تمكن المخترع السوري أحمد منير سيباي من اختراع جهاز بسيط مكون من مواد بلاستيكة وأصبغة مواد مضيئة يتم تركيبه على اللمبات “الفلوريسنت” ويقوم بامتصاص الضوء في فترة النهار، وإعادة نشره في الظلام عند انقطاع التيار الكهربائي، والاختراع في غاية الأهمية لانظمة السلامة للأنفاق وللأبنية الكبيرة والفنادق والمؤسسات الحكومية والمصانع والاماكن الخطرة.
كما قام المخترع باستخدام الفكرة في ابتكار طلاء مضيء للطرقات وهو ايضا يقوم بامتصاص الضوء في اثناء النهار ثم يقوم باعادة نشره في الليل مما يساعد السائقين على رؤية حدود الطريق لمسافات طويلة أمامهم حتى اثناء انتشار الضباب او المطر اوالعواصف، فضلا عن ابتكاره سيراميك الطرق المضئ وهو يعمل بنفس الفكرة.
وتتميز الاختراعات الثلاث بأنها لا تحتاج إلى التعرض للضوء لفترة تزيد عن نصف ساعة فقط، لكي تظل مضيئة لمدة 12 ساعة كاملة، كما أن المواد المصنعة منها مواد صديقة للبيئة وغير مصدرة للأشعاع رغم اضاءتها العالية حيث لا تحتاج الى اي طاقة كهربائية، فهي لا تحتاج إلا إلى التعرض للطاقة الشمسية، أو إضاءة مصابيح الفلوريسينت.
وتستخدم تلك الاختراعات في مجال السلامة المرورية، لإرشاد السائقين ليلا خاصة عند انقطاع التيار الكهربائي ولمساعدتهم في الاماكن الخطرة، كما تستخدم في مجال الدعاية والإعلانات، حيث تقلل استهلاك إعلانات الطرق للطاقة الكهربائية، كما تتغلب على مشكلة الأعطال المتكررة للمبات النيون الموجودة داخل تلك الإعلانات.
يقول المخترع: “تحدث الكثير من الحوادث المرورية على الطرق السريعة أثناء انقطاع التيار الكهربائي، فالضوء الذي تصدره السيارات المواجهة لبعضها البعض قد يحد من قدرة قائدي السيارات على الرؤية، والاختراع الجديد يخلصنا من تلك المشكلة المزعجة”.
ويضيف: “وبالنسبة لإعلانات الطرق فالمعروف عنها أنها تظل فترة طويلة قد تصل إلى عام كامل، الأمر الذي يجعل اللمبات معرضة بشكل كبير جدا للتلف، ويتطلب ذلك إجراء صيانة دورية لها، والاختراع الجديد يتغلب على تلك المشكلة بشكل كبير، حيث إن المادة المبتكرة لا يصيبها العطب ولا العطل لمدة طويلة جدا”.
ويؤكد المخترع أنه قام بتصنيع عينات ونجحت نجاحا باهرا، وأنه على استعداد تام للتعاقد مع شركات الدعاية والإعلان والهيئات المعنية بالسلامة المرورية في البلدان العربية.
موضوع متكامل حول الهندسة