مفاتيح الحياة .. إرشادات مهمة للشباب من أجل نجاحهم في حياتهم العملية
“مفاتيح الحياة” هو كتاب فريد من نوعه يقدم رؤى عميقة موجهة للشباب حول كيفية تحقيق السعادة والنجاح في الحياة. ويجمع الكتاب بين الحكمة القديمة والأساليب الحديثة ليقدم دليلًا شاملًا للشباب يمكنهم من فتح أبواب الوعي والفهم الذاتي.
ومؤلف الكتاب هو رائد الأعمال الدكتور الشاب محمد المصري، بصفته رائد أعمال ناجح، يشاركنا في هذا الكتاب خبراته وتجاربه الشخصية، والتي يمكن أن تكون بمثابة مصدر إلهام ودافع للجميع.
يلاحظ القارئ ان مؤلف الكتاب قد استخدم الكتابة باللغة العامية بغرض تبسيط الاسلوب ليلائم الشباب، ومع ذلك ورغم بساطة لغته، يتميز بعمق الفكرة والتي استلهمها من واقع تجاربه الشخصية واطلاعاته الواسعة وقراءاته لكبار الكتاب والمفكرين ورواد الأعمال..
كتاب “مفاتيح الحياة” هو أكثر من مجرد كتاب، إنه دليل عملي يساعد القارئ على فهم معنى الحياة الحقيقي وكيفية تحقيق أهدافه وطموحاته.
في هذا الكتاب، يقدم “المصري” مجموعة من المفاتيح التي يمكن أن تساعدنا في فتح أبواب النجاح والسعادة. هذه المفاتيح ليست مجرد مفاهيم نظرية، بل هي أدوات عملية يمكننا تطبيقها في حياتنا اليومية لتحقيق نتائج ملموسة.
يستهل المؤلف كتابه بمقدمه مختصرة ومركزة يقول المؤلف: “خلق كل إنسان لأجل تقديم رسالة مهمة يحملها معه في الحياة من ولادته حتى مماته”. ويسأل المؤلف: “هل عرف كل الناس هذه الرسالة؟”. وهنا يجيب المؤلف “تعالوا معا لنفكر بعض الشئ في محور فكرتي”. “الموضوع في غاية الأهمية لمن يبحث عن ذاته. (الذات) كلمة بسيطة.. ولكن معناها غير مفهوم عند البعض”.
“كل منا يسأل نفسه: لماذا ولدت؟ وما هي رسالتي في الحياة؟ وماذا سأضيف؟. معظمنا يتعب من التفكير، ومن ثم تصيبنا حالة من عدم التفكير مرة أخرى في هذا الموضوع وقد يصيبنا الإحباط من كثرة التفكير”.
ويشير المؤلف إلى فئة من الناس لا تريد التفكير في الفكرة، وهذه الفئة يقول عنها المؤلف “دول غالبا الناس اللي بتبقى عايزة تعيش يومها بيومه، يعنى من الأخر جاي يعيش الستين سبعين سنة على خير ويتوكل على الله بـ سلام من الدنيا اللي هو فاكر إنها كل حاجة وعايز يعيشها بالطول والعرض”.
ويختم المؤلف مقدمته بالقول: “سأتحدث بكل صراحة في كل فكرة استطعت أن أصل لنتيجة منها تجعل حياتي تتغير 180 درجة، وأكيد ستغير حياتكم انتم أيضا، وسنلاحظ التغيير هذا شرط تطبيق الأفكار التي جاءت في الكتاب، التطبيق العملي وبطريقة صحيحة تجعل حياتنا تختلف بشكل ملحوظ”.
Table of Contents
عناوين الكتاب
يحمل الكتاب العديد من العناوين الشيقة والتي يحمل كل عنوان منها تجربة شخصية ملهمة، نذكر منها على سبيل المثال: (اختبارات الحياة، أهداف الناجحين، الصديق قبل الطريق، تعرف على العقل الباطن، تأثير الآراء السلبية والإيجابية، الصمت لغة العظماء، بين الصمت الإيجابيي والصمت السلبي، الكلمة وزن وتأثير، كيف نزرع في أطفالنا الطموح، الطموح والطمع، علاقتك بربنا السبب الأساسي للنجاح، استعد حتى تأتي الفرصة، لم أجد من يدعمني، طمن نفسك، تفاحة آدم، حاسة الجذب، مرّن عقلك، المستقبل القادم”.
