صدر ديوان الشعر الأول لأصغر شاعر في العالم العربي وهو الطفل اليمني “فتحي أحمد الأضرعي” الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، ويضم مختارات من قصائده التي تبلغ 86 قصيدة متنوعة، يختزلها ويرتبها الشاعر الصغير في ذاكرته ويستطيع أن يستعيدها بطريقة سريعة في أي وقت.
وتتناول قصائد “الأضرعي” قضايا كبرى أغلبها ترتبط بموضوعات عصرية مهمة مثل : الإرهاب وقضية فلسطين وأوضاع الأمة العربية ولديه بعض القصائد التي كتبها في حب المملكة العربية السعودية، وتعبر – حسب قوله – عما يختزنه من حب لهذا البلاد.
من ناحيته، قام صاحب السمو الملكي الأمير “سلطان بن عبد العزيز” ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بمنح الطفل اليمني المعجزة، سيارة فارهة وخمسة ألف ريال كراتب شهري تقديراً لموهبته الفطرية وفصاحته في الشعر.
وتحت رعاية السفير “محمد علي محسن الاحول” سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة العربية السعودية وفي مبنى السفارة اليمنية بالرياض كرمت قيادة الجالية اليمنية بالرياض الطفل المعجزة بمنحه درع الثقافة والأدب، وجاء هذا التكريم تقديراً ودعماً لموهبة الأضرعي.. وتخلل هذا التكريم تقديم الطفل المبدع فتحي الاضرعي قصيدتين شعريتين تفاعل معهما الحضور ورسخ فيه هذا الطفل النابغة أن الثقافة والأدب إبداع وإمتاع واستمتاع.
كما منحه الرئيس اليمني “علي عبد الله صالح” رتبة “ملازم أول” بعد أن ألقى قصيدة شعر رائعة، حيث ألقى الطفل قصيدته وهو يرتدي بزة عسكرية تحمل رتبة ملازم أول فطلب الطفل من الرئيس تثبيت الرتبة التي يحملها رسمياً عندما يكبر، فوافق الرئيس واصدر أمره بتلبية طلبه فوراً.
وبدأ “الأضرعي” كتابة الشعر وهو عمره عامين، وبعدها أصبح يقول الشعر في أي مناسبة وطنية، وتأثر بأطفال الحجارة في فلسطين وقال فيهم :
أنا طفل اليمن حزني
على الطفل الفلسطيني
دموعي من عيوني دم
ونار القهر تكويني
شقيق لي بلا مأوى
وصرخاته تناديني
الطفل يذبح على أرضه
بلا ذنب أمام عيني
مذابح وانتهاك أعراض
يسببها كل صهيوني
فأين أمة الإسلام
وأين الوازع الديني
وأين حقوق بني إنسان
من الطفل الفلسطيني
يقول والد الطفل المعجزة : أشعر بأن الولد فتحي يقوم بتصرفات سابقة لسِّنه وكأنه إنسان كبير وهو يحب الدراسة والشعر وأشعر بشدة كراهيته لليهود وعلى رأسهم السفاح شارون لما يشاهد من مذابح وقتل الأبرياء وهتك أعراض أخواننا الفلسطينيين.
./1136.jpg)
