“نادي جواز السفر العالمي للعلوم والتكنولوجيا” مشروع يجمع بين الترفيه والعلم في مكان واحد، فقد أقامت واحة جدة للعلوم الترفيهية ناديا لتبني المواهب السعودية الصغيرة ورعايتها بشكل كامل، وتسخير جميع الإمكانيات لبناء جيل جديد يتسم بالإبداع وحب الابتكار وصناعة المخترعات المتميزة التي تخدم المجتمع المحلي والخارجي.
ويعمل النادي على تسهيل الحصول على براءات الاختراع لهؤلاء المخترعين الصغار، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، كما يخصص مكافأة مالية تحفيزية، ويمنح جوازات سفر عالمية، كما يقوم بعمل رحلات لأكثر من 300 مركز علمي عالمي، بالتنسيق مع المنظمة الدولية لمراكز العلوم (آستك).
ويقدم النادي عضويته مجانا، ويرأس مجلس إدارة النادي الموهوبون أنفسهم، في حين تقوم إدارة الواحة بتصميم البرامج والأنشطة.
لا تخوف من الطلاب العرب
وفي تعليق من مستشار الرئيس الأمريكي على النادي أثناء افتتاحه يوم 20 فبراير 2009، قال: «إن عدم قبول العرب في الجامعات المرموقة وبعض التخصصات الحساسة انتهى»، في إشارة إلى أن منه إلى حالة التخوف التي تلت أحداث 11 سبتمبر مباشرة.
وأضاف: «أؤكد لكم شخصيا، نقلا عن الرئيس الأمريكي أوباما، أن هذا التخوف الأمريكي قد ولى، وأن الجامعات الأمريكية المرموقة بجميع تخصصاتها مفتوحة للطلاب العرب»، مبينا أن لديه فكرة لإنشاء جمعية للتبادل المعرفي بين الطلاب السعوديين والأمريكيين.
وفي لفتة بيئية أوضح الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز في مداخلة له أن العالم يواجه أزمة حقيقية في الماء، وأضاف: «الماء أهم من البترول؛ لأنه من المصادر المهمة لاستمرار الحياة»، وطالب الأمير نايف بن ممدوح بإيجاد طرق مبتكرة لترشيد المياه، «يجب أن يتوصل العلماء إلى مواد بديلة عن المياه فيما يخص النظافة».
عضوية الموهوبين مجانية
واعتبر الدكتور مازن بليلة رئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم زيارة زرهوني للواحة فرصة مهمة لإبراز ما وصلت إليه المملكة في مجال الاهتمام بالعلوم وتبسيطها للناشئة، وتسخير جميع الإمكانات والقدرات الممكنة لهم لإبراز إبداعاتهم الخلاقة وحصولهم على براءات الاختراع اللازمة، وانتشار مبتكراتهم ليستفيد منها المجتمع.
وقدم رئيس مجلس إدارة الواحة دعوته لجميع الموهوبين والموهوبات بالانضمام إلى النادي وتسجيل العضوية المجانية، وذلك بزيارة مقر الواحة الكائن بمركز الأندلس مول بقلب جدة؛ لتعمل الواحة لاحقا على تنفيذ الآليات الموضوعة لتشكيله وبدء أعماله فورا.
موهوبات جدة
قامت مجموعة من مركز رعاية الموهوبات بجدة بعرض ابتكارات أبناء النادي للموجودين؛ حيث فقدمت “بيان لعبان” بابتكارها “جاكيت التدفئة”، وسارة سالم فواز بـ”مجموعة المكفوفين المتناسقة”، بالإضافة إلى هيفاء شعيباني التي قدمت “الإناء المزدوج المنفعة.
وتعد واحة العلوم بجدة واحدة من أهم المركز التعليمية المتكاملة، لصناعة القيادات العلمية الوطنية واكتشاف المواهب المهيأة لأخذ مركز قيادي في العلوم والمعرفة مستقبلا، وتعتبر صالاتها السبع، مكملة لمناهج التعليم بالمملكة، وتعتمد على أسلوب التعليم بالترفيه، ومتعة التعلم، واكتشاف متعة التعليم بالممارسة.
وفي التصنيف الصادر مؤخرا لمعروضات مراكز العلوم والتقنية على مستوى الشرق الأوسط، جاءت واحة جدة للعلوم الأحدث والأجدى تعليميا في المنطقة؛ حيث شارك فيها مصممون من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهولندا والصين وجنوب إفريقيا لتفوز برضا الجمهور وتفتح ذهن الزائر للفكر والإبداع والتأمل في جو من الراحة والمتعة والتركيز.
اكتشف العلم.. اكتشف المتعة
تم إنشاء مركز الواحة في يوليو 2009 تحت شعار (اكتشف العلم.. اكتشف المتعة)؛ لتحظى بكونها أحد أهم الأماكن الجاذبة لزوار مدينة جدة، وهي تأتي ضمن منظومة السياحة القائمة في المملكة العربية السعودية؛ حيث تم تأسيس الواحة بالتصاميم الخلاقة بالتعاون مع خبراء دوليين من المنظمة الدولية لمراكز العلوم (آستك).
وتعتبر واحة جدة للعلوم الوحيدة التي تقدم هذا النوع من النشاط التربوي والسياحي الموجه بمدينة جدة؛ حيث تقع في قلب جدة على مساحة 4 آلاف متر مربع، وبتكلفة تقدر بحوالي 14 مليون ريال سعودي، وتحتوي على 7 صالات علمية، تحكي كل صالة نوعا مختصا من العلوم والمعارف، وتعتمد على شروط ثلاثة في معروضاتها، هي الفكرة والتفاعل والتجديد فيما يزيد على 70 معروضة علمية موزعة في سبع صالات، وشارك فيها مصممون من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهولندا والصين وجنوب إفريقيا.
صلاح سالم
المصدر: إسلام أون لاين