تمكن المخترع السعودي محمد بخرجي من ابتكار سخان يعمل بسرعة بمجرد فتح الخلاط، ويتغلب على عيوب السخانات المستوردة التي لا تلبي احتياجات ورغبات المستهلكين في المنطقة العربية، فالسخان الذي أطلق عليه بخرجي “سخان الحرمين” لا يصدأ ولا ينفجر، ولا يكون بارزا في الحوائط بعد تركيبه، وحصل المخترع بموجبه على براءة اختراع من مكتب دول الخليج لبراءات الاختراع تحت رقم 16459.
ويتغلب السخان الجديد على العيوب الثلاث الأساسية التي تعاني منها أغلب الأجهزة المستوردة وهي الصدأ والانفجار والبروز في الحوائط الذي يشوه الشكل الجمالي للمنازل. وبالنسبة للعيب الأول فلأن المياه المستخدمة في السعودية ودول الخليج هي مياه محلاة, فإن المعادن المصنوعة منه تلك السخانات تتآكل بسرعة، خصـوصا مع اقتران الملوحة بالتسخين.. لذلك لا يطول عمر سخانات المياه مهما استخدم في تصنيعها من مواد مكلفة لحماية الخزان الداخلي للسخان من الصدأ.
وفي المقابل فإن سخان الحرمين غير قابل للصدأ مهما طالت به السنون, وتكون نهاية السخان –بحسب بخرجي- بتهالك الجسم الخارجي وبعد مرور سنوات طويلة من الاستعمال, وتكون الفائدة من قطع الغيار التي ستكون مخصوصة لهذا السخان وبأسعار متدنية، يقول المخترع: “باستخدام سخان الحرمين الغير قابل للصدأ لن يكون هناك حاجة لأنواع الحديد الجيدة والمكلفة, ولا داعي لاستخدام الدهانات الخاصة وغالية الثمن لمنع تآكل الخزان الداخلي للسخان, ووضع قضبان من المغنيسيوم لامتصاص الأملاح”.
أما بالنسبة للميزة الثانية لسخان الحرمين وهي غير قابليته للانفجار فيقول عنها المخترع:”أعني بأن الانفجار غير وارد لسخان الحرمين, وذلك يعود للحماية الكهربائية الموجودة فيه، ففي السخانات الأخرى تتراكم مادة الثرموستات فيستمر السخان في العمل إلى أن يولد من الضغط القدر الكافي ليفتح صمام الأمان, ثم يخرج السخان ما بداخله من بخار وماء وبدرجة عالية من الحرارة, وبضغط مرتفع, مع احتمال كبير بأن تصيب تلك المياه المغلية من يتواجد بالقرب من السخان من صغار أو كبار ويصيبهم بحروق خطيرة”.
ويضيف: “أما في سخان الحرمين فلو علق الثرموستات وبدأت درجة حرارة ماء السخان في الارتفاع إلى درجة تشكل خطورة على المستهلك, فيقوم جهاز الحماية بقطع التيار الكهربائي بالكامل عن السخان ولا يعود السخان إلى العمل إلا بعد إصلاح الخلل, فيعود سخان الحرمين للعمل بأمان تام.. وهذا الإجراء لا يوجد إلا في سـخان الحـرمين فقط”.
وقد صمم المخترع محمد بخرجي السخان الجديد بحيث ينهي وللأبد البروز المزعج للسخانات المعروفة المتواجدة في أسواقنا اليوم والتي تشوه المنظر الجمالي للمنازل، كما أن وزنها الهائل يشكل مصدر خطر خاصة أنه معلق في الهواء، ولأن سخان الحرمين ظهر مسطح يوزع معظم ثقل السخان على الجدار كما أن خوابير التعليق تدخل إلى داخل الجهاز , فيكون بروز سخان الحرمين = 35 سم فقط ولجميع الأحجام التي يصنع بها.
ميزة أخرى إضافية لسخان الحرمين يعرضها بخرجي وهي أن السخان وبهذه المميزات لن تتعدى تكلفة صناعته تكلفة السخانات الجيدة المتواجدة في أسوقنا اليوم. ويؤكد المخترع أن السخان الجديد حال إنتاجه بصورة تجارية سيكون الأكثر مبيعا في السعودية وفي دول الخليج.