تمكن المخترع الأردني جمال حلاوة من التوصل إلى اختراع تربة بمواصفات خاصة تقوم وبشكل ذاتي بدور الهرمونات والمبيدات أطلق عليها اسم “التربة الذكية”.
بدأت فكرة الاختراع عند جمال حلاوة منذ فترة بعيدة لاهتمامه بالزراعات وامتلاكه مشتلا صغيرا تفرغ للعمل به، مؤكدا أنه يفكر في التوصل إلى تربة تتمتع بمزايا خاصة منذ عام 1983، بحيث تمكنه من التخلص من المبيدات الحشرية وحتى المواد الهرمونية وكافة المواد الكيماوية وتحسين كمية ونوعية الإنتاج.
وعن هذه التربة يقول حلاوه أنها خليط من 6 مواد طبيعية لا تدخل في تركيبها المواد المصنعة بحيث تعطي قيمه غنية جدا للتربة خاصة إذا ما تم خلطها مع بعضها البعض وبنسبة محددة، ويؤكد حلاوة أن قيمة هذه التربة تكمن في أنها لا تحتاج إلى المبيدات الحشرية حيث تمتلك قدرة ذاتية على مقاومة الحشرات والآفات بالإضافة لأنها لا تحتاج إلى الهرمونات فهي تعطي الشجرة قوة وطاقة تنعكس على الإنتاج دون التأثير على الطعم.
ويسير حلاوة الآن في الإجراءات للحصول على براءة الاختراع بعد أن تقدم بأوراقه كامله عن اختراعه هذا مشيرا أنه الآن في المراحل النهائية لتسجيله، ويقوم المخترع بزراعة شجيرات صغيره بجانب الأشجار المراد زراعتها داخل التربة الذكية ومن هذه الأشجار شجرة صبار النجمة التي يقول أنها تفرز مادة تدخل في جذور الشجرة الأخرى تعالج الآفات.
وعن الشجرة الثانية قال حلاوه أن «الكلنسوة» وهي شجيرة صغيره يتم زراعتها أيضا بجانب الشجرة المراد زراعتها وتتلخص وظيفتها بتغذية جذور الشجرة ومدها ببعض المواد الغنية التي تمنح الشجرة قوة.
جدير بالذكر أن المشتل الخاص بحلاوة ينبت فيه أنواع أخرى من الأشجار التي لا تصلح للنمو إلا في بيئة معينه وتتطلب درجة حرارة ورطوبة لا تتناسب والمناخ في المنطقة الموجود فيها المشتل مثل أشجار الموز والقرع وبعض أنواع النخيل.