1- حدد ما تصبو إليه واسأل نفسك : (( ماذا أريد فعلا ؟ لماذا أريده ؟ ما نتيجة الحصول عليه ؟ هل هو الأمان , الاكتفاء , الحب , الصحة , السعادة أو النجاح؟)).
2- اتخذ الآن موقفا وكأنك نلت ما تريد أي : الأمان , الحب , السعادة أو النجاح . وبهذا الموقف اعني المسعى , والكلام نبرة الصوت . فلو كان ما لديك ما تمنيت تكون فرحا, واثقا . أليس كذلك ؟ بالتأكيد . تصرف أذا على هذا الأساس .
3- لا تجهد نفسك . لا تركز , وستأتيك حلول المصاعب من الضمير الذي يدعوه البعض (( الهوى )) أو ((الحس)) أو الصوت الداخلي . يقول اديسون : وهذا يأتيك كالبرق . فلا بد انك مررت بتجربة أو بتجارب مماثلة , كان تكون قد نسيت مثلا اسما أو حادثا ثم فجأة رايته يعود إليك (( كالبرق )) .
4- ضع بطاقات الورق المقوى التي تحمل كلمة (( اصغ )) في مكان يذكرك بالبقاء في هذا الموقف الروحي .
5- ابق على هذا الموقف حتى يصبح طبيعيا وتلقائيا – وحتى تبدأ بالسمع . وحال سمعك اصغ ضمنيا وبسرعة وبدون أن تتكلم عن ذلك لأحد . وهكذا ستقوى لديك هذه المقدرة , كل مرة تلتزم فيها بما تسمعه . وسترى بان الإشارات أو العلامات القادمة ستكون اقوي وأكثر وضوحا.
6- وأخيرا وفي هذه الأثناء , لا تتكلم عما تسمعه لأحد ولا تنتقد أحدا في أي شيء ولا تأخذ من الطعام والشراب إلا القليل , فالاعتدال شرط من شروط النجاح.
فعمل الفهم الداخلي شبيه تماما بفعل الطبيعة وهي تجيب دائما على الطلبات التي تقدم إليها . وهذه الطلبات ليست بالضرورة كلاما . فالكلمات ليست سوى وسائل للتعبير.
أن أهم القيم في الحياة هي : الحب , الراحة , الجمال , الرضى والاكتفاء . والتفكير لا يستطيع التعبير عنها . المفهوم الداخلي وحده يحس بها .
وبما أن الفهم الداخلي والطبيعة هما شيء واحد , فلنر كيف تتصرف الطبيعة : أن الطبيعة لا تجيب على الطلبات المقدمة إليها إلا بالتطبيق أو بالاستعمال .
فالعضلات مثلا لا تنمو ولا تكبر بمجرد ان تطلب إليها ذلك . وحتى تقوي ذراعيك لتستطيع القيام بأي حمل شاق عليك تمرينها فالفعل يساوي الطلب . وأنت لن تستطيع الخروج بدراجة إلا بعد التمرن على ركوبها . والطبيعة كفيلة بأن تعطيك التوازن المطلوب . والطبيعة هي اسم آخر للفهم الداخلي .
ادوارل.كرامر