تمكن فريق من الباحثين بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ في ابتكار قلب صناعي مصنوع من مادة السليكون يحاكي القلب الطبيعي للبشر بدرجة كبيرة.
واعتمد العلماء على تقنية الطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد لتنفيذ القلب الصناعي، الذي يزن 390 جراماً فقط، وفقا لتقارير متخصصة.
وأكد الفريق العلمي أن القلب الجديد شبيه للغاية من حيث التصميم بالقلب البشري الطبيعي، حيث يتضمن على سبيل المثال بطين أيمن وبطين أيسر -حسبما جاء في تقرير لشبكة “سكاي نيوز عربية”.
ولكن القلب السليكون، لا يزال يحتاج إلى المزيد من الجهد والتطوير حيث لا يمكنه حاليا العمل سوى لـ 3 آلاف ضربة فقط، ما يعني نصف ساعة أو 45 دقيقة على الأكثر. وتتزايد مع الوقت الحاجة إلى تطوير قلب صناعي أقرب في شكله وطريقه عمله للقلب البشري الطبيعي، خصوصا أن دعامات القلب المستعملة حاليا تحتوي على بعض السلبيات. يشار إلى أن أكثر من 26 مليون شخص حول العالم يعانون من متاعب في القلب، في ظل ندرة واضحة في عدد المتبرعين.
يذكر أن السليكون هو عنصر كيميائي لا فلزي في الجدول الدوري يرمز له بالرمز Si ، ورقمه الذري 14، ووزنه الذري 28.08.. ثاني أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية بعد الأكسجين. ويكثر السليكون في الصخور النارية وفي الكوارتز والرمل وغيرهم. عزله الكيميائي السويدي برزيليوس عام 1823. ويستخدم في صنع الأجهزة الإلكترونية والزجاج والآجر.
تنبأ بوجوده لافوازييه عام 1787، واستحضره برزليوس نقياً عام 1823. وهو من أوسع العناصر انتشاراً، وهو يؤدي دوراً مهماً في عالم المركَّبات غير العضوية يوازي الدور الذي يقوم به الكربون في العالم العضوي. يأتي اسمه من اللاتينية silex ويعني الصوَّان.
وهو ثاني العناصر وفرة، حيث لا يفوقه وفرة سوى الأكسجين. ويوجد السليكون متحدًا مع عناصر أخرى، خصوصًا، الأكسجين وثاني أكسيد السليكون. ويعتبر المركب المعروف بالسليكا، المكوِّن الرئيسي للرمل. وإضافة إلى ذلك فهو مكوِّن رئيسي لمختلف المعادن التي تتكون منها الصخور، مثل الفلسبار (سليكات الألومنيوم) والبيروكسين والمرو (الكوارتز). وتتكون حمم البراكين أساسًا من ثاني أكسيد السليكون المنصهر، والذي يتصلب مكونًا السبج (زجاج طبيعي) عندما يكون نقيًا نسبيًا.
والسليكون ومركباته لها العديد من الاستعمالات المهمة، حيث يستخدم السليكون النقي في صناعة الدوائر المتكاملة والترانزستور والخلايا الشمسية والأجهزة الإلكترونية المماثلة لأنه شبه موصل جيد. . وثاني أكسيد السليكون هو المكوِّن الرئيسي للزجاج. ويستخدم كربيد السليكون، أحد المواد الصلدة المعروفة، لشحذ المعادن الأخرى وصقلها. وللمركبات الاصطناعية المعروفة بالسليكونات، التي يتحد فيها الكربون والسليكون مع الأكسجين، عدة استخدامات صناعية، حيث يمكن تحويلها إلى المطاط الصناعي. وتستعمل السليكونات كذلك عوازل وزيوتًا وطاردات للماء.
وكان الكيميائي السويدي جونز جاكوب برزيليوس أول من فصل السليكون في 1823م. وقد حصل عليه بوساطة اتحاد سليكات البوتاسيوم الفلورية مع البوتاسيوم.