توصل الباحث المصري المهندس سمير محمد توفيق إلى فكرة مبتكرة تهدف إلى تنقية ماء الصرف والصرف الصناعي للشرب والزراعة وإدارة المنشأة بالطاقة الذاتية وتحلية ماء البحر بالتناضح العكسي وإنتاج سماد عضوي للأرض وتقليل ثاني أكسيد الكربون فى الجو.
يقول الباحث: نعمل على إعادة تدوير ماء الصرف الصحي والصرف الصناعي وإزالة المعادن الثقيلة لنحصل على مصدرين للماء, الأول ماء يصلح للزراعة المثمرة وليس مجرد الأخشاب, والثاني ماء يصلح للشرب ومنتج ثالث يستعمل كوقود للاكتفاء الذاتي من الطاقة للمشروع وتصدير الفائض للشبكة الكهربائية ويتبقى فى النهاية مخلفات تستعمل كسماد عضوي للأرض.
التنقية بورد النيل
- استخدام ورد النيل في الصوب الزراعية لتنقية ماء الصرف الصحي والصناعي للزراعة وتبخير جزء منها ليتم تكثيفه كماء صالح للشرب واستخدام فائض الناتج من النبات بعد عصره واستخراج الماء منه في نهاية خط الإنتاج في توليد غاز الميثان لتزويد المنشأة بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المنشاة بعيداً عن الشبكة بطاقة ذاتية التوليد واستخدام مخلفات النبات من غرفة التخمير كسماد للتربة واستخدام فائض الطاقة فى منشأة لتحلية ماء البحر بالتناضح العكسي.
- لماذا ورد النيل؟
- النبات يتكاثر بسرعة كبيرة جدًا نبتة واحدة بعد سبعة أشهر تعطى 4.5 مليون نبتةتغطي مساحة 14928م2 في أفضل الظروف يتضاعف النبات كل 6 أيام او كل 11 يوم في الظروف العادية.
- النبات شره جداً للماء نبتة واحدة تبخر 4 لتر من الماء يومياً لو فرض وعندنا مليون نبتة في الصوبة تغطي مساحة 3317م3 تنتج 4 مليون لتر ماء عل هيئة بخار يتم تجميعه على غرفة للتكثيف والفلترة فسنحصل على ماء شرب نقي قدره 4 مليون لتر يومياً.
- الصوبة تتميز بإمكانية التحكم في الظروف المختلفة من حرارة ورطوبة فمثلا نحتاج إلى هواء جاف داخل الصوبة لتسريع عملية النتح فى النبات للحصول على أعلى مردود ممكن من النتح وكذلك للحفاظ على درجة حرارة ما بين 25 و 30م المثالية لنمو النبات.
- النبات يمتص المعادن الثقيلة والملوثات في المياه ويجعلها فى نهاية خط الإنتاج ماء صالح لري المحاصيل المثمرة وليس الاشجار فقط.
- النبات يطفو على الماء ولا يحتاج إلى تربة؛ فقط أحواض مائية مما يسهل عملية الجمع فى نهاية الخط لتخميره وتوليد غاز الميثان ويمكن أيضاً توليد الهيدروجين بعد الطحن والتجفيف.
- النبات لا سعر له تقريبا فقط يتم جمعه من أى مكان ووضعه فى الصوبة وربما تأخذ أموال على جمعه فهو يعتبر آفة للمجاري المائية وإهدار الماء عن طريق النتح.
استخدام ورد النيل سيحقق النتائج التالية:
- تنقية ماء الصرف الصحي والصناعي للزراعة.
- الحصول على ماء للشرب بعد التكثيف والفلترة
- الحصول على الميثان لتوليد الطاقة الكهربائية لإدارة المنشأة بعيداً عن الشبكة.
- جزء من الطاقة الكهربائية يوجه إلى منشأة أخرى للتناضح العكسي لتحلية ماء البحر.
- مخلفات غرفة التخمير تستعمل كسماد عضوي للأرض.
- النبات يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو مما يقلل من الاحتباس الحراري, حيث ان 90% من وزن النبات ماء فعصر النبات فى نهاية الخط لسرعة التجفيف ولإعادة تدوير الماء فى الصوبة.