صندوق العقل
تحت عنوان (الحلم) يقول المؤلف لكل فرد يريد ان يركز على هدفه أو يريد صنع هدف يريد تحقيقه: ” قب النوم خصص ساعة واحدة فقط تجلس فيها مع نفسك تفكر فيما مضى وتفكر في القادم والأمر الذي تريد ان تحققه في المستقبل.. اعمل التمرين هذا باستمرار ودور دائما في صندوق عقلك هتلاقي حاجات كتير مركونة وعليها التراب.. إنت هتلاقي نفسك تلقائي مخك ابتدى يشتغل وابتدت المكنة مع الوقت تطله قماش زي ما بيقولوا.. امسك طرف خيط وامشي وراه”.
مراحل تطوير النفس
وحول مراحل تطوير النفس، ينصح المؤلف القارئ قائلا: ” مهم جدا إنك أول ما تصحى من النوم تقعد على الأقل ساعة على السرير من غير ما تفتح تليفونك نهائي ولا تمسكه حتى..
وتفكر في تلات حاجات فقط لا غير: هاعمل إيه أول ما أقوم من على السرير؟ لازم يكون في مشوار مهم في يومي النهارده أياً كان هو إيه. لازم أعمل حاجة النهارده تضيف ليا سواء معلومة أو أي حاجة تضيفلي في حياتي أو في شغلي أو في أي حاجة، المهم إن اليوم ده ميروحش وخلاص وأنا معملتش فيه حاجة مفيدة.
التلات حاجات دول لو فكرت فيهم كل يوم باستمرار ممكن أول أسبوع متعرفش تحقق التلات نقط دول، بس مع التعود هتلاقي إنك ابتديت فعلا تعملهم حرفيا في يومك وابتدت كل إشارات الكون اللي حواليك تستجيب ليك ويبتدى يومك فعلا يكون فيه حاجة مفيدة ومعلومات مهمة وخطوات أهم..”.
يضيف المؤلف: “متخليش طموحك فلوس بس، لإن ده طموح خالص.. الناس فاهمة الطموح غلط أو بعض الناس.. خلى طموحك في عمل كبير تكون فيه مخلص وصادق في عملك ومتميز وشاطر وناجح هتلاقي الفلوس جتلك من غير ما تتمناها… كلم نفسك عن كل اللي بتحلم بيه واتعامل مع نفسك إنك حققت الحاجات دى… هتلاقي مع الوقت الحاجات اللي إنت كل يوم بتتكلم فيها دي بتتحقق تدريجيا”.
مرن عقلك
وحول كيفية تمرين العقل يقول المؤلف: “أول أمر هو التحدث مع الذات.. وإياك أن تتحدث مع نفسك بطريقة منطوية أو بطريقة سلبية حتى وإنت بتفكر بينك وبين نفسك.. ده مكن يجعل حياتك جحيم.. يعنى مثلا إياك أن تتكلم مع نفسك وتقول أنا مش هقدر.. أنا مش هعرف أبطل سجاير.. أنا مش هقدر أعمل الشغل ده.. أنا مش هعرف أخس.. أنا مش هعرف أنجح في الشغل.. أو تقول مستحيل أنا أعمل الشغل ده.. أو مستحيل أنجح في أي حاجة.. ده ممكن يحولك لإنسان فاشل كل اللي
بتفكر فيه بيحولك ليه بكل سهولة وبتبعت إشارات سلبية لمخك وتأذي نفسك… فكر بصورة إيجابية حدث نفسك وقول: أنا أقدر أبطل تدخين.. أنا أقدر أنجح في شغلي.. أنا أقدر أطور من نفسي.. أنا أقدر أخس.. أنا أقدر أكون كذا أو كذا..
اعطى نفسك مساحة تقدر.. وأعطى نفسك تحاول.. ويكون إيمانك بربنا وبقدراتك قوي.. ودايما مهما الطريق طول.. استمر في تحفيز نفسك باستمرار وبطريقة متواصلة.. لا تنشغل بكلام الناس اللى تقولك إنت فاشل أو مش هتقدر.. سد ودنك وكمل واجري لغاية ما يتقطع نفسك.. واستمر وكمل للأخر.. ممكن تكون المحطة الجاية هي محطة النجاح.. إنت مش فاشل”.
المستقبل القادم
وتحت هذا العنوان يختتم المؤلف كتابه بقوله: “زمان كانت الأمهات بتدعى لعيالها “يارب أشوفك مهندس.. يارب أشوفك دكتور.. يارب أشوفك لاعيب كورة”.. بكرة الأمهات هتغير الدعاء خالص ويتمنوا من ربنا إن عيالهم يكونوا مبرمجين شاطرين.. من أجل ذلك انصح بتعلم لغة البرمجة والصناعة كاملة.. لإن المستقبل هنا… المستقبل فيه حاجات كتير هتكون رائعة مش بس التكنولوجيا.. دي مجرد وجهة نظري فقط”..
