ولد كارل ماركس في مدينة ترير التابعة لمملكة بروسيا،والتي تقع شرق ألمانيا حاليا، فى يوم 5 مايو سنة 1818، وهو ترتيبه الابن الثاني في أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وتتكون من تسعة أبناء.
وهو مفكر وفيلسوف وعالم اجتماع كبير ، ألَّف الكثير من الكتب في مجالات الفكر والفلسفة والسياسة كما عرف بتصوره المادي الشديد في قراءة كتب التاريخ وهجومه العنيف للرأسمالية، كما اشتهر بدعمه في صفوف حركة العمال .
Table of Contents
الدراسة والنشأة
تلقى ماركس تعليمه الثانوي بمدينة ترير، وانتقل إلى بون عام 1835 لدراسة القانون،ثم إلى برلين في مارس 1836 لدراسة التاريخ والفلسفة بجامعة فريدريش فيلهلم، وشرع في إنجاز الدكتوراه عام 1839 حول الفلسفة الأبيقورية، وعمل على دراسة جوانب الاختلاف بين الفيلسوفين ديموقريطس وقد تخرج بدرجة الدكتوراه سنة 1841 من كلية الفلسفة بجامعة يينا, وهي من أعرق الجامعات الألمانية .
التوجه الفكري
تأثر ماركس في بداية حياته الجامعية والفلسفة الهيغلية (نسبة إلى الفيلسوف الألماني جورج فريدريك هيغل)، حيث كان يتردد على حلقات الشباب في برلين ،لكنه تاثر أثناء إعداده لرسالة الدكتوراه بالفلسفة المادية وكانت النزعة الإلحادية ونقد الدين يطبعان على نقاشاته الفلسفية مع صديقيه موزس المتأثر بأعمال الفيلسوف المادي لودفيغ فيورباخ.
تَعَرَّف بعد ذلك في فترة إقامته في باريس على أفكار الاشتراكي الفرنسي مثل سان سيمون، وشارل فوري،بيير جوزيف برودون.البين فينا وشرين وشرين وقد ساهم كل ذلك في تحوله من المثالية إلى المادية الشديدة ومن الديمقراطية الثورية إلى الشيوعية .
الوظائف والمسؤوليات
عمل كارل ماركس محرر في صحيفة الراين، وتولى رئاسة تحريرها في أكتوبر/تشرين الأول 1842، لكن الجريدة مَنعت من الإصدار في بداية 1843، ثم عمل بعد ذلك بسنوات مراسلا لصحيفة “نيويورك تربيون”، وافنى حياته في الكتابة .
تولى رئاسة فرع الرابطة الشيوعية في بروكسيل سنة 1847،والجمعية العمال الألمان بالمدينة نفسها،وعمل بِمَعِية صديقه فريدريك إنجلز على صياغة بيان الحزب الشيوعي بتكليف من المؤتمر الثاني للرابطة الشيوعية الذي عُقد بلندن نهاية نوفمبر .
أسس الجمعية الدولية للعمال(الأممية الأولى) عام 1864 لأجل توحيد صفوف الحركة العمالية بأوروبا،وسهر على صياغة رسالتها الافتتاحية،يترأسها من عام 1866 إلى 1872 .
كان أقرب صديق لماركس في تلك الفترة أدولف روتنبرغ وهو صحفي متقدم في العمر أمضى عقوبة في السجن بسبراديكاليته السياسية وضغط لتقوية المشاركة الاجتماعية.
بتشجيع من أصدائه،قدم كارل ماركس أطروحة دكتوراة إلى جامعة جينا التي كانت معروفة تساهلها في متطلبات الأكاديمية،و الشهادة في أبريل 1841.
ماركس وعلم الاجتماع
تعود نشأة علم الإجتماع حسب البعض لعالم الاجتماع العربي ابن خلدون أما علم الاجتماع الماركسي كان نتيجة أبحاث كارل ماركس وفريدريك إنگلز في الفلسفة وخصوصا دياليكتيك هيگل الذي أثر في الفلسفة الماركسيةكان ونتيجة تطبيق قوانين الدياليكتية في علم الإجتماع ولادة ما يسمى المادية التاريخية وهي التعبير عن جوهر علم الاجتماع الماركسي حسب النظرة الماركسية فإنما يسمى البناء الفوقي هو إنعكاس للبناء التحتي و بالتبسيط تعتبر الماركسية أن البناء الفكري والأخلاقي للمجتمع هو انعكاس لطبيعة العلاقات الإقتصادية السائدة في المجتمع وتعبر بعدة اشكال عن الطبقة السائدة.
ومن أهم الكتب الماركسية التي كتبت في تبسيط علم الإجتماع الماركسي هو كتاب أصل العائلة والملكية الخاصه للدوله والذي تركز على أبحاث الباحث الأمريكي لويس مورگان الذي قام بدراسة الكثير من القبائل الهندية من شعوب أمريكيا الأصلين（الهنود الحمر).
