نجح المخترع السعودي راشد أحمد الزهراني من ابتكار منظم وقتي للمحاليل التي تعطى للمرضى عن طريق الوريد، ويقوم بحساب فارق الوقت بين النقاط ليعطي عدد تلك النقاط خلال الدقيقة الواحدة ونال الزهراني عن ابتكاره براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
يقول الزهراني الذي يعمل فنيا للتمريض: “الاختراع الجديد الذي نلت عنه براءة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبارة عن منظم وقتي للمحاليل التي تعطى للمريض عن طريق الوريد في جميع أقسام المستشفيات, لا تقتصر مهمته على حساب فارق الوقت بين النقاط ليعطي عدد النقاط في الدقيقة فحسب، ولكنه يحتوي على حاسبة طبية لعمل العمليات الحسابية الخاصة بالمحاليل, كما يحتوي على ذاكرة وجهاز إنذار عند توقـف المحلـول أو انتهائـه، غير أنه مقاوم للماء”.
أما عن آلية عمل الجهاز الجديد يقول الزهراني: “يثبت المـنظم على أنبوبة التنقيط بأنواعهـا(drip chambers ) ويطلق شعاع ليزر لجس حركة النقاط، ويساعد التصميم على رؤية حركة النقاط داخل حجرة التنقيط بالعين المجردة”.
ويضيف المخترع السعودي: “الهدف من الجهاز هو تنظيم المحلول الذي يعطى عن طريق الوريد واختصار وقت الحساب والاكتفاء بإدخال الوقت المطلوب من الطبيب وكمية المحلول وثابت عدد النقاط للملليلتر ومن ثم الحصول على عدد النقاط في الدقيقة وموازنة النقاط وذلك في خلال نصف دقيقة”.
من أهداف جهاز منظم المحاليل الوقتي الذي ابتكره الزهراني هي المحافظة على الوقت لأن عامل الوقت مهم جدا للتمريض، فعند ازدحام القسم وعدم القدرة على تغطية الحالات بسبب الوقت يؤثر ذلك سلبا على جودة العناية التمريضية المقدمة للمريض بالطبع، فمثلا عند وجود 10 مرضى في القسم يتطلب حساب المعادلة ومراقبة أنبوبة التقطير 3 دقائق لكل مريض في أقل تقدير للحصول على العدد المناسب أي هدر نصف ساعة فقط في العد بغض النظر عن التجهيز للمحلول بحيث لا يمكنك تخيل الوقت المهدور.
ومن مميزات الجهاز الجديد -كما أفاد المخترع الزهراني- محافظته على مستوى تعقيم المحلول حيث أنه لا يمس السائل الموجود داخل حجرة التنقيط، كما أن قلة تكلفته وسهولة تصنيعه وعمله مع جميع أنواع حجر التنقيط أضاف له ميزة أخرى غير موجودة في الأجهزة الأخرى، فجميع الأجهزة المتخصصة في تنظيم المحاليل تعتمد في عملها على وجود مضخة وحجرة تنقيط خاصة بها وهي مكلفة للغاية، أو تعتمد في عملها على (Flow Path System) وهو عمل أكثر من مجرى للمحلول والتحكم في كمية المحلول الداخلة لذلك قد لا تصل إلى مستوى التعقيم المطلوب، كما أن نتائجها غير دقيقة.