Table of Contents
ما هي المطبات الهوائية؟
المطبات الهوائية هي اضطرابات مفاجئة في حركة الهواء، تُسبب اهتزازًا قويًا للطائرة، وتشعر بها غالبًا على شكل هبوط أو ارتفاع سريع. تنشأ هذه الاضطرابات من عدة أسباب، أهمها:
- التغيرات في درجات الحرارة والضغط الجوي: تنتج هذه التغيرات عن تصادم كتلتين هوائيتين مختلفتين في درجات الحرارة أو الضغط، مما يُسبب اضطرابات في تدفق الهواء حول الطائرة.
- التيارات الهوائية: تُشير إلى حركة الهواء الأفقية أو الرأسية، وتُسبب اضطرابات في حركة الطائرة، خاصة عند عبورها مناطق تتغير فيها سرعة الرياح أو اتجاهها.
- السحب الرعدية: تُسبب تيارات الهواء الصاعدة داخل السحب الرعدية اضطرابات قوية في حركة الطائرة، وقد تُؤدي إلى تلف الهيكل الخارجي للطائرة.
- الجبال: تُسبب تيارات الهواء الصاعدة والهابطة حول الجبال اضطرابات في حركة الطائرة، خاصة عند الطيران على ارتفاعات منخفضة.
مدى خطورة المطبات الهوائية على حركة الطيران:
تُشكل المطبات الهوائية خطرًا على سلامة الطيران، خاصة إذا كانت قوية أو مفاجئة. ففي بعض الحالات، قد تُؤدي إلى:
- فقدان السيطرة على الطائرة: قد تُؤدي المطبات الهوائية القوية إلى فقدان الطيار السيطرة على الطائرة، مما يُشكل خطرًا على سلامة الركاب وطاقم الطائرة.
- إصابة الركاب وطاقم الطائرة: قد تُؤدي المطبات الهوائية إلى إصابة الركاب وطاقم الطائرة بجروح خطيرة، خاصة إذا لم يكونوا مُربطين بأحزمة الأمان.
- تلف الهيكل الخارجي للطائرة: قد تُؤدي المطبات الهوائية القوية إلى تلف الهيكل الخارجي للطائرة، مما قد يُؤدي إلى مخاطر أثناء الهبوط أو الإقلاع.
المطبات إلى ازدياد
ومن عام 1979 إلى عام 2020 ازداد الاضطراب أثناء الرحلات الجوية بنسبة 55%، وذلك في الأصل بسبب تغير المناخ، ومن المتوقع أن يصبح هذا الاضطراب أكثر ارتدادا واستمرارا وشدة في المستقبل. ويقول العلماء إن تغير المناخ من المرجح أن يسبب المزيد من المطبات التي لا يمكن للرادار أن يرصدها.
ويفسر البعض هذا التزايد في المطبات بسبب التغير في سرعة الرياح، في الارتفاعات الكبيرة بسبب الهواء الساخن المترتب عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
ويرى آخرون أن تزايد حوادث المطبات ثابت، وسببه الآخر هو تزايد عدد الرحلات الجوية. ويعود السبب في هذا إلى أن السماء أصبحت مزدحمة. فالطيارون يجدون صعوبة في تجنب المطبات والحفاظ على مسافة الأمان مع الطائرات الأخرى في الجو.
أبرز حوادث سقوط الطائرات التي تسببت فيها المطبات الهوائية:
- حادث طائرة جابان إيرلاينز الرحلة 123 عام 1985: تحطمت طائرة جابان إيرلاينز الرحلة 123 بعد تعرضها لمطب هوائي قوي أدى إلى فقدان الطيار السيطرة على الطائرة.
- حادث طائرة الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 77 عام 2001: تحطمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 77 على مبنى البنتاغون بعد تعرضها لمطب هوائي قوي أدى إلى فقدان الطيار السيطرة على الطائرة.
هل للتغيرات المناخية سبب في المطبات الهوائية؟
يعتقد بعض العلماء أن التغيرات المناخية قد تُؤدي إلى زيادة شدة وعدد المطبات الهوائية. فارتفاع درجات حرارة الأرض قد يُؤدي إلى زيادة التفاوت في درجات الحرارة والضغط الجوي، مما قد يُؤدي إلى اضطرابات أكثر في تدفق الهواء.
ومع ذلك، لا تزال هذه النظرية قيد البحث، ولا يوجد دليل علمي قاطع يُؤكد أو ينفي العلاقة بين التغيرات المناخية والمطبات الهوائية.
كيف يتم تجنب المطبات الهوائية؟
- يحصل الطيارون على معلومات قبل الرحلة تتضمن بيانات عن أحوال الطقس. ويدرسون هذه المعلومات لتحديد طريق الرحلة. وهكذا يتمكنون من تجنب العواصف الرعدية، لكن المطبات الصافية يصعب تجنبها.
- كما أن الطيارين يعتمدون على معلومات طائرات سبقتهم وسلكت المسار نفسه فتحذرهم من وجود مطبات مثلا.
- كما ينصح المسافرون بربط الأحزمة وعدم إخراج الأشياء الثقيلة. ولأن المطبات قد تأتي على حين غرة، فإن الطيارين ينصحون المسافرين بربط الأحزمة في كل وقت.
ختامًا:
تُشكل المطبات الهوائية خطرًا على سلامة الطيران، ولذلك تُبذل جهود كبيرة من قبل شركات الطيران والسلطات الجوية لضمان سلامة الرحلات الجوية. وتشمل هذه الجهود:
- تطوير أنظمة تحذير مبكر من المطبات الهوائية: تُساعد هذه الأنظمة الطيارين على اكتشاف المطبات الهوائية مُسبقًا، مما يُتيح لهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنبها أو تخفيف حدتها.
- تدريب الطيارين على التعامل مع المطبات الهوائية: يتلقى الطيارون تدريبًا خاصًا على التعامل مع المطبات الهوائية، وكيفية الحفاظ على سلامة الطائرة والركاب.