الصغير.
القيادة في سن مبكرة
أن يحمل طفل في الثالثة عشرة من عمره شارة الكابتن وسط مئات اللاعبين من مختلف الجنسيات والثقافات، فهذا يعكس جانبًا آخر من شخصية مروان يوسف الجهني. لم يكن تفوقه مقتصرًا على المهارات الكروية فحسب، بل برزت شخصيته القيادية، إذ يمتلك القدرة على تحفيز زملائه، والتواصل معهم بروح الفريق الواحد، إضافة إلى انضباطه داخل الملعب وخارجه. هذه الصفات جعلت المدربين يثقون فيه كقائد رغم صغر سنه.
إشادة من رؤساء وسفراء وخبراء “فيفا”
لم تتوقف قصة مروان عند حدود الأكاديمية الإيطالية، بل امتدت لتصل إلى منصات عالمية. فقد أبهر أداؤه وإبداعه كبار الشخصيات، من رؤساء وسفراء الدول إلى خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الذين أشادوا بما يمتلكه من إمكانات تؤهله ليكون مشروع نجم عالمي في المستقبل القريب. هذه الشهادات من شخصيات مرموقة تضيف قيمة أكبر لمسيرته، وتفتح له الأبواب أمام احتراف عالمي مبكر.
الموهبة تصنع المستقبل
ما يميز مروان يوسف الجهني ليس فقط مهاراته الفردية، بل أيضًا رؤيته داخل الملعب. فهو لاعب يعرف متى يمرر، ومتى يسدد، وكيف يتحرك دون كرة ليصنع الفارق لفريقه. هذا الوعي التكتيكي في سن مبكرة يعد من أهم المؤشرات على أن اللاعب قادر على التطور ليصبح نجمًا بارزًا في الدوريات الأوروبية الكبرى.
تحديات الطريق
رغم النجاحات اللافتة، فإن الطريق أمام مروان يوسف الجهني ليس مفروشًا بالورود. فالاحتراف في كرة القدم يحتاج إلى انضباط كبير، وتضحية بالوقت والجهد، والقدرة على التوازن بين الدراسة والرياضة. لكن ما يبعث على التفاؤل أن مروان يمتلك الدعم الكامل من أسرته، إلى جانب رعاية أكاديمية أي سي ميلان، مما يمنحه فرصة قوية للتغلب على أي صعوبات مستقبلية.
قدوة للأجيال الجديدة
بات مروان يوسف الجهني قدوة حقيقية للأطفال والشباب في الوطن العربي، إذ يبرهن أن الموهبة لا تعترف بالعمر أو الحدود الجغرافية. قصته تلهم الكثيرين بأن يسعوا وراء أحلامهم، ويؤمنوا بقدراتهم، ويجتهدوا لتحقيق النجاح. كما أنه يعكس صورة مشرقة عن قدرة اللاعبين العرب على إثبات أنفسهم في أكبر المحافل العالمية.
المستقبل المشرق ينتظر مروان
يتوقع خبراء كرة القدم أن يكون مروان يوسف الجهني خلال السنوات المقبلة أحد أبرز الأسماء في الساحة الكروية العالمية، خاصة إذا استمر في التطور تحت إشراف المدربين المحترفين في أكاديمية أي سي ميلان. وربما نراه قريبًا يرتدي قميص الفريق الأول للنادي الإيطالي، أو أحد الأندية الأوروبية الكبرى، ليصبح فخرًا لعائلته ووطنه والعالم العربي بأسره.
الخلاصة
قصة اللاعب الصغير مروان يوسف الجهني هي أكثر من مجرد حكاية موهبة كروية، بل هي قصة إصرار وطموح وقيادة مبكرة. في سن الثالثة عشرة فقط، استطاع أن يضع اسمه بين أبرز اللاعبين الناشئين في العالم، ويحمل شارة القيادة بين مئات اللاعبين، ويحظى بإشادة رؤساء وسفراء وخبراء “فيفا”. المستقبل أمامه واسع ومليء بالفرص، وإذا استمر على هذا النهج، فسيكون أحد أعظم نجوم كرة القدم في السنوات القادمة.













