ابتكر الدكتور محمد مجدي الدين درويش “طريقة لإنتاج مادة سكر الفات المثبطة لقرح الجهاز الهضمى باستخدام السكروز” وحصل على براءة اختراع من مكتب “براءات الاختراع” التابع للأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا.
وسكر الفات هو أحد علاجات القرح وتتحول بدورها في المعدة إلى عجينة تلتصق بالقرحة، فتحميها من تأثير الأحماض، وبالتالي تعجل بالتئامها، أما قرحة المعدة فهي عبارة عن تآكل صغير (يشبه الثقب) في الجهاز الهضمي للإنسان، ومن أكثر الأنواع انتشاراً تلك القرحة التي تحدث في الإثني عشر عند مقدمة الأمعاء الدقيقة في أول 30 سم خلف المعدة، أما القرح التي تحدث في المعدة نفسها تسمي بالقرح المعدية نسبة إلي المعدة.
أما السكروز فهو سكر معقد ثنائي، الاسم الشائع له هو “السكر”، يستخرج في أوروبا من شمندر السكر (البنجر) بينما في باقي أنحاء العالم فيستخرج من قصب السكر. يتواجد في أغلب الأحيان في الفاكهة والخضر، يتكون السكروز من اتحاد وحدتين من السكريات الأحادية هما الجلوكوز والفركتوز، تتشكل الرابطة بين ذرة الكربون C1 في الغلوكوز وذرة الكربون C2 في الفركتوز وتسمى رابطة سكري.
عودة إلى الطريقة المبتكرة والتي تشمل خطوتين أساسيتين ..يتم فى الأولى تحضير مشتق السكروز عديد السلفات وذلك بتفاعل السكروز مع خليط من حامض الكبريتيك المدخن “الأوليوم” ومادة الفورماميد تحت ظروف يتم التحكم فيها من حيث عدم إرتفاع درجات الحرارة والتقليب الجيد والمستمر.