من رحم المعاناة يولد الإبداع أبنية مبتكر تناسب ظروف اللاجئين
من رحم المعاناة يولد الإبداع .. أبنية مبتكر تناسب ظروف اللاجئين
لم يحتمل المهندسان المعماريان كاميرون سينكلير وبويا خزايلي، رؤية اللاجئين وهم يبيتون في الخيام في العراء تحت المطر، فقررا أن يخرجا بفكرة لأبنية مبتكرة للاجئين، تناسب ظروف بعض الدول التي منعت إقامة مبان ثابتة لهم.
هذه الأبنية سهلة التشييد لدرجة أن اللاجئين أنفسهم يستطيعون تولي أمرها، اعتماداً على نظام بسيط يربط أنابيب لسقالات معدنية، حسب شكل المبنى المطلوب، سواء أكان مدرسة أم عيادة أم بيتاً، ثم يضمها بسياج، بعد هذا يقوم اللاجئون بملء هذه المساحة بالمواد المتوافرة لديهم، مثل الحصى والرمل، وأي مواد أخرى مثلها في مرمى نظرهم.
السقف أيضاً يتم صنعه من السقالة التي تغطى بالطين موفرة عزلاً جيداً وسقفاً أخضر في الوقت ذاته، أما الأرضية فصنعت من ألواح الخشب الرقائقي، كما زود المبنى بنظام بدائي للتعامل مع المطر.
المهندسان قالا إن فريقاً من 10 عمال فقط دون أية خبرة سابقة، يستطيعون أن يجمعوا مبنى 16 x 16 متراً، في غضون أسبوعين فقط، وقد تجسد هذا المشروع بالفعل في الحقيقة، إذ تم بناء مدرستين بهذه الطريقة في حديقة الملكة رانيا ومخيم الزعتري، بتكلفة 30 ألف يورو للمدرسة الواحدة، شاملة كل مصاريف المواد والنقل والتشييد والعمالة والتصميم والتخطيط.
- من رحم المعاناة يولد الإبداع .. أبنية مبتكر تناسب ظروف اللاجئين