/jp/71.jpg)
الطفل البحريني “محمد طه الجنيد” استحق لقب “القارئ الصغير” الذي نجح في جذب قلب كل من يستمع لتلاوته للقرآن الكريم بصوته الجشي الجميل الآخاذ، ولذلك ذاع صيته في دولة البحرين، وانتشرت تسجيلات تلاوتة للقرآن في المواقع الإسلامية المتخصصة على شبكة الانترنت.
وحفظ الطفل البحريني” محمد طه الجنيد” القران الكريم في مركز “عبد الرحمن أجور” لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة حمد بمملكة البحرين، ووصل في حفظه إلى عشرين جزءاً من القرآن الكريم في سن مبكرة.
وشارك القارئ محمد طه الجنيد في العديد من المسابقات القرآنية وحصل على المركز الأول في فرع حفظ ثلاثة أجزء في مسابقة البحرين الكبرى الثامنة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة العدل والشئون الإسلامية.
وحصل على المركز الأول في فرع جزء عم في مسابقة العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله، في حفظ القرآن الكريم وتجويده التي تنظمها جمعية التربية الإسلامية، وحصل على المركز الأول لأكثر من مشاركة في مسابقة القرآن الكريم في إذاعة البحرين التي تنظمها وزارة العدل والشئون الإسلامية، وحصل على أحد المراكز العشرة الأولى في مسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي لحفظ القرآن الكريم وتجويده الأولى.
في دولة البحرين، التي تمتاز بتاريخها العريق في حفظ ونشر القرآن الكريم، بزغ نجم طفل واعد يُدعى محمد طه صالح إبراهيم الجنيد، الذي حاز على لقب “القارئ الصغير” بفضل تفوقه وجاذبيته الصوتية في تلاوة القرآن الكريم. استطاع هذا الطفل المبدع أن يجذب قلوب كل من استمع إلى صوته الجشي الجميل والآخاذ، فانتشرت تسجيلات قراءته بشكل واسع عبر المواقع الإسلامية المتخصصة على شبكة الإنترنت، مما أكسبه شهرة كبيرة داخل وطنه وخارجه.
Table of Contents
محمد طه الجنيد: بداية الموهبة ونشأتها
نشأ محمد طه في بيئة بحرينية حافلة بالقيم الدينية والروحانية. منذ نعومة أظفاره، أبدى شغفًا خاصًا بكتاب الله وتلاوته، حيث بدأ تعلم قواعد التجويد والقراءة الصحيحة للقرآن الكريم تحت إشراف مشايخ وأساتذة مختصين. تمرسه المبكر ومثابرته على المراجعة والتدريب المستمر كانا أهم عوامل تطور موهبته الصوتية والفنية.
تميز محمد بطبيعة صوته الجشي القوي، الذي تميز بنغماته الآخاذة وقدرته الفريدة على إيصال معاني الآيات للسامع بطريقة مؤثرة. تلك الصفات قلّما توجد مجتمعة في الأطفال، مما جعله يتفرد عن أقرانه ويحقق لقب “القارئ الصغير” المستحق والجدير به.
اللقب وأثره في المجتمع
لقب “القارئ الصغير” لم يكن مجرد تحية أو لقب تقليدي، بل كان اعترافًا رسميًا بتميز محمد في المجال القرآني وتأثير صوته على المستمعين. لقد حقق شهرة غير مسبوقة في مجال تلاوة القرآن في البحرين، حيث انتشرت تسجيلات تلاوته التي تم تداولها عبر الإنترنت بمنصات عدة، في مواقع إسلامية متخصصة تستعرض أجمل وأحسن قراءات القرآن الكريم.
انتشار صيته عبر الإنترنت وسحر صوته أجبر الكثيرين على التوقف والاستماع، مما فتح الأبواب لهذا الطفل الصغير ليكون سفيرًا للقرآن الكريم وبرهانه الحي على أن الإتقان والتأثر بالتلاوة لا يقتصران على الكبار أو المحترفين فقط، بل يمكن للطفل الصغير أن يلمس القلوب كذلك.
الصفات الصوتية والمهارات الفنية لـ محمد طه الجنيد
يمتاز صوت محمد طه صالح إبراهيم الجنيد بصفات عدة تجعل من تلاوته تميزًا مختلفًا ومتجددًا، منها:
-
صوته الجاشي الذي يمنحه قوة وثقة في الأداء
-
نغمات حزينة ومؤثرة تلامس وجدانية المستمع
-
تحكم فني عالٍ في قواعد التجويد وأحكام التلاوة مما يمنع أي خطأ أو تزخرف زائد
-
قدرة على إبراز جماليات القرآن مع المحافظة على احترام النص أمام أعين المستمعين
هذه العوامل مجتمعة جعلت من قراءته تجربة روحية مميزة لأي شخص يسمعها، حيث لم تغب الكلمات والآيات عن أذهانهم، وأصبحت مصدر فرح وإلهام لهم.
دعم الأسرة والمؤسسات الدينية
كان دعم الأسرة عاملاً حاسمًا في اكتشاف وتنمية موهبة محمد طه. فقد حرص والديه على توفير كل الظروف الملائمة لتعلمه، من خلال توفير المدرسين المحترفين وأخذ دورات في حفظ والتجويد. بالإضافة إلى ذلك، استقبلت المؤسسات الدينية البحرينية هذا النجم الصغير بكل محبة وتعزيز، مما ساعده على تطوير مهاراته ومواصلة مشواره القرآني بثقة وإصرار.
الرسالة والقيم التي يحملها محمد طه الجنيد
لا يقتصر دور محمد في كونه قارئًا مميزًا فقط، بل يمتد ليكون حاملًا رسالة سامية للقيم الإسلامية، منها:
-
تعزيز محبة القرآن وحفظه بين الأطفال والشباب
-
إظهار جانب الإبداع والجمال في الدين
-
تشجيع الأطفال والشباب على الاقتداء بالصبر والمثابرة لتحقيق المواهب والنجاحات
محمد هو مثال حي على أن حفظ وتلاوة القرآن ليس مجرد واجب ديني، بل هو أيضا فن ينبض بالإيمان والجمال.
تطلعات المستقبل
في ظل شهرته المتزايدة التي اكتسبها من خلال الإنترنت والمناسبات القرآنية، تطمح عائلة محمد طه صالح إبراهيم الجنيد إلى دعمه لتحقيق مزيد من التقدم في مجال تلاوة القرآن، وربما المشاركة في مسابقات دولية خاصة بالقرآن الكريم، مما يزيد من تمثيل دولة البحرين في هذا المجال الحيوي.
ختامًا
إن قصة الطفل البحريني محمد طه صالح إبراهيم الجنيد تلهم الكثيرين في عالمنا العربي والإسلامي، حيث يقدم مثالاً ناصعًا على أن الإصرار والمثابرة يُثمران نجاحًا وتألقًا في مختلف المجالات الصغيرة والكبيرة، وبخاصة في خدمة كتاب الله العظيم. صوته الجميل وجشاعته القرآنية جعلته “القارئ الصغير” الذي يأسر القلوب، ويبعث رسالة أمل وإيمان لكل من يسمعه.
هذه القصة تذكير بأن المواهب تتواجد في كل مكان، وأن دعمها وتشجيعها سواء من الأسرة أو المجتمع هو العامل الأساسي لنجاحها وانتشارها في العالم. الجنيد نموذج يُحتذى وإشعاع قرآني جديد من مملكة البحرين الغالية.