تحوّل الحاسة السابعة من خيال علمي في ظل الطفرة التقنية والتقدم التكنولوجي المستمر يحاول الإنسان مواكبة كل التطورات والإلمام بكل المستجدات، ولذلك بدا له أن إمكانياته الجسدية قاصرة عن ذلك ممّا دفعه إلى التفكير في اللجوء إلى زراعة الأعضاء، ولكن هذه المرة ليست زراعة عضو قاصر عن العمل أو تالف بل إضافة عضو للجسد السليم من العيوب والأمراض.
هذا العضو الإضافي كما أطلق عليه البعض يتمثل في زراعة شرائح إلكترونية في أجسام البشر من أجل تحسين قدراتهم الجسدية، مثل فتح الأبواب أو ترجمة الألوان ليتعرف عليها المخ.
هذه الزراعة نشطت بفضل ظهور شركات ومشروعات ناشئة، في السنوات الأخيرة، بهدف استخدام تكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة من أجل تحسين القدرات الجسدية والحواس للبشر.
وقد حاول العديد من الناس استخدام هذه التقنيات التكنولوجية الحديثة لتحقيق أغراضهم كزراعة البعض منهم قطعة صغيرة من المغناطيس في أيديهم بحيث يستطيعون رصد المجالات الكهربائية حولهم. والبعض الآخر يرتدي شريحة متناهية الصغر على جلده بحيث يمكنه فتح الأبواب أو غلق هاتفه الذكي عن بعد بمجرد التلويح بالذراع.
وأبدى عدد من الخبراء قلقهم إزاء الإقبال على هذا النوع من التكنولوجيا، بدعوة أن الهاكرز والقراصنة الناشطين في الجريمة الإلكترونية قد يستغلون زراعة البشر للشرائح الإلكترونية ليحكموا سيطرتهم عليهم.