ما هي الماركسية
يمكن تعريف الماركسية على أنها فلسفة اجتماعية وسياسية واقتصادية سميت باسم كارل ماركس،تقوم الماركسية على دراسة تأثير الرأسمالية على العمل والإنتاجية وتنمية الاقتصادي تدافعن ثورة عمالية لقلب الرأسمالية لصالح الشيوعية ، حيث تفترض الماركسية أن الصراع بين الطبقات الاجتماعية وتحديدا بين البرجوازية أو العمال هو الذي يقوم بتحديد العلاقات الاقتصادية في الاقتصاد الرأسمالي وسيؤدي حتما إلى الشيوعية الثورية.
وتوضيحا اكثر لمعنى الماركسية هي نظرية اجتماعية وسياسية واقتصادية نشأت من قبل كارل ماركس والتي تركز على الصراع بين الرأسمالية والطبقة العاملة ، حيث كتب كارل ماركس أن علاقات القوة بين الرأسماليين والعمال كانت استغلالية بطبيعتها وسيؤدي حتمًا إلى الطبقي ، وكان كارل ماركس يعتقد أن هذا الصراع سيؤدي في النهاية الى ثروة تقودها الطاقة العاملة طبقة الرأسمالية تسيطر على الاقتصاد .
عند النظر في الأفكار الماركسية نجد أن نظرية ماركس تصور الطبقية الرأسمالية على أنها خطوة واحدة في التقدم التاريخي لأنظمة الاقتصادية في تسلسل طبيعي مدفوع بقوة التاريخ غير الشخصية الهائلة التي تتصارع خلال سلوك الطبقات الاجتماعية بينهم البعض .
في النظرية الماركسية نجد أنه ينقسم كل مجتمع بين عدد من الطبقات الاجتماعية ، التي يتشارك أفرادها بعضهم البعض أكثر من أفراد الطبقات اجتماعية أخرى , على النقيض في النظام الرأسمالي اعتقد ماركس أن المجتمع يتكون من فئتين هما البرجوازية ويمكن تعريفهم بأنهم أصحاب الأعمال الذين يسيطرون على وسائل الإنتاج والفئة الثانية هي البروليتاريا ويمكن تعريفها على أنها العمال الذين يحول عملهم السلع الخام إلى سلع اقتصادية قيمة ، وبالتالي إن سيطرة طبقة البرجوازية وسائل الإنتاج تمنحهم السلطة الكاملة على البروليتاريا مما يسمح لهم بالحد من قدرة العمال على الإنتاج والحصول على ما يحتاجون إليه من أجل البقاء .
افكار ماركس
-العقلانية عند كارل ماركس
هي تطور قوى الإنتاج وأهمها التكنولوجيا لكن ما الذي يدفع هذا التطور؟ في النهاية من وجهة نظر كارل ، إنها العقلانية البشرية , يتمتع البشر بالبراعة في تطوير وسائل لإشباع الحاجات الموجودة لديهم، وهذا يبدو معقولاً جداً ظاهرياً، ومع ذلك فهناك صعوبات.
علاوة على ذلك، فإنه من النادر نسبياً بالنسبة لأولئك الذين يقدمون تكنولوجيا جديدة أن يكون الدافع لها هو إشباع الحاجات بدلا من ذلك، في ظل الرأسمالية، فإن دافع الربح هو الأساس و يقال إن هذا هو الشكل الاجتماعي الذي تحتاج إليه المادة لإشباع الحاجات في ظل الرأسمالية ولكن لا يزال من الممكن إثارة السؤال عما إذا كانت الحاجة إلى إشباع الحاجات معايير الذي يبدو عليها في العصر الحديث .
من أهم مؤلفات ماركس
كتب ماركس العديد من المؤلفات، ويعد “رأس المال” أهمها، وفيه يعتمد إلى نقد نظريات الاقتصاد السياسي السائدة قبله، وإلى دراسة النمط الرأسمالي في الإنتاج بشكل عميق بهدف اكتشاف القوانين التي تحكم حركة المجتمع المعاصر.
ومن مؤلفاته كذلك “مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي”،نظريات فائض القيمة، بيان الحزب الشيوعي”، بؤس الفلسفة”الأيديولوجيا،الألمانية.
وفاة ماركس
بقيت صحة ماركس مُتدهورة في الخمسة عشر شهراً الأخيرة من حياته حيث أصيب التهاب القناة التنفسية بعد وفاة زوجته جيني في ديسمبر الأخير من العام 1881، تسببت التهاب القناة التنفسية والتهاب القصبات والتهاب الأجنبي الذي قتله في لندن يوم 14 مارس 1883 عن عمر قارب 64 سنة أن العربية القناة الن ألفية باريسية الن سية دفن ماركس من قبل عائلته وأصدقائه في مقبرة هاي غيت.و جنازة ماركس مشى بها إحدى عشر شخصاً إلاّ أن المصادر المعاصرة تٌشير إلى ثلاثةعشرمشيعاً مشو خلف جنازتهم.
