نجح المخترع السوري باسل محمد عيد المحاميد في الحصول على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة رقم 5527 عن جهاز لقص الجبائر يتميز بأدائه الممتاز وثمنه المنخفض إذ يصل سعره بالمقارنة بالأجهزة المستوردة أقل من 10:1، بالإضافة إلى أنه آمن الاستخدام تماما.
وأجهزة قص الجبائر بشكل عام هي أجهزة كهربائية محمولة وبنهاية الجهاز شفرة دائرية ذات أسنان في محيطها الخارجي، ومبدأ عمل الجهاز بدوران المنشار بشكل ترددي غير دائري بحيث يؤثر في مادة الجبيرة الجبسية أو البلاستيكية دون التأثير بالمادة المرنة كجلد المريض الذي يستجيب للاهتزاز الناتج عن الجهاز.
يقول المحاميد: “من ناحية المبدأ أجهزة قص الجبائر موجودة ولكن بأسعار مرتفعة نسبيا” فالجهاز الألماني يصل ثمنه إلى ( 800 دولار) تقريبا، في حين أن الطلب من الأطباء يتركز على أجهزة لها نفس الأداء ولكن بأسعار مقبولة فكانت فكرة الجهاز حيث يبلغ ثمنه ( 75 دولار ) فقط ، وكانت كمية التسويق في سوريا لا بأس بها ( 100 ) جهاز تقريبا” ولدينا تقارير خطية من الأطباء تفيد بأن الجهاز الجديد لا يختلف عن المستورد من ناحية الأداء بل يعتبر أفضل من ناحية الثمن والخدمات لما بعد البيع كالكفالة المجانية”
يضيفك “فنيا.. فكرة التصنيع كانت بتحويل جهاز صناعي ( مثقب ) إلى جهاز طبي عن طريق حذف وإضافة ( 45 % ) من القطع الكهربائية والميكانيكية بحيث يعطي الأداء المطلوب”.
يؤكد المخترع أن جهاز فك الجبائر قيد التطوير في حالة أن تتبناه مؤسسة كبيرة، لأن هدفه في الأساس كفرد منفذ لنموذج لاختراعه أن يكون الجهاز قليل التكاليف، وفي نفس الوقت هو خاضع لتجارب أكثر دقة في حالة توافر الإمكانيات، ويشير إلى ذلك بقوله:
“وهنا لابد من ذكر ملاحظة وهي: التصنيع لدى الأفراد يكون مركز على الاستفادة من الأجهزة والمواد المصنعة مسبقا وخصوصا في بداية الأمر لتكون الفكرة منخفضة التكاليف بحيث يتمكن صاحب الفكرة من تصنيعها وتسويقها ثم من بعد ذلك يأتي دور الاستثمار من قبل شركة ما لترى الابتكار على أرض الواقع وغياب هذا الأمر عن زملائنا يجعل من ابتكاراتهم قيد الانتظار والتأخير في استثمارها، وهذا رأي الخاص الذي يعتبر ثمرة تجربة شخصية قصيرة لا تتجاوز الأربع سنوات”.