أحبت الخط العربي وجذبتها جمالياته كما عشقت الشعر الصوفي وتعمقت في قراءته ولأنها تسعي إلي التميز والانفراد صممت لنفسها فستانًا مزينًا بأبيات الشعر التي تعشقها فكان ذلك بداية لمرحلة جديدة في حياة أميرة بشادي الفنانة التي نجحت في ربط الشباب باللغة العربية من خلال ما تصممه من منتجات فنية سواء كانت ملابس أو أدوات.
أميرة درست التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة وتخرجت عام 2006 فهي تحمل بداخلها نزعة فنية وموهبة صقلتها الدراسة، والتي أثارت شغفها لتعرف كيفية التعامل مع الجدران المختلفة وتزيينها سواء بالرسم أو بالزجاج المعشق أو الموازييك، وقد عملت لفترة في ترميم الآثار بعد تخرجها فهي تري أنه عمل فني يحتاج إلي رؤية إبداعية ومن خلاله اقتربت من الفنون القديمة وعايشت جمالياتها عن قرب حيث عملت بأحد مساجد القاهرة الأثرية فبدأت تتعرف علي أشكال الخطوط العربية وتميز أنواعها وهو ما أيقظ حلمها القديم بتعلم الخط العربي وهو ما تحقق عندما تعرفت بالصدفة علي الفنان محمد إبراهيم وهو واحد من كبار فناني الخط العربي، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.
وبعد عملها في الديكور لفترة شعرت أنها بحاجة إلي ممارسة مهنة أخري تخرج ما بداخلها من طاقة فنية، حتي جاءت الفرصة عند استعدادها لإحدي المناسبات الاجتماعية والتي فضلت فيها الظهور بشكل أنيق ومختلف فلم تجد أجمل من رباعيات الخيام (ما أطال النوم عمرًا ولا قصر في الأعمار طول السهر) وهو ما أبهر من حولها فطلبوا منها تصميم أعمال مماثلة سواء علي تي شيرت أو فستان أو حقيبة.
بمرور الوقت اتسع نطاق الفكرة وزاد معدل تلقيها للطلبات وخاصة مع وضع صور لأعمالها علي الفيس بوك، فكان البعض يطلب منها كتابة كلمات أغان أغلبها لمحمد منير أو أشعار وخاصة كلمات صلاح جاهين، وكان البعض الآخر يترك لها حرية اختيار ما تكتبه وأميرة تعشق الشعر الصوفي.
بالتدريج اتخذت الفكرة شكلا تجاريا وهو ما أسعدها لكونه يروج إلي الثقافة العربية علي نطاق واسع ويوضح أن لها بُعدًا فنيا جميلاً بعيد عما يقال عن أنها ثقافة صارمة تفتقد للجمال. وفي كرنفال الكوربة الذي أقيم هذا العام فكرت أميرة في كتابة كلمات أغاني فرقة وسط البلد علي التي شيرت وبيعه خلال الحفل وهو ما حقق لها نجاحًا كبيرًا لم تكن تتوقعه كما لاقت تشجيعًا كبيرًا من أعضاء الفرقة.
تفضل أميرة الكتابة بالخط الفارسي لجمال تركيباته الشكلية وتسعد بإقبال الفئات المختلفة علي شراء أعمالها وخاصة الشباب لذلك تطمح في تطوير فكرتها وخاصة أن معها شركاء يدعمونها ويساعدونها.
علياء أبوشهبة