استطاع أن يجعل الصورة الفوتوغرافية نافذة مشعة ببهجة اللون وسحر الضوء لتعبر عن حالة صاحبها بدقة فائقة مكنته من تمثيل مصر في أكبر المعارض الدولية وذلك بحسن استغلال موهبته في استعمال الكاميرات علاوة علي اهتمامه القوي بالناس والتعبيرات والعواطف البشرية.
إنه فنان التصوير الفوتوغرافي ذو البصمة المميزة أيمن لطفي والذي بدأت حكايته منذ نشأته في مناخ فني فوالده ملحن موسيقي، وبعد تخرجه في كلية الآداب حصل علي عدة دورات تدريبية في الجرافيك من إنجلترا وألمانيا خلال الفترة من 1998 حتي 2002 ثم توجه إلي إسبانيا حيث حصل علي عدة دورات في إعلانات الطرق وحضر الكثير من المؤتمرات العالمية في مجال تخصصه.. وقد بدأت لمساته الفنية بعمله كمصمم أزياء لكبري الماركات المصرية ثم انتقل للعمل في مجال الإعلانات ونتيجة نبوغه عين مدير القسم الفني لشركة عالمية للنشر والإعلان ومازال يعمل بها حتي الآن، وبعد ذلك انطلق أيمن في رحلته إلي عالم التصوير,
وكانت الكاميرا هي المدخل الرئيسي إلي عالم جديد من الفن الحديث في التصوير الفوتوغرافي، والذي اتجهت إليه الأنظار مؤخرا، وهو فن “الفوتوغرافيا التشكيلية” الذي لم يقتنع به الكثيرون حيث كانوا يتهمونه بتعمد تشويه الصور التي يلتقطها، ولكنه أثبت للعالم أجمع نجاح رؤيته الفنية من خلال معرضه الأخير بالأوبرا “ليه لأ” وهو عبارة عن فيلم تسجيلي مدته خمس دقائق بمؤثرات صوتية من أجل توجيه رسالة إلي العالم المتسبب في الحروب بأننا علي دراية باللعبة التي تقومون بها لحصد المال والجاه علي حساب الكثير من الضحايا الأبرياء.. وكان عملا متميزا أشاد به النقاد.. طموحات أيمن الإبداعية لم تتوقف عند الجمع بين الفنون الجميلة والتصوير الفوتوغرافي، لأنه صمم علي التواصل أكثر مع جمهوره عن طريق إضافة فن الفيديو آرت للصور.
ويشير إلي أن مثله الأعلي الذي يتعلم منه باستمرار هو الفنان “كيث جيليكث” مدير قسم التصوير الصحفي في الجمعية الأمريكية للتصوير حيث يتعاونان معا في إعطاء الدورات التدريبية لنشر هذا الفن حتي تم تعيينه كمدير لمنطقة الشرق الأوسط للجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي، ويضيف أن الصورة التي يفتخر بها هي التي تتناول الأحاسيس الإنسانية والحياة الشخصية مثل صورة برج الجوزاء والذي أقام عليه معرضا كاملا، وصورة شخصية بعدة أوجه للإنسان «الطيب والشرير والماكر والذكي» والتي وضعها في الصين.
ووفقا لجريدة روز اليوسف المصرية فإن أيمن لطفي هو المصري الوحيد الذي حصل علي الميدالية الذهبية وجائزة التميز في التصوير الفوتوغرافي في المعرض المقام في النمسا، والذي شارك به أكثر من 40.000 مصور من جميع أنحاء العالم، كما قدم ثماني صور تعبر عن علاقة الإنسان بضغوط الحياة وهي طريقة جديدة تعتمد علي التخيل، وكما أنه حصل علي جائزة الماستر في بينالي الصين الدولي للتصوير الفوتوغرافي المعاصر، والنجمة الذهبية من الجمعية الأمريكية.. الفنان المبدع أيمن لديه ابنتان يعتبرهما ثروته في الحياة هما شاهندة 14 عاما والتي تهوي العزف علي البيانو وحاصلة علي المركز الأول في مسابقة عمر خيرت في ساقية الصاوي، ومي 10 سنوات.
أسماء قنديل