وأخيرا:
بعد رحلة استكشافية ممتعة عبر صفحات كتاب “مفاتيح الحياة” للدكتور محمد المصري، نصل إلى محطة الختام. حيث تشاركنا معًا مفاتيح أساسية لفتح أبواب النجاح والسعادة، مفاتيح غرسها المؤلف بعمق في قلوبنا وعقولنا، استنادًا لتجربته الشخصية.
هذا الكتاب هو بمثابة خارطة طريق توجه خطوات الشباب نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. تذكروا دائمًا أن النجاح ليس مجرد هدف، بل هو رحلة ممتعة مليئة بالتحديات والاكتشافات.
خلاصة الكتاب تقول للشباب.. ابحثوا عن شغفكم واتبعوه بكل قوة وإصرار. الشغف هو الوقود الذي يدفعكم إلى الأمام ويجعل العمل يبدو وكأنه متعة.
تعلموا باستمرار.. فالعالم يتغير بسرعة، والتعلم المستمر هو مفتاح البقاء على اطلاع والتكيف مع التغيرات. استثمروا في أنفسكم واقرأوا وتعلموا مهارات جديدة.
بناء العلاقات.. فالعلاقات القوية هي أهم أصولكم. ابنوا علاقات إيجابية مع من حولكم، فالدعم والتشجيع من الآخرين يمثلان فارقًا كبيرًا.
تطوير الذات.. استثمروا في تطوير مهاراتكم الشخصية والمهنية. كونوا واثقين من أنفسكم وقادرين على التكيف مع مختلف المواقف.
لا تخافوا من التفكير خارج الصندوق وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة. العالم يحتاج إلى أفكاركم الإبداعية.
سوق العمل في المستقبل سيشهد تغيرات جذرية. الذكاء الاصطناعي ولغة البرمجة والأتمتة سيؤثروا على العديد من الوظائف. لذلك، يجب على الشباب أن يستعدوا لهذا المستقبل من خلال تطوير المهارات الرقمية وتعلم البرمجة، وتحليل البيانات، والتسويق الرقمي، وغيرها من المهارات التي ستكون مطلوبة في المستقبل. فكروا في إنشاء مشاريعكم الخاصة، فذلك يمنحكم الحرية والاستقلالية. كونوا مستعدين للتغيير والتكيف مع المتغيرات الجديدة في سوق العمل.
كتاب “مفاتيح الحياة” هو دليل شامل لكل من يسعى لتحقيق النجاح والسعادة. من خلال تطبيق النصائح والمبادئ التي وردت فيه، يمكنكم أن تصنعوا فارقًا إيجابيًا في حياتكم ومجتمعكم. تذكروا دائمًا أن المستقبل بيدكم، وأنكم قادرون على تحقيق كل ما تصبوون إليه.
الخلاصة
في الأخير ينصح المؤلف القارئ قائلاً: “لا أحد يعلم ما أصابك أو كيف هي معركتك مع الحياة.. كم حاربت وكم خُذلت وكم من المرارة والسعادة قد ذقت؟ ما الذي زعزع أمانك؟ ومن قتل عفويتك؟ کم کافحت وكم خسرت؟
لا أحد يعلم حقًّا مَن أنت! فخفَّف عن نفسك ولا تُحملها فوق طاقتها، وحاول تُسعدها، فأنت أولى بها، وكُن قويا لأجلك، وتذكر دائمًا أنك خُلقت لتقدم أفضل ما لديك، وأنك لن تقبل بالمراكز المتدنية، إما أن أكون فوق القمم، أو أصنع قمة لن يصلها أحد غيري أنا لا أخسر أبدًا حتى إن لم أحصل على ما أريد سأصنعه بنفسي”.
حول المؤلف:
محمد المصري، رائد أعمال مصري يبلغ من العمر 28 عام ولد في القاهرة بحي السيدة زينب، بدأ مشواره في مجال التسويق عندما كان عمره 18 عام، بعدها أنشأ أولى شركاته في مجال التسويق الرقمي.
وبعد ذلك إفتتح شركة أخرى للتطوير العقاري، وحقق المصري نجاحاً كبيراً في عالم ريادة الأعمال، واتجه بعد ذلك إلي مجال الإنتاج الفني حيث قام بافتتاح شركة إنتاج فني باسم Quality PG وطرحت هذه الشركة العديد من الأعمال التلفزيونية والغنائية، وحصل أيضا علي منصب التميز في تطبيق “التيك توك”.
حصل محمد المصري على درجة الدكتوراه من الجامعة البريطانية سنة 2023 في ريادة الأعمال، وأيضاً تم منحه من قبل unicef الأمريكية لحقوق الإنسان لقب “مستشار دبلوماسي للمنظمة”.