توصل باحثان سعوديان إلى اختراع من شانه التقليل من قوة الارتطام والتأثير الناشئ في مقصورة المركبات أثناء اصطدامها بأي جسم آخر عند سيرها. ويوفر الاختراع الذي أنجزه كل من المهندسين عبد الملك الراجح واحمد المبرد، الحماية لركاب المركبات ومواجهة قوة الارتطام لأي مركبة في جميع الاتجاهات الأربعة.
الاختراع يتمثل في تصميم اسطوانات هيدروليكية تعمل بواسطة الزيت الهيدروليكي وآلية تحكم ميكانيكية، يمكن تركيبها من أسفل قاعدة المركبة.
ويعتمد على خلفية علمية ناتجة من التحليلات الرياضية لمعادلات قوة الارتطام والطاقة الحركية للمركبات أثناء سيرها على الطرقات.
وقد تم تسجيل آلية الاختراع بمكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون الخليج العربية، وتأتي أهمية هذا الاختراع نظرا لما تسببه الحوادث المروعة للمركبات من وفيات.
وفي هذا السياق أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن عدد الوفيات نتيجة لحوادث السيارات في الدول المتقدمة تزيد 400 مرة عن عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب الدولي.
وقال الباحثون أن عدد الذين يموتون كل 26 يوما في حوادث الطرق في الولايات المتحدة يعادل عدد الذين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 ويجب أن يضع السياسيون هذا في الاعتبار.
أما على المستوى العربي فكشفت دائرة التخطيط والاقتصاد في أبو ظبي أن معظم ضحايا حوادث السيارات من المواطنين الشباب بالرغم من أن نسبة المواطنين في الدولة لا تشكل أكثر من 15% من السكان، وقالت الدائرة إن حوالي 25 شخص من كل 100 شخص يموتون في الحوادث المرورية في الإمارات، مما يعني أنه مات حوالي 264 شخص في عام 2007 فقط.
وهذه الإحصائيات تعزز من أهمية وجدوى الاختراع إذا ما تم تطبيقه على أرض الواقع.