Table of Contents
مسجد يعمل بالطاقة الشمسية عن طريق الواح ضوئية
في ظل تزايد مشاكل الطاقة ومصادر الحصول عليها واتجاه العالم إلي الطاقة المتجددة والنظيفة من اجل الحصول علي طاقة نظيفة مستدامة ورخيصة غير مكلفة, دشن سعودي أول مسجد ذكي صديق للبيئة في العالم في مكة المكرمة، يعتمد على تقنيات حديثة توفر الكثير من المياه والطاقة، إذ يستمد طاقته الكهربائية من أشعة الشمس ليتم إحلال الطاقة النظيفة بدلا من المصادر الاعتيادية للطاقة، وقد أستطاع المبتكر السعودي أن يستغل طاقة الشمس عن طريق جدران المسجد حيث تم بناءها ودمج فيها خلايا ضوئية يمكنها من تخزين الطاقة الشمسية وتحويلها إلي كهرباء يمكن استخدامها في العديد من الأشياء والاستفادة منها.
فكرة عمل المسجد:
وأوضح صاحب الفكرة السعودي «طلال عبد الله بخش» أن الخلايا الضوئية والألياف البصرية المحيطة بجدران المسجد، تحول أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية لاستخدامها في الإنارة الداخلية والخارجية، كما سيتم إعادة تدوير المياه المستهلكة للاستفادة منها في الري، وبالتالي يتم تخفيض استهلاك الطاقة ومياه الوضوء معا.
قال تعالى: «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِين» (سورة التوبة: 18).
تصريح طلال عبد الله بخش
وصرح طلال عبد الله بخش أن المسجد سيبنى على مساحة 10300 متر مربع بسعة 3 آلاف مصل، وتحيط به مجموعة من الخدمات التجارية والتعليمية، ويحوي مصلى نساء بسعة 500 مصلية، مشيرا إلى أن المسجد يعمل بنسبة 35 إلى 50% من الطاقة الكهربائية للمشروع من الإضاءة والسماعات المعتمدة على الطاقة الشمسية.
متطلعات عبد الله بخش
ويأمل «بخش» بعد بناء أول مسجد مستدام في الشرق الأوسط، تدشين ثلاثة جوامع أخرى ذكية صديقة للبيئة للماء، مشيرا إلى أن إدارة الأوقاف والمساجد في مكة المكرمة رحبوا بالفكرة وقدموا جميع التسهيلات وتأمين الأرض لبناء الجامع، وسيتم فتح المجال للمستفيدين الراغبين في وضع مبلغ رمزي معين قدر المستطاع، مبينا وجود مواقف السيارات داخل وخارج المسجد للتخلص من تكدس المركبات.
ونأمل نحن موقع موهوبون أن يتم تعميم الابتكار ليس فقط في المساجد ولكن في كل شيء يمكن تطبيق الابتكار عليه, ونأمل أن يكمل المبتكر طريقة نحو تحقيق هدفه وبناء الثلاث مساجد الأخرى بنفس الطرق المستخدمة لتوفير الكثير من الكهرباء والماء كما سيساعد ذلك العالم العربي في البحث الدائم من أجل مواكبة العالم في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.
أهمية المسجد في الإسلام
أولى الإسلام بناء المساجد أهميّة كبيرة وأعطى المسجد مكانةً مرموقة مميزة، فهو المكان الذي انطلقت منه دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المتمثّلة بالإسلام، وذلك ليعمّ نوره وفضله أرجاء الأرض، فهو المركز الذي يعمّ فيه وفيما حوله أركان النهضة التعليمية والتربوية والاجتماعية.
ليتمتع المجتمع المسلم بالنهضة والتطور في جميع جوانبه، وليس الأساس في المسجد أن يكون مبنياً بأعلى نماذج البناء وأحسنها، بل تتمركز أهميته فيما يقوم أهل الإسلام فيه من السعي للتمسك بأركان الإسلام والإيمان، والقيام بالوظيفة الأساسية التي كان يهدف إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قام ببناء المسجد النبوي لحظة وصوله إلى المدينة المنورة.
الهدف الرئيسي من بناء المسجد
ولا يقتصر الأمر من الله -تعالى- ببناء المساجد على بنائها بالطوب والحجر، وإنما يتحقق بنائها بذكر الله -تعالى- وتسبيحه والعمل بأمره، والحرص على مجالس الذكر والعلم فيها، فقال -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).
ولم يكن المسجد زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأداء الصلاة وحسب؛ وإنما كان المكان الذي يجتمع فيه المسلمون لأجل الشورى، واستقبال الوفود والقبائل، ومركزاً لانطلاق الجيوش، وقاعدة للقيام بجميع الأمور التي تخص المجتمع المسلم والدولة الإسلامية.
مسجد يعمل بالطاقة الشمسية عن طريق الواح ضوئية بالجدران