نجح فريق بحثي مصري في الحصول على براءة اختراع حول “مواد ضوئية صديقة للبيئة تستخدم كمستحثات في وجود أشعة الشمس لمكافحة ذبابة المنازل” وذلك من مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمي، ويضم كل من المخترعين أ.د محمود هاشم عبد القادر، أ.د جوليو يورى، د. تامر بن عامور، د. السيد عبد المجيد الشربينى، د. طارق عبدالله الطيب.
وتمثل خطورة الذباب المنزلي الهدف الأول وراء هذا الابتكار، فالذباب المنزلي يمكن أن ينقل للإنسان العديد من الأمراض منها بعض أمراض العيون مثل التراخوما والرمد الصديدي وبعض الأمراض الجلدية، ومعظم الأمراض المعوية مثل الكوليرا والتيفود، والباراتيفود، وإسهال الأطفال، والدوسنتاريا بنوعيها الباسلية والأميبية، والتسمم الغذائي، والدفتري.
ويتم في إطار هذا الاختراع استخدام أحد مشتقات البورفيرين وهو “الهيماتوبورفيرين” كمبيد حشري يتم تنشيطه بفعل ضوء الشمس لمكافحة الذباب المنزلي، وتعتمد الطريقة الجديدة على تركيز مادة الهيماتوبورفيرين عند تعريض الذباب لها، كما تعتمد على شدة الإضاءة ووقت التعريض.
وأوضحت نتائج تجربة الطريقة الجديدة أن 10 ميكرومول / ملليمتر من مادة التغذية كافية لقتل نسبة 100% من عينة الذباب، وذلك في وقت تعريض لأشعة الشمس يصل إلى ساعتين باستخدام شدة إضاءة 250 وات / م2، وأن تركيز 1 ميكرومول/ملليمتر يمكن من القضاء على 50% تقريبًا من عدد الذباب مع نفس الكثافة الضوئية ولمدة ساعة واحدة، وقد أثبتت القياسات الفلوروسينية لتركيزات المادة المستخرجة من جسم الحشرة بحقيقة تراكم هذه المادة بنسب عالية.
الجدير بالذكر أن الذباب المنزلي يعيش في كل فصول السنة ولكنه يكثر بصفة خاص في شهري مايو ويونيو وشهري سبتمبر وأكتوبر، وهو لا يتحمل الحرارة الشديدة، ولهذا فإنه يخلد للراحة في أواسط الأيام الحارة وينشط في الصباح الباكر والمساء، أما في أيام الشتاء الباردة فإنه لا ينشط إلا في أواسط النهار ويتكاثر هذا الذباب في القاذورات حيث تضع الأنثى بيضها في مجموعات تحتوى كل منها على ما بين 120و 150بيضة، ويفقس البيض في خلال فترة تتراوح بين 10و 24ساعة وتخرج منه يرقات تمر في دورة محددة لها عدة مراحل تستغرق في مجموعها ما بين سبعة وعشرة أيام، وتنتهى بخروج الذباب الناضج الذي يعيش حوالي شهر واحد. وفي خلال هذا الشهر تضع الأنثى ما بين 600و 900بيضة.