بعض الاحصائيات للتدليل على جدوى المشروع:
- صوبة زراعية على مساحة 4000 م 2 بها فرضا مليون نبات ارتفاع حوض الماء 1 متر طول 100 متر وعرض 40 متر سيكون المحتوى من الماء 4 مليون لتر حسب مستوى التنقية والتدفق ممكن الحصول على 4 مليون لتر ماء منقى يوميا للزراعة يتم أخذها من الأحواض فى نهاية الخط حيث أن النبات يمتص الملوثات والاسمدة والمعادن الثقيلة من الماء.
- كل نبتة تبخر يوميا عن طريق النتح 4 لتر ماء فى جو الصوبة يمكن جمعه بالمراوح وتوجيهه لغرفة المكثف والفلترة للحصول على ماء الشرب 4 مليون لتر ماء صالح للشرب تقل أو تزيد قليلاً.
- فى هذه المساحة وزن النبات 200 طن يتضاعف النبات كل 6 أيام فيكون عندنا 200 طن منتج كل 6 أيام.
- الطن الواحد ينتج 50 لتر من الايثانول و200 كيلو جرام من الألياف وعملية التخمير من طن واحد من النبات تنتج 26.500 قدم مكعبة من الغاز وتتوزع نسبة الغازات فيها بين 51.6% من غاز الميثان و 25.4 من الهيدروجين و 22.1% من ثاني أكسيد الكربون و1.2% من الاكسجين وبعملية التعويز وفى درجة حرارة تبلغ 800 درجة مئوية فإنها تعطينا حوالي 40.000 قدم مكعبة من الغاز الطبيعي الذي يحتوي على 16.6% من الهيدروجين و 4.4% من الميثان و 21.7% من أول أكسيد الكربون و 4.1% من ثاني أكسيد الكربون و52.8 من النيتروجين.
- نسبة 90% من النبات ماء يتم عصر النبات فى نهاية الخط لإعادة تدوير الماء فى الصوبة ولسرعة التجفيف وبتجفيف 200 طن نحصل على 20 طن بودرة الكيلو الواحدمن البودرة ينتج 370 لتر من الغاز الحيوي توفر حرارة احتراق 22.000 كيلو جول لكل متر مكعب وهي تساوي أكثر من نصف طاقة الميثان النقي 20 طن بودرة يوفر 7400000 لتر من الغاز الطبيعي كل 6 أيام.
- باقي مخلفات توليد الطاقة تستخدم كسماد للأرض.
- الغاز الحيوي يدير منشاة للتناضح العكسي لتحلية ماء البحر مباشرة.
- لا يمكن حصر استخدام النبات في عدة نقاط فالصينيون استخدموه فى إنتاج الاخشاب والهنود استخدموه فى الأعلاف وتسميد الأرض وفى أمريكا توليد الطاقة من الكتلة الحيوية ويمكن إنشاء مزارع حشرات صالحة للأكل مباشرة او بواسطة الطيور لتوفير ملايين الأفدنة المزروعة لإطعام الحيوان فقط وكثير مما لا يمكن حصره وكلها تجارب ناجحة..
- لذلك يمكن تحويل هذا النبات إلى نعمة فى الصوبة بدلاً من كونه نقمة على الموارد والمجاري المائية طبعا هو نقمة فى المجاري المائية ولكن فى الصوبة نعمة من الخالق سبحانه وتعالي.
- الجديد الذي يقدمه المهندس سمير محمد توفيق فى هذا البحث, هو الزراعة, كل التجارب السابقة على استخدامات ورد النيل قائمة على النبات المتخلص منه من المجاري المائية وهي حقا طريقة شاقة وتكلف الكثير من الجهد والمال وتطعن فى الجدوى الاقتصادية خاصة عندما يحتل المجاري المائية للماء العذب فيهدر الماء الغالي ويسد المجاري المائية ويدمر الثروة السمكية فالزراعة فى الصوبة تحقق السهولة فى جمع المحصول وتنمية على ماء مهدر وتنقية الماء لم يقل أحد من قبل بالزراعة فهو نقمة يريدون التخلص منها وهذا ما يقدمه الباحث سمير توفيق فى هذا المشروع.