”إيمان رشاد ربيع” طفلة جميلة ولدت بعيب خلقي هو غياب الذراعين، ولكنها عند عمر سنتين رسمت البهجة والسعادة علي أفراد أسرتها الذين فوجئوا بقدرتها الفائقة علي تناول جميع الأطعمة وشرب المياه بمفردها بواسطة أصابع قدميها، فلم تجعلهم يشعرون يوما بأنها ستكون عبئا عليهم، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة روز اليوسف المصرية.
إيمان رشاد
أنعم الله عليها بمواهب كثيرة من خلال استخدام أصابع قدميها مثل الكتابة والرسم الذي أتقنته عن أقرانها من الأطفال الطبيعيين في المدرسة، وهو ما قاله لنا والدها العامل البسيط، الذي لم يحزن أبدا من حالتها منذ ميلادها، وقرر تكريس حياته لخدمتها وقضاء احتياجاتها ولكن الله كان رحيما بهم حيث إنها كانت سببا في صرف إعانة لأسرتها من الشئون الاجتماعية، وبعد ذلك أنجبت الأم “عبد الرحمن” ست سنوات.. و”محمد” أربع سنوات.. والطريف أن رانيا تلعب مع أخويها وتضحك معهما وتشاركهما أيضا في كل شيء يقومان به ولا تتضايق أو تشعر بالفرق في المنزل.
وهي طالبة في الصف الثالث الابتدائي في مدرسة “الدريسة” التابعة لقرية بني سلامة بمحافظة 6 أكتوبر ،وقد حصل والدها علي تأشيرة من وزارة التربية والتعليم لكي تلتحق بمدرستها، وفي كل عام تحرص رانيا علي أن تكون من ضمن العشرة الأوائل.
وقد انبهر أساتذتها بها لأنها تحفظ جزءًا من القرآن الكريم، وبدأت هواياتها في الرسم وذلك عندما بلغت سن الأربع سنوات حيث كانت تهوي الكتابة علي “السبورة”.
كرمها اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية وأعطي لها مكافأة مالية وذلك عندما شاهدها تكتب وترسم بقدميها أثناء فعاليات مهرجان القراءة للجميع في منشية القناطر في يوليو الماضي.. وهناك العديد من الأشخاص الذين يشجعون رانيا باستمرار، مثل: الأستاذة “هالة حلمي” وهي أمينة مكتبة في مركز شباب منشية القناطر، التي تهتم برانيا وتصاحبها في أي مكان تذهب إليه .ومن مدرسيها أيضا الذين يعاملونها مثل ابنتهم، كل من: الأستاذ “أحمد الشافعي” و”عاطف” و”ممدوح” وناظر المدرسة، وبالإضافة إلي “طارق عبدالشافي” رئيس مجلس مدينة القناطر الذي يحل المشكلات التي تقف أمام عائلة رانيا، ويحرص علي اشتراكها في كل المسابقات الفنية التي تقام علي مستوي المدارس.
وفي النهاية يحلم والدها بأن يجد من يساعده علي إجراء عملية جراحية لتركيب أيدٍ صناعية لابنته.
أسماء قنديل