تمكن الطبيب إيهاب شلبي المتخصص في علاج آلام العمود الفقري والمهندس شريف الجريتلي من التوصل إلى ابتكار يتيح معرفة سبب الآلام وموضعها، وأطلقوا عليه اسم ” الوسادة الطبية ” والتي تساعد بدورها المستخدم العادي علي تجنب آلام العمود الفقري.
الابتكار كما يشير شريف الجريتلي عبارة عن نظام جلوس تفاعلي مكون من وسادة حساسة يمكن وضعها علي المقعد العادي لقياس الإجهادات الديناميكية الواقعة علي العمود الفقري أثناء الجلوس حيث يعرض صورة ثلاثية الأبعاد تحاكي شكل العمود الفقري للمستعمل أثناء جلوسه علي المقعد عن طريق الاتصال بجهاز الكمبيوتر مما يتيح إعطاء تقرير عن الأخطاء التي يقع فيها المستعمل أثناء الجلوس بطريقة غير صحيحة قد تضر بالعمود الفقري، كما يمكن استعمالها أثناء قيادة السيارة أو أثناء العمل أو الجلوس في المنزل بعيداً عن الكمبيوتر حيث تعطي رسائل صوتية تساعد المستعمل علي تحسين عاداته الخاطئة أثناء الجلوس.
يضيف الجريتلي أن تميز الابتكار يكمن في توافق المقعد المستعمل مع العمود الفقري مما يمثل إداة متطورة تساعد علي تصحيح كثير من وضعيات الجلوس مثل مستخدمي الكمبيوتر والطلبة صغيري السن ومستعملي الكرسي المتحرك وسائقي العربات والمصممين الفنيين، كما انها تساعد المعاقين علي تجنب قرحات الجلد عند الجلوس في وضع واحد لمدة طويلة، كما ينبه الممرضة بتصحيح اخطاء جلوس المريض.
لم يخرج هذا الابتكار للنور كما أوضح الجريتلي إلا بعد محاولات ونماذج وتجارب كثيرة استمرت نحو عام كامل تم التوصل الي نموذجين للمشروع وهما نموذج خاص للمستخدم العادي يجلس عليها بصفة يومية تصدر تعليمات صوتية لكل حركة خطأ تزيد علي الحد الطبيعي، واخر يساعد الاطباء للوصول لصورة حقيقية للعمود الفقري في لحظة الكشف مما يحدد العلاج والتقرير الصحيح للحالة الصحية للمريض ومدي تاثير ذلك علي العمود الفقري.
كما فاز هذا المشروع بالجائزة الاولي في مسابقة خطط الاعمال التكنولوجية التي تقيمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا للوصول لجميع المشروعات العربية وايجاد ممول مناسب لهذه الابتكارات مما يعتبر نقلة تكنولوجية تدعم العالم العربي.
أماني حسين